الاثنين الأخير من نوفمبر، والسماء صافية تنتظر يوم الجمعة لنحتفل بك يا وطن، أربعون عاماً مرت كالحلم يا بلادي، وطن تأسس على الإخاء والقيم التي لا تنفى، وطن تجاوز الحلم ليبني أسسه على الواقع وبسواعد أبنائه، رسم معالمه ولا يزال يرسم للغد معالم تسابق السحب، وطن لا يعرف المستحيل، وطن زايد رحمه الله وحلم الوحدة الذي أرسته إرادة رجل لتحول الحلم إلى حقيقة جميلة، حقيقة يتغنى بها كل من عاش وعرف هذا الوطن، وطن يرتقي يوماً بعد يوم سلالم المجد. بلادي ملاذ الحالمين، والراغبين بالمجد والطامحين لغد أفضل، بلادي هي حاضنة لكل قاصد ووارد، أنهار الخير تتفجر فيها، بلادي معجزة الإرادة الإنسانية تتجلى فيها، بلادي تنبض بالمودة والحضارة، بلادي فيها أصالة البدو، ورقي الحضر. إماراتي عيدك ليس كأي عيد، فأفراحه تعم الوطن، الكل يتزين بكسوة العيد ووطني يتألق اليوم كنجم في السماء ويرسم أعوامه الأربعين، علمه يرفف عالياً بألوانه البراقة ليشهد العالم بأكمله أن الحلم لا ينتهي، فزايد بدأ الحلم وخليفة يكمل ما بدأه خير سلف. أربعون عاماً من الإنجازات المحلية والعالمية، تعد بالمزيد والمزيد من إنجازات هذا الوطن، رائحة الوطن انتشرت في كل شيء، حتى على مواقع التواصل الإلكتروني، الكل يرفع علم الإمارات وصورة مؤسس الدولة لحظة إعلان قيام دولة الإمارات، الكل يحتفل بالوطن فعيده اقترب، الفرح بالوطن وبأعوامه الأربعين ملأ الشوارع والسيارات والمنازل، حتى نقوش الحناء كتبت اسم الإمارات، وعبارات تحمل رائحة الوطن، الكل ينتظر الثاني من ديسمبر، الكل يرغب أن يقول شيئاً لهذا الوطن، ولكل منا طريقته للتعبير عن حبه للوطن في يوم ميلاده، هذا اليوم هو الذي رفرف فيه علم دولة الإمارات عالياً وبزغ في السماء متوهجاً. أربعون عاماً يا بلادي، تحكي ما عجزت أن تسرده الكثير من القصص والروايات، أهمها حكاية شعب ووطن، أربعون عاماً حيرت عدسات المصورين، من أي زاوية يمكن أن ترصد هذا التطور ... أربعون عاماً يا بلادي وإنجازات تتجاوز الزمن. عشر سنوات تفصلنا عن الاحتفال باليوبيل الذهبي، إلا أننا سنحتفل الجمعة بذهبي دون أن ننتظر السنوات العشر، الزمن مقياس لأشياء كثيرة ولكن أحياناً يكون الإنجاز هو المعيار الحقيقي، خصوصاً للوطن، أدعوا الله أن يديم الأمن والأمان على هذا الوطن، وأن يوفق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو، إلى كل ما فيه خير وصلاح هذا الشعب، و”عقبال” تريليون سنة يا إمارتي. ameena.awadh@admedia.ae