العالم اليوم أكثر وعياً بما يضر البيئة، ويحمي كوكبنا من الانفجار العظيم، فقد تعاضدت كل مدن العالم من أجل ساعة الأرض، وأطفأت الأنوار فيها، هكذا هي بعض الأفكار النبيلة قد تكون فردية أو جماعية لا فرق، المهم أنها تكبر وتعظم مثل كل الأشياء الجليلة في الحياة، فقد بدأت حملة ساعة الأرض من مدينة سيدني بأستراليا عام 2007 حيث استخدمت المطاعم فيها الشموع للإضاءة وأطفئت الأنوار في المنازل والمباني العامة كدار الأوبرا وجسر هاربر، كانت يومها المشاركة محلية بـ 2.2 مليون شخص، لكن عام 2008 انضمت 400 مدينة أخرى لساعة الأرض، وبعد 3 سنوات من تطور الفكرة، شارك سبت هذا العام أكثر من مليار شخص في جميع مدن العالم المؤمنة بالفكرة والمشاركة في الحملة من أجل أمن الأرض.
- الانتخابات العراقية التي انتهت بفوز الكتلة العراقية، وبتسمية إياد علاوي طبيب الأعصاب ذي الجنسية المزدوجة البريطانية - العراقية لتشكيل الحكومة، ورفض المالكي ذي الميول نحو التقارب الإيراني - العراقي، وتشكيكه بنتائج الانتخابات ولجان الفرز واتهامه للمشرفين على النتائج بالتزوير، وهي عادة البلدان التي تبدأ حياتها بديمقراطية عرجاء، المهم بعد الجولة الماراثونية هل ستحقق الانتخابات دولة العدل والقانون والمساواة؟ أم تشهد ساحات وشوارع بغداد مزيداً من التفجيرات، وإسالة لدماء أبرياء من كل طوائف الشعب، وتبذير ثروة العراق!
- ما بثته القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عن قضية فساد في السلطة الفلسطينية، وتورط وزراء ومقربين من رئيس السلطة محمود عباس، اتهموا باختلاس أموال التبرعات من دول أوروبية وعربية قدرت بملايين الدولارات، مستندة في تقريرها لشخص يدعى التميمي وصفته بأنه “مسؤول في جهاز المخابرات الفلسطيني” الذي كشف عن فضائح جنسية أيضاً تجري في ديوان الرئاسة الفلسطينية، حيث أظهر الشريط المصور رئيس ديوان الرئاسة، رفيق الحسيني، وهو في أوضاع مخلة بالحياء مع إحدى المتدربات للعمل في الديوان، مثل هذه الأعمال السيئة وأحياناً الفردية من مظاهر الفساد تحدث في كل مكان في العالم، وقد حدثت مرات في البيت الأبيض، لكن الرد الفلسطيني هو الأعجب من تلك المظاهر الفاسدة والتي يعرفها الجميع في الداخل، ولا تخفى على الذين في الخارج، ولوّحت بها حماس في أكثر من موقف جدلي سياسي بينها وبين فتح والسلطة التي أشارت لتلك الوقائع أنها من صنع اليهود أنفسهم، وأنهم ينشرون ذلك من أجل الضغط على الفلسطينيين للعودة لطاولة المباحثات، وأن الهدف الأساسي من بث القناة الإسرائيلية لمثل تلك الأشرطة المصورة، هي محاولة ثني الفلسطينيين عن الوقوف في وجه بناء المستوطنات، ومحاولة تهويد القدس، أي ملك من الملائكة يمكن أن يصدق هذا الكلام!


amood8@yahoo.com