لقد هرم الشعب، ولم يهرم النظام، لقد انهزم الشعب، ولم ينهزم النظام.. جاء ذلك في تصريح مقتضب لوزير الخارجية في معرض حديثه عن المقاومة الشرسة التي يخوضها النظام ضد فلول الشعب!
في إعلان تحذيري نشرته جريدة الوطن الحر، تحذر فيه المواطنين الخارجين من بيوتهم غير الآمنة، خشية من إمكانية تعرضهم لوابل من رصاص الجيش الذي يجرب ذخيرته المنتهية صلاحيتها في فضاء الوطن احتفاء بالتنمية المستدامة، وإرساء دعائم الديمقراطية الحديثة!
شوهد مواطن ماشياً وهو يصطدم بسيارة أمن مصفحة، مما نتج عن الحادث إصابة المواطن الراجل بإصابات بالغة، نقل على إثرها إلى مستشفى السجن، حيث يقضي عقوبة تعطيل سيارة الأمن عن أداء واجبها، ومحاولة الاحتكاك بالسلطة، جاء ذلك في خبر بثته وكالة الأنباء الوطنية الشعبية!
بعد سقوط الدكتاتور الأكبر، أعلنت الجمهورية الحرة الجديدة عن ترشح سبعة من الدكتاتوريين الصغار لشغل مكانة الدكتاتور الأكبر، خوفاً من الفراغ السياسي الذي يمكن أن يعصف بالبلاد التي تربت على النظام الدكتاتوري منذ الاستقلال، ودحر الاستعمار، وهي فرصة سانحة لكي يكبروا، ويتورموا حتى يحين موعد الانتخابات الاستحقاقية الدستورية التي أقر موعدها مجلس قيادة الثورة الشعبية العربية الإسلامية العظمى!
أعلن الحزب الإسلامي التقدمي عن تزكية مرشحه العلماني عبدالغفور عبدالودود عبدالجواد سلامة لقيادة البلاد في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد، رافضاً أي بديل لا يؤمن بالشريعة فكراً، وبالعلمانية منهجاً، وذلك لتجنيب البلاد سيلاً من الدماء الوطنية الساعية لبلقنة البلد، والإجهاض على مكتسبات ثورة الشعب التي قامت من أجل محاربة الفساد، وإنقاذ العباد، والسير على النهج الصالح للسابقين التابعين الأولين، ومن تبعهم بإحسان وإصلاح ليوم الدين!
أعلن ناطق باسم جامعة الدول العربية أن الجامعة غير مسؤولة في مرحلتها الثورجية الجديدة عن أي نظام عربي استبدادي يعرض شعبه للخطر والقتل والإبادة، ويمنح بذلك الفرصة للقوى الخارجية للتدخل في شؤونه الداخلية؛ لأن لائحة النظام الأساسي للجامعة، تنص على محاولة واحدة لإثبات الذات، ومنع الازدواجية، فإما النظام، وإما الشعب، وإلا فـ”الناتو” هو الحل، وبصريح العبارة، وحسب إجماع الدول الأعضاء في الجامعة، فإنه ليس بمقدورهم تحمل مصاريف “الناتو” ونفقات طلعاته المتكررة!
قامت قوة من الشرطة، ومكافحة الشغب بمداهمة بيوت المواطنين، ومصادرة أجهزة الحواسيب الآلية، والأجهزة الهاتفية، وقطع التيار والتوصيلات الكهربائية التي أصبحت جميعها تشكل خطراً على الأمن الوطني والقومي!


amood8@yahoo.com