بدأ العد التنازلي لافتتاح معرض “إكسبو شنغهاي 2010” الذي تستضيف دورته الجديدة العاصمة الاقتصادية للصين، ولم يعد يفصلنا عن انطلاقته سوى أربعين يوماً تقريباً.
وتشارك الدولة في المعرض بجناح يعد الأكبر في الحدث الذي سيتواصل حتى 31 أكتوبر المقبل، وقد كانت الإمارات أول دولة تستكمل بناء جناحها بعد الصين الدولة المضيفة للمعرض. ويقع في الجانب الشرقي من أرض المعارض على مساحة 6000 متر مربع، والتي تعتبر أكبر مساحة مخصصة للمشاركين في الحدث العالمي.
ويشغل مبنى جناح الإمارات الذي صمم على شكل ‘’الكثبان’’ مساحة 3452 متراً مربعاً ويتضمن مساحات عرض ومناطق استعلامات ومرافق أخرى تقارب من 3900 متر مربع.
وينطلق الجناح في فكرة تصميمه ورسالته من رؤية أبوظبي 2030 التي تؤكد على دعم مبادرات الطاقة المستدامة، والتي تقترب منها الفكرة التي تقام في إطارها هذه الدورة من دورات معارض “إكسبو” وشعارها ‘’مدينة أفضل، حياة أفضل’’. وتلخّص الحياة في مدن الإمارات وما حققته من بناء مدن عصرية وتجمعات حضرية في غضون سنوات قلائل، واستثمار الموارد في مجال التكنولوجيا المستدامة لتحقق ريادة عالمية في مجال توفير حياة أفضل بمدن المستقبل.
وقد استقبل المتابعون بسعادة إعلان مشاركة عدد من شركاتنا الوطنية ضمن جناح الدولة في المعرض، والذي يشرف عليه المجلس الوطني للإعلام، وفي مقدمة المشاركين، شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” التي أعلنت وعدد من الشركات والجهات المحلية دعمها لجناح الإمارات المشارك في “إكسبو” مقابل استخدام مركز الأعمال في الجناح لإقامة اجتماعاتها ومناسباتها وعرض منتجاتها الخاصة.
وخلال لقائه مسؤول إحدى تلك الشركات، أعلن معالي صقر غباش وزير العمل رئيس المجلس الوطني للإعلام عن ترحيبه بمثل هذه المشاركات التي تجسد حرصاً والتزاماً من قبل الشركات والمؤسسات الوطنية في دعم مثل هذه المشاركات الخارجية.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن شراكات أخرى خلال الأسابيع المقبلة قبل افتتاح المعرض في الأول من مايو، حيث يواصل فريق المجلس اتصالاته مع عدد من الشركات الكبرى الأخرى للمساهمة من أجل الخروج بتمثيل مشرف للإمارات في المعرض، يليق بالصورة الزاهية والمكانة الرفيعة التي تحققت للدولة في مختلف المجالات.
لقد تابعت دورات عدة من دورات معارض إكسبو، سواء في العاصمة البرتغالية لشبونة أو هانوفرالألمانية أوايشي اليابانية وأخيراً منذ عامين في سرقسطة الإسبانية التي حصل فيها جناح الإمارات على الجائزة الذهبية. وفي كل هذه المعارض تجد المشاركات القوية للشركات في أجنحة دولها، وبالأخص في الدول الكبرى كاليابان والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وغيرها، وتتكفل الشركات بكل ما يتعلق بمشاركات دولها في تلك المعارض، وتبقي مشاركة الجانب الرسمي أو الحكومي كواجهة رسمية للجناح . لذلك نتطلع لمشاركة قوية من شركاتنا الوطنية بحيث تتحقق الغاية والهدف الأسمى من مشاركاتنا في مثل هذه المعارض، وهي التمثيل المشرف لإماراتنا الحبيبة والتأكيد على مستوي الشراكة القائمة بين مؤسسات الدولة العامة منها والخاصة، لا سيما وأن هذه المشاركات فرصة ذهبية للشركات في المقام الأول للتعريف بمنتجاتها واستشراف علاقات عمل لها في مناطق جديدة من عالمنا.

ali.alamodi@admedia.ae