الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أعضاء اتحاد الكرة يعترفون باختلال منظومة اللعبة

أعضاء اتحاد الكرة يعترفون باختلال منظومة اللعبة
1 ديسمبر 2011 22:29
(دبي) - نصل اليوم في “ورشة الاتحاد”، في دراسة أسباب تراجع كرة الإمارات على المستوى الخارجي، وقضية “صفر تصفيات” المونديال، إلى أصحاب الشأن في كرة الإمارات، والمسؤولين بالدرجة الأولى عن إدارة اللعبة بالدولة، وهم أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة، حيث نفسح المجال أمامهم، بعد أن اقتربت فترتهم النيابية من الانتهاء، لمعرفة آرائهم في الوضع الذي وصلت إليه كرتنا، وعجز اللاعب الإماراتي عن المنافسة الخارجية، وتراجع مستواه بشكل يدعو إلى الخوف والقلق. وتأتي مداخلات مجلس إدارة اتحاد الكرة، بعد أن أدلت الأطراف المعنية باللعبة بدلوها في الموضوع، بداية من الأجهزة الفنية للفرق، وصولاً إلى مدربي المنتخبات الوطنية، ورؤساء مجالس إدارات الأندية، لتكتمل المنظومة اليوم، بالوقوف على وجهات نظر مسؤولي اللعبة في اتحاد الكرة، بعد أن عايشوا الوضع عن قرب، وعملوا طوال ثلاث سنوات ونصف السنة، من أجل الارتقاء بواقع كرتنا، وتطوير اللعبة، بناء على البرامج التي قدموها في حملاتهم الانتخابية. ولم يختلف أعضاء الاتحاد عن بقية أطراف اللعبة، في وضع أصابعهم على أسباب تراجع منتخباتنا وأنديتنا، حيث تحدثوا بكل موضوعية وواقعية، واتفقوا في العديد من النقاط، دون تحميل المسؤولية لأطراف أخرى، أو البحث عن تبريرات واهية، بل أجمع أعضاء الاتحاد على أهمية التعاون والتشاور، وإشراك جميع أطراف اللعبة، لإعادة تصحيح الوضع الحالي، وتجاوز مخلفات التسرع في تطبيق الاحتراف، حتى نبدأ عملية البناء الصحيح، بداية من اللاعب الذي يعتبر رأس مال اللعبة، ووصولاً إلى مسابقاتنا، ونظام إدارتها. وإن اختلفت الآراء في بعض الأحيان، بخصوص توصيف الأسباب، إلا أن المحاور تركزت بشكل واضح حول طرق تثقيف اللاعبين، وزيادة وعيهم الاحترافي، حتى يصلوا إلى الفرق الأولى مكتملي الإعداد وينجحوا في مسيرتهم الكروية. وذهب البعض إلى الدعوة إلى مؤتمر كبير لكرة القدم يجمع كل من له صلة بكرة القدم، للتباحث والتشاور والخروج بتوصيات تساعد على إعادة رسم خريطة جديدة، يسير عليها الجميع وفق أهداف دقيقة واستراتيجية واضحة المعالم. وفي الوقت نفسه أشار البعض إلى أن واقعنا الكروي يحتاج إلى مراجعة بداية من الأكاديميات ولابد من الاهتمام بالناشئين الذين يمثلون الذخيرة الحية للمستقبل كما تعتمد عليهم المنتخبات في مختلف المراحل السنية. كما أن بعض الأصوات نادت بأهمية توفير الاستقرار للمسابقات المحلية مما ينعكس بالايجاب على المنتخبات في مشاركتها الخارجية. يرى أن النتائج أقل مما تبذله الأندية والاتحاد الزعابي: كرتنا تحتاج إلى منظومة واضحة المعالم يسير عليها الجميع دبي (الاتحاد) - أكد راشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، رئيس لجنة العلاقات العامة أن كرة الإمارات تحتاج إلى منظومة احترافية دقيقة وواضحة، يتبعها الجميع، ويسير على نهجها، سواء داخل الأندية أو في اتحاد الكرة، حتى تصب الفائدة في الاتجاه نفسه، وتتكامل الأدوار، وذلك على عكس ما يحدث الآن من تباين في نظام العمل والطرق المتبعة، والأهداف التي ينشدها كل طرف. وأشار إلى أننا