قالوا إن الفرصة جاءت العين في نصف نهائي كأس الرابطة حتى يكسر عقدة عجمان، لاسيما أن الظروف متباينة في كل طرف، فموقف عجمان “لا يسر عدو و لا حبيب”، وفي المقابل كان العين منتعشاً بعد الفوز الصعب على الشباب السعودي في الآسيوية، بالإضافة إلى أن المباراة كانت على ملعبه.
ولكن يبدو أن كرتنا تسير غالباً عكس التيار، وتسبح إلى حيث شاطئ المفاجآت، فقد فاز عجمان وأكد العقدة، وصعد إلى نهائي كأس الرابطة، وهو الذي يقضي أيامه الأخيرة في دوري المحترفين، بعد أن ظل المركز الأخير حكراً عليه منذ انطلاقة المسابقة وحتى الآن.
بالطبع لا ننكر هذا الفوز على العين، ونبارك لأسرة البرتقالي صمودها المشرف وصعودها المستحق، ولكن ما استوقفنا، هو هذا التباين الذي نشاهده في مسابقاتنا، فهل من الطبيعي أن يكون عجمان، وهو الأخير في الدوري، سبباً في خروج العين من بطولتين؟ الأولى بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة والثانية أمس الأول في كأس الرابطة.
عجمان، ليس وحده ظاهرة الموسم العجيبة، وليس وحده الذي يكابر ضد واقعه ويتمرد عليه، سعياً إلى ترك بصمة، أياً كانت الضحية، فهناك أيضا فريق الإمارات، الذي يجاور عجمان في جدول الترتيب منذ انطلاقة المسابقة أيضاً، محتلاً المركز قبل الأخير، حيث استطاع الأخضر من قبل إقصاء الوحدة متصدر الدوري من بطولة كأس رئيس الدولة، ويصعد إلى النهائي، ليصبح هو وعجمان طرفي بطولتين من ثلاث حتى الآن، على الرغم من أنهما حتى هذه اللحظة الأقرب للهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.
ليس صحيحاً أن المصادفة وحدها هي التي تصنع مثل هذه النتائج، وهذه المعادلات العجيبة والغريبة في كرتنا، وإن كانت من عوامل الإثارة، إلا أنها تصلح مؤشراً للقائمين على كرة الإمارات، للاستفادة منها في أشياء كثيرة، ونحن نعيد تقييم دورينا أمام أي طارئ آسيوي، خاصة أنه من الواضح وبشهادة كثير من المتابعين أن فريقين مثل عجمان والإمارات بما آلا إليه مع آخر المسابقة، أهل للبقاء.
وأخيراً، وبرغم الاعتراف بإمكانات فالديفيا، محترف فريق العين، وأنه لاعب مهاري، مشاهدته تمثل لوناً من ألوان المتعة لعشاق الكرة، إلا أن العين لم يستفد منه بما يوائم ما بذله من أجله، سواء بسبب الإصابات التي ألمت باللاعب كثيراً طوال الموسم أو غياباته، بعد أن طُرد أمام الشباب السعودي في الآسيوية، وبعد أيام وجيزة، كررها أمام عجمان، وبالطبع ليس هذا أبداً شأن اللاعب المحترف.
كلمة أخيرة:
أكد عبدالله صالح مدير فريق الوحدة أنهم لعبوا أمام الجزيرة للمتعة فقط.. فعلاً استمتعنا يا “بو بدر”!.


mohamed.albade@admedia.ae