في غمرة أفراح الوطن بعيده الأربعين، جاءت هدية خليفة الخير لأبنائه، حزمة من القرارات تعزز الحياة الكريمة الهانئة والمعيشة الرغدة المستقرة لهم، فكانت فرحة أبناء إمارات الخير والمحبة غامرة وعظيمة، في أجمل أيام تاريخه. في يوم أفراح الوطن، حرص قائد المسيرة على أن يعم الفرح قلوباً كانت على موعد دائم مع صانع البشارات وراعي الجود، وهي تتلقى من بحر أياديه البيضاء المكارم والمبادرات تلو الأخرى. جاءت حزمة القرارات لتضيء بالفرح والاستبشار قلوب عشرات الآلاف من الموظفين بالزيادات في الرواتب، وحملت آمالا طيبة مباركة بتأسيس صندوق قروض المواطنين برأسمال عشرة مليارات درهم، وما تحمله الرؤية السامية من حماية اجتماعية لهم، بتقنين هذا الباب الذي شهد تعثر المئات منهم في دروبه بعد تجارب الإغراقات المصرفية لهم بالقروض الشخصية غير المدروسة. وشملت هدية الخير جانبا اجتماعيا مهما بإحاطة أبناء المواطنات المتزوجات بغير المواطنين بالرعاية بمعاملتهم في مؤسسات الدولة ومختلف المرافق معاملة المواطنين. ومنحهم حق التقدم للحصول على جنسية الدولة عند بلوغهم الثامنة عشرة من العمر. ورفع مخصصات الإعانة الاجتماعية لبعض الفئات المستحقة.
لقد كانت التفاتة خليفة الخير برفع العلاوات الخاصة بنسبة مئة في المئة لمهن على صلة مباشرة بمصالح وحياة المواطنين ومستقبل الأجيال كالقضاة والمدرسين والعاملين في وزارة الصحة تحمل من الدلالات الكثير، بما يعنيه دور هذه القطاعات وضمان تقديمها لأفضل مستويات الأداء المطلوبة في إطار مسيرة الخير والعطاء بقيادة سموه. وكذلك أوامر سموه بتخصيص 2500 قطعة أرض سكنية للمواطنين في أبوظبي، وتأسيس جائزة رئيس الدولة التقديرية لأجل “دعم روح الاتحاد وقيم العطاء والتلاحم الوطني والمجتمعي بإعلاء شأن المخلصين من ذوي العطاء المتميز والمبدعين ممن كانت لهم إسهامات من شأنها تعزيز مكانة الدولة محليا واقليميا ودوليا أو من الذين قدموا لها خدمات جليلة”.
وفي الكلمة السامية الشاملة بمناسبة اليوم الوطني الأربعين، أكد صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله على ثوابت قامت عليها إمارات المحبة والوفاء، وسموه يؤكد على أن الحفاظ على روح الاتحاد الذي كان شعار احتفاء واحتفال البلاد بالمناسبة إنما “يتمثل في تمكين المواطن الذي يعد الأولوية الوطنية القصوى والرؤية المستقبلية الموجهة لجميع الإستراتيجيات والسياسات التي ستعتمدها الدولة في قطاعاتها كافة”. موجها سموه “كافة القيادات في الدولة إلى الإصغاء إلى أصوات الناس والأخذ بها في الاعتبار عند التخطيط ووضع الأهداف واتخاذ القرارات”، مشددا حفظه الله على “ضرورة اهتمام الحكومات بما يحقق التواصل الفعال مع المواطن في كل مكان والاستماع إلى صوته والتعرف على توجهاته والاستجابة لتطلعاته التي تتطلب منا الانتباه وتستحق الاستماع”. وقد أكد قائد مسيرة الخير في كلمته السامية أن “توسيع المشاركة الشعبية توجه وطني ثابت وخيار لا رجوع عنه اتخذ بكامل الإرادة تلبية لطموحات أبناء شعبنا في وطن يتشاركون في خدمته وتطوير مجتمعه”.
مبادرات وقرارات هي بعض من أياد بيضاء لخليفة الخير، نسأل الله أن يديمه ذخرا للوطن وابنائه، ودامت الإمارات وطنا للفرح والإنجاز والحب والعطاء والوفاء.



ali.alamodi@admedia.ae