لم نحدد إلى اليوم طريقة تطبيق التجربة الاحترافية، حيث يتم الحديث مرة عن احتراف كامل، وفي مرات أخرى عن احتراف تدريجي، وبالتالي فإن الحلول التي يتم وضعها، هي حلول وقتية، تأثيرها السلبي أكثر من إيجابياتها، لأنها لا تؤسس لمرحلة مستقبلية، تفيد كرة الإمارات، على مدى السنوات المقبلة. واعترف الزعابي بأن الاحتراف دخل بشكل مفاجئ على أطراف اللعبة، وتركز بشكل خاص على الجوانب التعاقدية، بالدرجة الأولى، بينما اغفل بقية الجوانب الأخرى، مثل نظام المسابقات، وحياة اللاعب الاحترافية، وبالتالي فإن السيطرة على الوضع، أصبحت في غاية الصعوبة، حتى أن مشروع اتحاد الكرة المتعلق بسقف رواتب اللاعبين لم يقنع الشارع الرياضي، وأطراف اللعبة بالشكل المطلوب. وشدد الزعابي على أن تراجع كرتنا في الفترة الأخيرة يعود بالدرجة الأولى إلى اللاعب، لأنه متى ارتفع مستواه، وتطور أداؤه حصدت أنديتنا ومنتخباتنا النتائج الإيجابية، وظهرت بصورة لائقة على المستوى الخارجي. وأضاف أن عطاء اللاعبين أقل من اهتمام الأندية واتحاد الكرة، الأمر الذي يتطلب مراجعة طرق إعداد اللاعبين، والقيام بتقييم شامل لكيفية تجهيزهم، منذ المراحل السنية، مشيراً إلى ضرورة إيجاد علاقة تعاون مشتركة بين الاتحاد والأندية، وتعديل البرامج وتشكيل آلية دقيقة للاهتمام باللاعبين. كما أوضح أن كرتنا تشهد اهتماماً كبيراً باللاعبين في المراحل السنية، والدليل بروز منتخبات قوية ولاعبين موهوبين، ولكن المشكلة في كيفية صعود هؤلاء اللاعبين إلى الفريق الأول، لأن سلطة الأندية على اللاعب تتراجع، بسبب الضغوط التعاقدية في ظل ضعف قاعدة الاختيار، والنقص في الرصيد البشري. وأضاف أن لاعبينا تنقصهم المباريات القوية، لأنهم يلعبون عدداً بسيطاً من اللقاءات في الموسم، ومسابقاتنا المحلية لا تؤهلهم للوصول إلى المستويات العالية التي تجهزهم للمنافسة الخارجية. ورفض الزعابي سياسة إلقاء المسؤوليات بين أطراف اللعبة، مطالباً بأن تكون المرحلة المقبلة، مبنية على علاقة تكاملية، لأن الأندية مسؤولة في منظومة الكرة، ولا بد أن يكون حضورها إيجابياً في دعم الاستراتيجية وضمان تطبيق الأهداف. وأوضح أن الوضع الذي نعيشها يحتاج إلى ورشة عمل يشارك فيها جميع أطراف اللعبة، ويتم خلالها تقييم الوضع بدقة، وتقديم المقترحات والخروج بتوصيات مهمة تساعد على معرفة الخلل والعمل على تصحيحه. المحيربي: كرتنا تفتقد المواهب دبي (الاتحاد) - رفض خالد المحيربي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، نائب رئيس لجنة الحكام ما يحدث في واقعنا الكروي من خلال إخفاق الأندية والمنتخبات، في الظهور بالصورة اللائقة على المستوى الخارجي، وذلك بتبادل التهم وتحميل الأطراف الأخرى المسؤوليات. وأكد أن واقعنا يعيش فترة حرجة، تحتاج إلى تكاتف الجميع لتصحيح الأخطاء، وإعادة البناء حتى نتجاوز السلبيات، وتعود كرة الإمارات إلى مكانها الطبيعي. واعترف بأن كرتنا تفتقد حالياً إلى المواهب الحقيقية، التي يمكن أن تشكل فرقاً أو منتخبات قوية، وقادرة على المنافسة الخارجية، وبالتالي فإن “كل إناء ينضح بما فيه”، مشيراً إلى أن الأندية والاتحاد وفرت كل الإمكانات الضرورية، من دعم مادي ومعنوي، بالإضافة إلى التعاقد مع نخبة من الأجهزة الفنية المتميزة، إلا أن الخلل في لاعبينا أنفسهم الذين يحتاجون