ها هي أفراح إمارات المحبة والوفاء بمرور أربعين عاماً على تأسيس صرحها الشامخ تقترب من ذروتها، مع اقتراب يوم الثاني من ديسمبر، يوم نقش في القلوب وبات عنواناً للفرح والبناء والعطاء.
وعلى مدى أربعين يوماً توالت أمام الأنظار صور ومواقف عفوية نابعة من القلب تعبر عن فرح الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى وطن العطاء والامتنان والعرفان والولاء لقائد مسيرة الخير خليفة الخير، وإخوانه الحكام، وتحمل مشاعر الوفاء للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
ومع اقتراب اليوم التاريخي الذي نحتفل به هذا العام تحت شعار”روح الاتحاد”، نذكر الجميع الالتزام بالسلوك الحضاري للتعبير عن الفرح، سلوك يمثل الامتداد للقيم التي تشربناها من تلك الروح. وقد جاءت دعوات القيادة العامة لشرطة أبوظبي، ممثلة بمديرية المرور والدوريات لأفراد الجمهور الى الالتزام بالسلوك الحضاري للتعبير عن الفرح باليوم الوطني، لتعبر عن مقدار قلق وانزعاج فئات واسعة من الناس جراء ما كان يجري في مناسبات سابقة من خروج البعض عن ذلك السلوك الحضاري المطلوب، وما يقومون به إزعاج وممارسات خطرة تهدد حياتهم وحياة أبرياء من حولهم. وقد دعت المديرية سائقي السيارات للالتزام بالسرعات المحددة، والالتزام كذلك بالضوابط التي حددتها الشرطة فيما يتعلق بتزيين السيارات ابتهاجاً بالمناسبة الغالية على الجميع.
وكنا قد شهدنا في مناسبات سابقة ممارسات عابثة وغير حضارية، ولا تمت بصلة لا من قريب أو بعيد لسلوكيات إنسان هذا الوطن، خاصة من قبل بعض الشباب الذين كانوا يتسببون في عرقلة حركة السير، ويقومون بحركات استعراضية خطرة تمثل خطراً على المارة. البعض منهم كان يرش العابرين رغماً عنهم بسوائل ومواد.
وقد شملت الضوابط عدم تغيير لون السيارة أو تحميلها بعدد أكبر من حمولتها أو الخروج من النوافذ والفتحات أو تغطية الزجاج الأمامي، وبالذات الخاص بالسائق وغيرها من الضوابط، كعدم تزويد السيارة بمواد الضجيج والنزول منها على الطرق العامة وعدم استخدام مواد الرش” الاسبريه”، ولعل أهمها منع إقامة المسيرات العشوائية إلا بأخذ التصاريح اللازمة من الشرطة، التي ذكرت الجميع بالغرامات المترتبة على مخالفة تلك الضوابط والمتمثلة بحجز المركبة لمدة شهر وغرامة ألفي درهم و12 نقطة سوداء .
ولفتت أنظار الجميع للمشاركة في المسيرة الكرنفالية للسيارات المزينة والدراجات النارية والتي ستقام في جزيرة ياس يوم بعد غد الخميس الأول من ديسمبر، والتي ستستمر من الساعة الخامسة عصراً، وحتي الواحدة من بعد منتصف الليل. ولأهالي مدينة العين خصصت مواقف صالة أفراح الخبيصي.
وأعتقد أن باقي إدارات الشرطة في الدولة قد حذت حذو شرطة أبوظبي بوضع ضوابط الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية العظيمة. الأمر الذي يدعونا جميعاً للتفاعل معها، وخاصة الشباب الذين يفترض أن تكون هذه السانحة منصة لإظهار الصورة الحقيقية لأبناء الإمارات في السلوك القويم والانضباط والالتزام والتعبير الحضاري عن فرح الانتماء لوطن الإنجازات والاعتزاز بقيادته في أغلى أيامه، ولنجعل من مناسباتنا فرحاً بلا تجاوزات. ودامت إماراتنا زاهية بالأفراح والإنجازات.


ali.alamodi@admedia.ae