بعد أن ذهب الدوري بما ذهب في أعقاب انتهاء الجولة السابعة عشرة .. نذهب نحو “ الآسيوية “ حيث دوري أبطال آسيا الذي يشهد اليوم وغدا الجولة الثالثة من دوري المجموعات التمهيدي سعيا لبلوغ فريقين من كل مجموعة إلى الأدوار النهائية. والمثير للانتباه أن كل مباريات فرقنا الأربعة ستكون أمام فرق شقيقة سعودية .. ليس هذا فحسب بل إن هناك مباراة خامسة في “ الخليجية “ حيث يلتقي الوصل الإماراتي أمام النصر السعودي في نهائيات دوري أبطال الخليج بعد غد الخميس، وهكذا يكون هذا الأسبوع هو أسبوع إماراتي سعودي، وكأنها احتفالية كروية، أو بمثابة معرض يشهد ما توصلت إليه كرة البلدين من فنون كرة القدم. اليوم يلعب العين بدار الزين أمام الشباب السعودي، ويلعب الجزيرة مع الأهلي بجدة، وغدا يلعب الأهلي الإماراتي أمام الهلال بالرياض، ويلعب الوحدة الإماراتي مع الاتحاد في أبوظبي. وهكذا ثلاث مباريات بالسعودية مقابل مباراتين بالإمارات، وبمنطق «أصحاب الأرض»، فإن الفرصة متاحة بشكل أكبر أمام الفرق السعودية. أقول ذلك من الآن حتى لا «نولول» في حالة الخسارة لأن ذلك سيكون حقا صاحب الأرض .. لأننا في كثير من الأحيان ننسى أنفسنا وننظر للأمر نظرة عاطفية بحتة ونحمل فرقنا ما هو فوق طاقتها، وهذه بالتأكيد ليست دعوة للتخاذل أو الأحكام المسبقة، ولكني أحسبها رؤية منطقية، فنحن قبل أن نطالب أنديتنا بالفوز خارج الأرض علينا أولا أن نطالبها بذلك على أرضها، فلو تمكنا من ذلك فلن تكون هناك لائمة على أحد، ولمن اجتهد وجاء بالفوز فسوف نسعد به، ولمن اجتهد وحقق التعادل خارج الأرض سنفرح به، وفي نفس الوقت لن نلوم من خسر طالما أنه حاول ولم يستطع. من هذا المنطلق تكون مطالبة العين بالفوز اليوم على فريق الشباب مطالبة منطقية لأن المباراة تقام على ملعبه وبين جماهيره .. ثم إنها الفرصة الأخيرة للعين لكي يعدل أوضاعه ويدخل في صلب المنافسة .. حيث إنه حاليا يحتل المركز الأخير في مجموعته برصيد نقطة واحدة حصل عليها في الجولة الماضية من بين أنياب سبهان الإيراني هناك على ملعبه وبين جماهيره وهي النقطة التي أعادت الروح للعين والتي سوف تعطيه دافعا كبيرا من أجل تحقيق الفوز، كما أن أوضاع العين في الشأن الداخلي وابتعاده عن المنافسة على لقب بطولة الدوري تفرض عليه بذل الغالي والنفيس من أجل المضي قدما في الآسيوية لأنها أصبحت الفرصة الوحيدة أمامه حتى لا يخرج من هذا الموسم خالي الوفاض. وشخصيا أرى أن العين لو فاز اليوم فسوف يمضي ربما إلى أبعد نقطة، فهو بطل سابق للآسيوية ولديه خبرات هائلة فيها، والعين وإن لم يوفق في بطولة الدوري إلا أنه يملك كل مقومات المنافسة الآسيوية ولا يقل في قوته عن أي فريق آخر شرقا وغربا. ونفس القدر من الثقة التي نوليها لفريق العين، تنطبق على الجزيرة الذي يلعب مباراة صعبة اليوم أمام الأهلي بجدة، والصعوبة تتمثل في أن الفريق السعودي لا يملك أي رصيد من النقاط ويريد العودة من بوابة الجزيرة فهل يسمح له العنكبوت، أم أنه سيقاوم كعادته غير مبال بنظرية الأرض والجمهور ؟ كل الأمنيات الطيبة لفرقنا في المواجهات السعودية الإماراتية التي بلغت بلقاء الوصل خمسة لقاءات .. اثنان في الإمارات وثلاثة بالسعودية ! محمود الربيعي | mahmoud_alrabiey@admedia.ae