إلى جهد كبير لتطوير مستواهم واللحاق ببقية اللاعبين الآخرين في القارة. وقال المحيربي إن ما يعيشه اللاعب الإماراتي من رفاهة، يحول دون بروز الحافز القوي للاحتراف الخارجي، أو خوض تجربة اللعب في دوريات أخرى، مطالباً بضرورة إيجاد حوافز قوية تساعد لاعبينا على خوض الاحتراف الخارجي، حتى يعودوا بالفائدة على اللعبة. كما شدد المحيربي أيضاً على ضرورة ارتقاء مسابقاتنا المحلية، وبالتحديد دورينا إلى المستوى المطلوب، حتى تفرز لاعبين جيدين يساعدون المنتخبات في المشاركات الخارجية، مشيراً في الوقت نفسه، إلى ضرورة الاهتمام باللاعب، بداية من الأكاديميات، وذلك بمراقبتها، وفرض نظام عمل دقيق يساعد على إفراز لاعبين متميزين قادرين على الوصول إلى الفريق الأول في ظروف إيجابية والنجاح في مسيرتهم الكروية. عبد الوهاب الأحمد: إدارتنا للعبة مليئة بالأخطاء دبي (الاتحاد) - اعترف عبد الوهاب الأحمد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس اللجنة المالية، بوجود العديد من الأخطاء الإدارية، في تسيير كرة القدم بالدولة، سواء على مستوى الأندية أو اتحاد الكرة، الأمر الذي تسبب في تراجع اللعبة، وعدم قدرة فرقنا ومنتخباتنا على المنافسة الخارجية. وأضاف أن تحميل المسؤولية للاعبين بالدرجة الأولى غير عادل، لأن المسؤول الأول عن الوضع هي الإدارات التي دللت اللاعبين ومنحتهم الكثير من الامتيازات، ما أثر سلباً على مستواهم وفكرهم الاحترافي، وقلص من طموحاتهم. وأكد الأحمد أن كرتنا بها الكثير من الممارسات الخاطئة، والتي بنيت على قرارات خاطئة، مثل زيادة عدد الأجانب إلى أربعة لاعبين، على الرغم من تواضع مشاركاتنا الخارجية، وعدم وجود طموحات حقيقية في المنافسة على المستوى القاري، ما تسبب في تثبيت الأخطاء التي نعيشها، بدلاً من إيجاد الحلول المناسبة لها. وأشار أيضاً إلى أن كرتنا بحاجة إلى ترتيب البيت، قبل التفكير في المنافسات الخارجية، والوصول إلى أهداف كبيرة، وبالتالي لابد من مناقشة أمورنا بكامل الشفافية، في ورش عمل، يحضرها مختلف أطراف اللعبة، حتى تسهم كل جهة بوجهة نظرها، ويتم حصر مختلف السلبيات ووضع الحلول المناسبة لها. وأوضح الأحمد أن اتحاد الكرة لا يبرئ نفسه من الخطأ، لأنه المسؤول عن وضع اللعبة بالدولة، إلا أن الأندية أيضاً تتحمل جزءاً كبيراً في العمل الإداري، والاهتمام باللاعبين، لذلك فإن كرتنا تحتاج إلى تكاتف الجهود والتعاون، حتى تسير الأندية والمنتخبات في المنهج السليم نفسه. واستغرب الأحمد أيضاً من غياب المحاسبة في كرتنا، خاصة بالنسبة للإداريين الذين يقومون بمسؤوليات مختلفة أو الذين يتولون مناصب كثيرة في الوقت نفسه، مؤكداً أن تقييم عمل الإداريين، من شأنه أن يشكل سلطة رقابة على كافة العاملين بالمجال، ويجعلهم على درجة كبيرة من الدقة، في أداء مهامهم والنجاح في تنفيذ أدوارهم. سليم الشامسي: التأسيس السليم يضمن البناء الصحيح دبي (الاتحاد) - اعترف الدكتور سليم الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين، بأن الكرة ليست تدريبات فقط، وإنما أيضاً ثقافة ووعي، لكن للأسف فإن أغلب أنديتنا تفتقر لبرامج دقيقة لتأهيل اللاعبين في هذا الجانب، حتى تضمن كرتنا الارتقاء باللاعبين من المراحل السنية إلى الفرق الأولى مكتملي الجاهزية. واعترف بأن اللاعب الإماراتي يتم