نحتفل خلال هذه الأيام بمناسبة غالية على قلوبنا، باليوم الوطني الـ 40 لاتحاد دولة الإمارات، ذلك الوطن المعطاء الذي امتد خيره شرقا وغربا وشمالا وجنوبا إلى أن وصل إلى كافة بقاع العالم، والذي مد يد الخير والعطاء لكل العالم دون تمييز. وطني الإمارات تلك المعجزة التي أبهرت عقول العالم بالتلاحم والتكاتف الذي حرص على توحيد صفه المؤسس وباني نهضتنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مع أخوانه الآباء المؤسسين، الذين أوصلوا مسيرتنا إلى بر الأمان. إلى أن أصبحنا نعيش لحظات يعجز اللسان عن وصفها، وتجف الأقلام عن كتابتها بفرحة عارمة بفضل قيادتنا الرشيدة التي سارت على خطى “زايد” ونهلت من حكمته، وتعلمت من مبادئه، ونفذت أفكاره وصارت على دربه. اتحادنا اليوم هو بفضل آبائنا المؤسسين وبفضل رغبتهم في أن تعيش هذه الأرض الطيبة في نماء وتقدم وازدهار، وأن يحظى أهل هذا البلد الطيب بثمرات الاتحاد، وأن يقطفوا حصاد الخير من الغرس الكريم المبارك لآبائنا وقادتنا المؤسسين. ومع احتفالاتنا باليوم الوطني الـ 40 للاتحاد تنهال مكارم القيادة الرشيدة بأوامر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بالإفراج عن 554 سجينا على مستوى الدولة، وتسديد المبالغ المستحقة عليهم. ذلك هو خليفة القائد حفظه الله ذخرا لنا، يأتي ذلك من إحساس سموه بنبض شعبه والمقيمين على أرض الدولة من أسر المعفو عنهم، وتؤكد لنا تلك المكارم حرص سموه على أن يعود هؤلاء للاندماج في نسيج المجتمع، أعضاء صالحين ملتزمين بقوانين الدولة يسهمون بإيجابية في البناء والتنمية، مستشعرين المناسبة فتتولد لديهم القناعة بأن السلوك القويم هو السبيل إلى الحياة الكريمة في هذا الوطن الكريم. وترسخ تلك المكرمة الأثر الإنساني على أسر المعفو عنهم، باكتمال فرحتهم في هذه المناسبة المبهجة بالتئام شملهم مـــع ذويهم، وتبث في نفوسهم التفاؤل بالمستقبل، وما تغرسه فيهم من دوافع لتقويم سلوكهم، وما تمثله من حافز لغيرهم من المحكومين للاقتداء بهم لنيل مثل هذا العفو، وما تثير لدى الجميع من مشاعر الولاء لقادتنا والانتماء للوطن. halkaabi@alittihad.ae