تفاجأت بالأطفال ووعيهم بأهمية حماية البيئة والحفاظ عليها خلال جلسات وورش عمل مؤتمر الأطفال العرب الدولي “31”، والذي يقام تحت شعار “التنمية المستدامة مسؤولية الجميع”، والذي يحمل رسالة مهمة للعالم تتضمن وجوب التعاون من أجل الاستدامة ومن أجل الأرض بشكل عام. الواقع انه مدعاة للفخر أن يتم استضافة هذا المؤتمر في دولة الإمارات، فالدولة لديها تجربة رائدة في التنمية المستدامة ولذلك فان انعقاد المؤتمر هنا سيمنح المشاركين الاطلاع عن كثب وبشكل عملي على تلك الجهود وعلى المشاريع التي تتيح لهم التعرف مسألة الاستدامة بشكل أوضح.. فالأطفال هم ركيزة المستقبل وعماد المجتمع وتوعيتهم بالحفاظ على البيئة حماية الأرض في هذا السن المبكر أفضل طريقة لضمان مستقبل الأرض لأنها مستقبلهم أيضا وهم من سيعيشون عليها وعليهم من الآن معرفة كيفية الحفاظ على بيئتهم وأرضهم.. يمثل مؤتمر الأطفال العرب الكثير للمجتمعات العربية التي يجب أن تركز على الأطفال وعلى التنمية البيئية ومختلف الأمور الإيجابية التي يجب أن تقدّم بطريقة سهلة للأطفال بما يضمن تعزيز التنمية المستدامة في المجتمعات العربية. مئة وخمسون طفلا شاركوا في المعرض يمثلون خمس عشرة دولة عربية وأجنبية جاؤوا إلى الإمارات للمشاركة في فهم مسألة التنمية المستدامة وتحقيق مبدأ التلاحم والتسامح بينهم إضافة إلى تعريف المشاركين بإنجازات دولة الإمارات وجهودها المتميزة في التنمية المستدامة وتعزيز قيمها في الجوانب الصحية والبيئية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وكما هو معروف فان الإمارات قطعت أشواطا غير مسبوقة عالميا في مسألة التنمية المستدامة والطاقة النظيفة كما أنها تعمل جاهدة على حماية الأرض والبيئة بصورة جادة وليست مجرد شعارات.. إن استضافة الإمارات للأحداث الكبرى والمهمة والتي تحمل رسالة عالمية مثل هذا المؤتمر يكرس حضورها كلاعب رئيسي فيما يخص مستقبل البشرية، فضلا عن انه يعرف زوارها بما وصلت إليه من تطور حضاري وتنمية عصرية تجعلها في أعلى قائمة أكثر الدول تقدما في مختلف القطاعات، ولاشك أن المشاركين في هذا المؤتمر والذين جاؤوا من مختلف الأنحاء من دول عربية وأوروبية من قطر والبحرين وسلطنة عمان والسودان والجزائر والكويت والأردن وليبيا ومصر وتونس إضافة إلى استراليا والنمسا وهولندا وأميركا وذلك لإتاحة الفرصة أمام الأطفال العرب لتبادل المعرفة والخبرات مع أطفال من دول أوروبا مما شكل نموذجاً يحتذى به في إقامة حوار حضاري بين أطفال من شعوب الأمة العربية وأطفال من دول أوروبا وهو ما سيخلق حتما حوارا حضاريا بناء بأرضيات مشتركة. bewaice@gmail.com