تصعيده اليوم، وهو غير مؤهل للنجاح في مسيرته الكروية بسبب العديد من أوجه النقص في إعداده وتكوينه، مشدداً على ضرورة قيام اتحاد الكرة بدور أكبر في الإشراف على تنشئة اللاعبين، بداية من الأكاديميات داخل الأندية. وقال إن التأسيس السليم يضمن البناء الصحيح، لذلك يجب مراقبة العمل بدقة في الأكاديميات، وتلافي النقص، وتوجيه الأندية والإشراف بشكل كبير على إعداد الأجيال الصاعدة، حتى نضمن تجهيز لاعبين مؤهلين للمنافسة القوية محلياً وخارجياً. وأكد أن الوضع الحالي يشهد نقصاً كبيراً في الفكر الاحترافي لدى اللاعبين، لأنهم يفتقرون إلى الثقافة الكروية، التي تساعدهم على تنظيم حياتهم، واحترام مهنة كرة القدم، وبالتالي تأدية واجبهم على أكمل وجه. وأضاف أن عقلية اللاعب هي التي تقوده إلى النجاح في مشواره، سواء مع ناديه أو المنتخب، وأكبر مثال على ذلك اللاعب الياباني أو الكوري الذي يؤدي مهامه بكل احترافية ووعي، بينما لا يزال اللاعب الإماراتي بعيداً عن المطلوب، وحصر عملية الاحتراف في توقيع العقود، والمطالبة بمستحقاته. وأوضح أيضاً أن أغلب لاعبينا لا يلتزمون بضوابط الاحتراف، في حياتهم الشخصية، ويمارسون عادات لا تليق بالرياضي، مثل السهر إلى ساعات متأخرة، وتدخين الشيشة، وعدم الحفاظ على نظام غذائي صحي، مما يحد بشكل كبير من عطائهم سواء مع أنديتهم أو منتخباتهم. وأكد الشامسي أن الاحتراف أسلوب حياة يتطلب تضحية كبيرة، لذلك فإن لاعبينا لا يملكون رغبة الاحتراف الخارجي، أو خوض تجارب جديدة، لأن هذه العقلية السلبية لا تؤهلهم للنجاح. وأضاف أن أغلب المدربين الذين أشرفوا على قيادة “الأبيض” في السنوات الماضية أشاروا إلى غياب عقلية اللاعب المحترف في منتخباتنا، مما أوجد حالة من اللامبالاة، وانعدام الطموح وقصر الآفاق، وانعكس بشكل واضح على النتائج السلبية التي تحققت، لأن اللاعب الإماراتي ينهار من أول هدف يدخل مرماه. كما أكد الشامسي أن الأندية واتحاد الكرة لم يقصروا في توفير كل ممهدات النجاح أمام لاعبينا، من رواتب عالية وتجهيزات كبيرة، وأجهزة فنية على أعلى مستوى، إلا أن غياب الجوانب التثقيفية والتوعوية، بحاجة إلى اهتمام أكبر حتى تكتمل المنظومة. عبيد الشامسي: اللاعب يحصل على أكثر مما يستحق بعد 18 سنة دبي (الاتحاد) - يرى عبيد الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة نائب رئيس لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين أن اللاعب الإماراتي بعد سن 18 سنة، يحصل على أكثر مما يستحق من مبالغ مالية، سواء الرواتب الكبيرة أو الامتيازات الكثيرة، حتى أن معدل يصل إلى حوالي 5 ملايين درهم سنوياً، وبالتالي يحصل اللاعب على حياة مترفة من “فيلا” ضخمة وسيارة فارهة ورصيد في البنك، الأمر الذي يضعف من طموحاته، ويحول دون بروز الرغبة في بلوغ أهداف أكبر. وأضاف أن طموح الاحترافي الخارجي مفقود تماماً لدى لاعبينا، لأنهم في الدول الأخرى يبذلون جهداً كبيراً، ويقومون بتضحيات مهمة للفوز بصفقات احتراف خارجي، تساعدهم على تحسين وضعيتهم، وبلوغ أهداف أكبر، بينما الوضع مختلف تماماً في كرة الإمارات، حيث يتقاضى اللاعب أضعاف، ما يمكن أن يقدم له من عروض خارجية. وأضاف: إن اتحاد الكرة قام ببعض المبادرات في تصحيح الوضع، من خلال اعتماد اللوائح الجديد لسقف الرواتب، حرصاً على معالجة