عندما تنزل مجموعة من المشجعين إلى الملعب لتقوم بالرد على إساءة الطبيب المعالج لفريق النصر السعودي والحركة البذيئة التي قام بها حسب رواية الشهود، ونحن للحق لم نرها ومع ذلك نعتذر عما فعلته هذه المجموعة التي لا تمثل شعب الإمارات، وكذلك هو الحال بالنسبة “للبصقة” التي خرجت من فم ذلك “العواد” وهذه رأيناها ورآها الجميع، فهذه “البصقة” لا تمثل النصر السعودي بل تمثل صاحبها حتى وهو يضع على قميصه شعار فارس نجد، وكما رأينا فلم تتجاوز البصقة حيز وجهه بل ارتدت إليه.

يطالب الإخوة في نادي النصر بحقوقهم الضائعة وبالكرامة وواجب الضيافة ولكنهم يتناسون أن الضيف لا يقوم بحركة بذيئة تجاه مضيفيه “حسب رواية الشهود” ولا يبصق في وجوههم على مرأى كل من كان موجوداً في الملعب.

قامت إدارة نادي الوصل بتقديم الاعتذار الرسمي إلى الضيوف على ما بدر من هذه القلة التي لا تمثل جماهير الوصل، كما قامت شرطة دبي بالإجراءات اللازمة وبادرت بالتحفظ على المشجعين وطلبت من الشخص “الباصق” أن يحضر لفتح محضر ولتقديم بلاغ ادعاء على من قاموا بالاعتداء عليه والحصول على حقه بحكم القانون، ولكن هل يجرؤ على المجيء وكل الأدلة تجرمه وتقدمه للمحكمة بتهمة الإتيان بفعل فاضح وعليه أكثر من خمسة آلاف شاهد بالإضافة إلى الحكم المساعد.

ولكن لا نزال ننتظر من إدارة النصر أن تعتذر عن “بصقة عواد” تجاه المنصة التي يجلس بها علية القوم والكاميرا والتي جاءت بها مقززة تنم على أخلاق من ارتكبها، وكل من في الملعب شاهدها وأولهم رئيس نادي النصر، فلماذا لا يعتذر؟.

قبل أن نعرف الرياضة نحن أشقاء وأقارب وأولاد عم كان ولا يزال يجمعنا الدين والعرق والدم، نتشارك في الفرح والحزن والهم، لن يكون خلافنا بسبب لعبة ولن تفرقنا كرة قدم. لن يكدر صفو العلاقة نتيجة مباراة أو قلة غير واعية قفزت فوق أسوار المدرجات، أو دعاة الإثارة والفتنة في الفضائيات، فالعلاقة تاريخية عندما نتحدث عن السعودية والإمارات.

لن نلتفت كثيراً لفعل فاضح أو بصقة دنس رذاذها عشب زعبيل، كما لن نهتم بخفافيش الظلام التي حاولت التقليل من قيمة فوزنا ولم تتوان عن الإساءة لرموزنا.

إيلي عواد إنسان مغمور تحول بين يوم وليلة إلى شخص مشهور، والشهرة أشكال وأنواع فهناك البطل وهناك الشجاع، فما أتعسك يا عواد لقد أصبحت أشهر رجل في المنطقة بفضل عمل فاضح وبصقة.



Rashed.Alzaabi@admedia.ae