الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المخاوف من أزمة غذاء عالمية تسيطر على أجواء مؤتمر «دافوس»

المخاوف من أزمة غذاء عالمية تسيطر على أجواء مؤتمر «دافوس»
30 يناير 2011 20:57
دافوس (أ ف ب) - أثارت المخاوف من أزمة غذائية جديدة نقاشات حادة خلال منتدى دافوس حيث أخذ القادة على محمل الجد تهديداً قد يتفاقم مع زيادة عدد سكان العالم. وأمام مجموعة من أرباب العمل والشخصيات السياسية، أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الخميس أن الأمن الغذائي على رأس أولويات الرئاسة الفرنسية لمجموعة العشرين. ففي حين بلغت أسعار المواد الغذائية مستويات قريبة لتلك التي سجلت في 2008 خلال “تظاهرات الجوع”، دعم هذا القرار نظيره الاندونيسي سوسيليو بامبانج يودويونو الذي جعل من هذه النقطة الموضوع الرئيسي لكلمته. وحذر من أن “الحرب المقبلة أو النزاع الاقتصادي سيندلع بسبب تراجع الموارد في حال لم نقم بتسوية المسألة معاً”، مشدداً على مخاطر وقوع انفجار اجتماعي. والتهديد قائم خصوصاً وأسعار المواد الغذائية ترتفع مع ارتفاع سعر المواد الأولية، يضاف إلى ذلك زيادة الطلب في الدول الناشئة والتقلبات المناخية التي اثرت على المحاصيل والمضاربة. ويرى كثيرون أن تظاهرات 2008 لم تكن سوى ناقوس خطر لمشكلة يتوقع أن تتفاقم مع زيادة عدد سكان العالم. وبحسب تقرير وضعه خبراء في منتصف يناير، فإن وقع ارتفاع درجات الحرارة على الانتاج الزراعي والنمو السكاني العالمي، الذي سيبلغ 7,8 مليار نسمة في 2020، (أكثر بـ900 مليون مقارنة مع 2011) قد يؤديان إلى نقص في ثلاث من الزراعات الأربع الرئيسية في العالم. وخلال طاولة مستديرة، طرحت مديرة برنامج الاغذية العالمي جوزيت شيران مسألة أصبحت ساخنة بعد التظاهرات في شمال أفريقيا، التي يخشى كثيرون أن تتسع رقعتها بسرعة. وتساءلت “ماذا سيحل بملايين الأشخاص إذا ارتفعت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية”. وقالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاجارد “لا نعلم من سيقوم بتسوية (المشكلة) لكننا نعلم أنه يجب معالجتها”، مؤكدة أن العالم لا يتحمل أزمات غذائية جديدة. وأضافت أن هذه الأزمات ستخلق “مشاكل جمة أخرى” ليس فقط للاقتصادات النامية. وأوضحت أن “هذه المشكلة ستؤثر علينا جميعاً”. وتعمل فرنسا على تطوير أفكار عدة منها وضع آلية لمنع حظر تصدير السلع الحساسة الأحادي. وتوسيع حجم العرض الزراعي من الأفكار الأخرى التي تحظى بتأييد الولايات المتحدة والبنك الدولي. وقال المسؤول عن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو اس ايد) رجيف شاه “نعتقد أن دعم الزراعة أكثر فعالية وحكمة لنحمي انفسنا من زيادة كبيرة في أسعار المواد الغذائية”. واطلق رئيس تنزانيا جكايا كيكويتي في دافوس برنامجاً يشارك فيه القطاعان الخاص والعام بقيمة 3,5 مليار دولار لإنشاء منطقة زراعية خصبة ستسمح بإخراج مليوني شخص من الفقر وضمان الأمن الغذائي في البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©