هي حادثة غريبة، تعد الأولى من نوعها بالنسبة لإمارة أبوظبي، تمثلت بإنفجار أنبوب مياه في مركز البولينج، أحد المحال التابعة لـ«أبوظبي مول» في بداية الأسبوع الماضي، حيث فوجئ أكثر من 15 شخصاً بسماع صوت إنفجار، ولولا العناية الآلهية بهم لسقط السقف المستعار عليهم، بعد تجمع كميات كبيرة من المياه فوق «السطح» في فترة زمنية قصيرة جدا. لا شك أن الحالة نادرة جدا، وقد تكون هذه الحالة الأولى في الدولة الذي يتم فيها «إنفجار» لخط مياه في مركز تجاري مرموق وذي سمعة طيبة، ويتميز بمواصفات ومقاييس عالمية، حيث غمرت المياه مركز البولينج بعد انفجار أحد خطوط المياه التي تتبع لشركة الأنظمة والسلامة، والمشكلة أن الأضرار طالت جميع الطوابق السفلية في المول عند المنطقة الواقعة تحت مركز البولينج. هذه حالة تستدعي منا التوقف عندها، والأخذ بجميع الأسباب التي تمنع حدوث مثل ذلك مجددا، أو تكرار تلك المواقف التي قد تتسبب بأذى للجمهور، ومثل تلك الحالات ينبغي علينا أن لا نجعلها تمر علينا مرور الكرام، قبل أن يتم التحقيق ومعرفة أسباب ذلك الخطأ الذي كان سيلحق الضرر بحياة 15 فرداً من المجتمع، كما أنه لابد من إيجاد الحلول التي تساعد في التصرف في مثل تلك المواقف، لإننا والكل يعرف، أن المول الذي وقعت فيه الحادثة يقع على أحد الشوارع الرئيسية في المدينة، ناهيك عن عمليات الصيانة وإعادة تطوير الشارع الذي قد تساهم في تأخير الجهات المعنية للتدخل في مثل هذه المواقف، بالإضافة الى الكثافة السكانية العالية في الشارع المذكور التي تساهم هي أيضا بتأخير المنقذين والجهات الأخرى إن استدعى الأمر. والمفروض أن يضم كل مول فريقاً للطوارئ والتدخل في حالة حدوث حالات أو مواقف تستدعي ذلك، ويتم تدريبهم على أيدي الجهات المسؤولة عن الطوارئ، وتأهيلهم لسد الثغرة والمباشرة في العلاج من فترة إبلاغ الشرطة والدفاع المدني ومن يختص ذلك الى حين وصولهم لموقع الحادث، ويجب فرض ذلك على كل «مول» كمساهمة من المركز التجاري بتوفير جانب الأمن والسلامة لجميع زواره. ولو سألنا عن عدد زوار «المولات» بشكل يومي سوف نجد أن هناك عشرات الآلاف من الزوار يترددون على المولات بشكل يومي، مما يلزم المراكز التجارية بالمساهمة في توفير عنصر السلامة لهم والإرتقاء بالخدمات الأمنية في المول مما ينعكس بالأثر الطيب على المجتمع بأكمله