السلبيات التي حدثت في عملية الانتقال من الهواية إلى الاحتراف، وما رافقها من ارتفاع مبالغ فيه في العقود، التي تم توقيعها بين الأندية واللاعبين، ويتمنى أن تلتزم الأندية بهذه اللوائح، حتى تعود كرتنا إلى الوضعية والمكانة التي تتماشى مع واقعنا. وأكد الشامسي أن الوضع الذي وصلت إليه كرة الإمارات، من تراجع كبير على مستوى مشاركاتها الخارجية، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، يعكس الفهم الخاطئ للتجربة الاحترافية، لأن التطبيق تركز فقط على العقود، ولم ينعكس الوضع على حياة اللاعب وثقافته الكروية. وطالب الشامسي بضرورة التعاون بين المجالس الرياضية والأندية بالتنسيق مع اتحاد الكرة، من خلال القيام بمحاضرات تثقيفية، خلال الفترة الصباحية تبدأ من المراحل السنية، وتستمر حتى الفريق الأول، بهدف توعية اللاعبين، وحتى يشعرون بمتطلبات نظام حياة اللاعب المحترف، حتى يتطور الفهم الاحترافي، ولا يقتصر الأمر على مجرد توقيع عقود فقط. وشدد عبيد الشامسي أيضاً على ضرورة التشاور والتنسيق بين الأندية واتحاد الكرة، بهدف وضع حلول جذرية لمشكلة تراجع الكرة الإماراتية، على المستوى الخارجي، وعدم قدرتها على المنافسة بالشكل المطلوب، على الرغم من الدعم الكبير الذي تحظى به، والاهتمام المتواصل الذي تلقاه من قبل الأندية والاتحاد. وقال إن النتائج التي تحققت إلى الآن لا تساوي حجم الصرف، والجهود التي تبذل خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي يتطلب مراجعة الوضع بكل دقة، والوقوف على السلبيات، والتعاون بين مختلف الأطراف، لإيجاد الحلول المناسبة، والبدء في حملة التصحيح مبكراً حتى لا يدهمنا الوقت. اليماحي: كرتنا تحتاج إلى خريطة طريق يشترك الجميع في رسمها دبي (الاتحاد) - أشار ناصر اليماحي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، رئيس لجنة الحكام إلى أن كرتنا بحاجة إلى إعادة رسم خريطة طريق جديدة، يشارك فيها جميع أطراف اللعبة، وذلك حتى تتكاتف الجهود، وتصب في مصلحة إعادة تصحيح وضع اللعبة، بعد ما وصلت إليه من تراجع كبير في الفترة الأخيرة، وعدم قدرة على المنافسة الخارجية. وأضاف أن الجانب التعليمي والتثقيفي غائب تماماً في إعداد اللاعبين، ما حصر عملية تطبيق الاحتراف في الجوانب التعاقدية فقط، خاصة أمام التركيز الكبير على اللوائح والحقوق والواجبات، بدلاً من الاهتمام بتثقيف اللاعبين، بخصوص حياة الاحتراف وإعدادهم نفسياً، وتوجيههم للنجاح في مشوارهم. وأضاف أن الجانب الإداري ضعيف في عملية تكوين اللاعب، حيث يفتقد اللاعب إلى من ينصحه ويحفزه بالطريقة الصحيحة، التي تجعله ينظر إلى مستقبله الكروي بحماس كبير، ورغبة حقيقية في النجاح. وطالب بضرورة إدراج الجانب التعليمي، ضمن بنود العقود التي توقعها الأندية مع اللاعبين، وذلك من خلال اشتراط مستوى الثانوية العامة، لإبرام عقود احتراف مع لاعبين، مع تشكيل لجنة خاصة من اتحاد الكرة، للإشراف على ذلك، ودراسة الحالات التي يمكن استثناؤها. وأكد اليماحي ضرورة وجود خبراء فنيين يراقبون عمل الأندية، ويسهرون على توحيد المناهج، وتطبيق الخطط والاستراتيجيات، مشيراً في الوقت نفسه إلى ضرورة أن يكون إداريو الأندية أيضاً من اللاعبين القدامى، الذين لهم خبرة ودراية باللعبة، مع صقلهم في دورات خاصة. وأكد اليماحي ضرورة تفعيل اتحاد الكرة لدوره تجاه الأندية، من خلال عقد اجتماعات دورية بين الأمين العام والمديرين التنفيذيين لتنسيق الأدوار، ووضع البرامج والخطط، والمشاركة في إصدار التوصيات. كما أشار اليماحي إلى أهمية تكثيف الاجتماعات التشاورية بين رئيس اتحاد الكرة ورؤساء الأندية لتقريب وجهات النظر، وتبادل الآراء بخصوص العديد من المهام الاستراتيجية. وأضاف أن المشاركة الجماعية في صناعة القرارات من شأنها أن توسع الآفاق، وتقدم المزيد من الحول التي تساعد على الخروج بنتائج إيجابية، مشيراً إلى أن المجالس الرياضية مطالبة بدورها بتفعيل تواجدها بشكل أكبر في الارتقاء باللعبة من خلال التنسيق الدقيق بين الأندية واتحاد الكرة. غراب: لا يمكن تطوير مستوانا في ظل عدم استقرار مسابقاتنا دبي (الاتحاد) - قال محمد مطر غراب، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس لجنة المسابقات إن ثقافة الاحتراف لم تصلنا إلى الآن، حيث نحتاج إلى فترة زمنية، حتى نغير من عقلياتنا، ونطبق الاحتراف بمفهومه الصحيح. وأضاف: إن الدول الآسيوية الأخرى سبقتنا، بسبب أننا لازلنا نبحث عن أهداف داخلية ومحلية، ولا ننظر إلى ما هو أبعد من ذلك، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات. وأضاف: إن الكرة الأوزبكية على سبيل المثال، حققت قفزة كبيرة، وأكبر دليل المستوى الذي وصل إليه لاعبو المنتخب الأولمبي الأوزبكي الذين سبق لهم مواجهة منتخبنا في بطولات سابقة، وذلك بفضل السياسة التي تعتمدها الأندية الأوزبكية في إعداد اللاعبين، واعتبارهم مشروعاً استثمارياً، يجب الاهتمام به، حتى يعود بالفائدة في فترة لاحقة. وأشار إلى أن العديد من اللاعبين الأوزبك يحترفون حالياً في دوريات آسيوية، بينما تعمل أنديتنا على الاحتفاظ بلاعبيها، على الرغم من الصرف المادي الكبير، وذلك بدلاً من تسويقهم واستثمارهم. المشكلة في الأندية وأكد مطر غراب أنه من الصعب اختصار الزمن وإحداث تغيير حقيقي خلال الفترة الحالية لأن المشكلة تكمن في الأندية قبل الاتحاد. وأضاف أن مستوى اللاعب الإماراتي لا يمكن أن يتطور، ويصبح قادراً على المنافسة الخارجية، في ظل وجود مسابقة غير مستقرة، وتشهد توقفات كثيرة، لأن اللاعب بحاجة إلى عدد كبير من المباريات القوية في الموسم، حتى يطور مستواه، ويرتقي بأدائه. وقال إن التوقفات تهدم العمل والبناء، سواء على المستوى البدني أو الفني، وأطالب بدراسة الواقع بكل خصوصياته، حتى نقف على النقاط السلبية والمشاكل الحقيقية التي تعاني منها كرتنا، بهدف تصحيح الوضع، وتغيير الصورة في المرحلة المقبلة، لأن الإبقاء على السلبيات يعمق الوضع الحالي، ويحول دون العودة إلى مكاننا الطبيعي. وشدد مطر غراب على أن المشكلة لا تكمن في المراحل السنية بالدرجة الأولى، لأن الأندية والاتحاد يبذلان جهوداً كبيرة، ويوفران كل ظروف الإعداد الجيد، إلا أن المسابقة الأولى في الدوري، لا تؤهل اللاعب لتحقيق الاستفادة، والارتقاء بمستواه، وبالتالي الوصول إلى مرحلة فنية تساعده على مواجهة أندية أو منتخبات قوية. وشدد على أن كرة الإمارات بحاجة إلى دراسات دقيقة تستند على إحصائيات تخص المسابقات، تعمم على جميع أطراف اللعبة، حتى نحقق الاستفادة المرجوة، ويقف كل طرف على سلبياته ويعالجها بطرق صحيحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©