السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس يبحث في الرياض ملفات إيران واليمن والعراق

جيتس يبحث في الرياض ملفات إيران واليمن والعراق
11 مارس 2010 01:23
يبحث وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس في الرياض التي وصلها ظهر أمس قادماً من أفغانستان في زيارة تستغرق يوماً واحداً، جهود ممارسة الضغط على إيران وتحقيق الاستقرار في اليمن كما يسعى لحث المسؤولين السعوديين على التواصل مع العراق قبل الانسحاب الكامل للقوات الأميركية المزمع بنهاية 2011. جاء ذلك، بعد يوم من إعلان نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في تل أبيب، أن بلاده تشعر بالقلق من أن إيران أصبحت “ديكتاتورية عسكرية” مشدداً على عدم السماح لطهران بامتلاك أسلحة نووية. وفيما أكدت تل أبيب على لسان سفيرتها لدى الأمم المتحدة جابريلا شاليف، أن فرص فرض المنظمة الدولية، عقوبات صارمة جديدة على طهران “غير مواتية” على نحو متزايد في الوقت الذي تعمل فيه روسيا والصين على إبطاء جهود أميركية وأوروبية للقيام بعمل سريع، شدد رئيس أركان القوات المسلحة في إسرائيل الجنرال جابي اشكينازي، في نيويورك أمس الأول، أن “كافة الخيارات يجب أن تظل مطروحة على المائدة” لإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي. وبالتوازي، طالبت لجنة العلاقات العامة الأميركية الإسرائيلية “ايبك” في رسالة إلى جميع أعضاء الكونجرس الأميركي، بفرض “عقوبات قاسية على طهران” بسبب نشاطاتها النووية. واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مزرعته بالجنادرية مساء أمس وزير الدفاع الأميركي الذي نقل للملك تحيات وتقدير الرئيس باراك أوباما. فيما استعرض ولي العهد وزير الدفاع السعودي سلطان بن عبدالعزيز مع جيتس التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء أمس، أن الجانبين السعودي والأميركي بحثا “أوجه التعاون بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها بالإضافة إلى استعراض آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ووجهة نظر البلدين منها”. ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الأميركي العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز للبحث في تطورات الأوضاع بالمنطقة في ظل موقف إيران من برنامجها النووي. وتوقعت مصادر مطلعة في الرياض أن “يعرض جيتس على القيادة السعودية الخطوات التي من الممكن أن تستخدمها واشنطن في حال عدم تنفيذ إيران القرارات الدولية الخاصة بملفها النووي”. وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” أبلغ الصحفيين بأن دول المنطقة “متخوفة كثيراً من برنامج إيران النووي” ومن تطوير ترسانتها الصاروخية”. وأضاف المسؤول طالبا عدم كشف اسمه أن “وزير الدفاع سيستعرض سياستنا حيال إيران، لا سيما أننا ننتقل من نهج الانفتاح إلى نهج الضغط”. كما يتناول جيتس في محادثاته بالرياض مكافحة تنظيم “القاعدة” في اليمن. وقال المسؤول الأميركي إن “المخاوف لا تزال كبيرة في ما يتعلق باستقرار اليمن ومخاطر ما يسمى بتنظيم “القاعدة في جزيرة العرب” والذي يخشى مسؤولون أميركيون وسعوديون من أن يستغل اليمن ليتخذ منه قاعدة للإعداد لهجمات في المنطقة. كما سيبحث الوزير الأميركي الذي اختتم لتوه زيارة استمرت 3 أيام لأفغانستان، محاولات كابول للوصول إلى مصالحة مع مقاتلي “طالبان”. كما يسعى الوزير الأميركي إلى حث الرياض على الانخراط في التطورات بالعراق وسط استعدادات أميركية لسحب القوات بحلول نهاية 2011. وكان الملك عبد الله قد رفض لقاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أو فتح سفارة سعودية في بغداد. لكن مسؤول دفاعي أميركي أشار إلى بوادر على أن المملكة ربما تكون أكثر رغبة في التواصل مع العراق بما في ذلك اجتماع الملك عبد الله مؤخراً مع رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي وهو إحدى الشخصيات البارزة في الانتخابات العراقية التي جرت الأحد الماضي. وكان بايدن أبلغ أثناء وجوده في القدس أمس الأول، برنامج “هاردبول” في شبكة تلفزيون “ام.اس.ان.بي.سي”، أنه لا يدري مدى النفوذ الذي يتمتع به الرئيس نجاد. وقال “السؤال هو ..لا ندري ما الذي يسيطر عليه. والسؤال هو ما مدى سيطرته اليومية على الأجهزة الأمنية. هناك الكثير الذي لا نعرفه”. وأضاف بقوله “هناك بعض القلق ...هذه أصبحت ديكتاتورية عسكرية. ولكن الحقيقة هي أنه لا أحد يعلم على وجه اليقين”. وشدد بايدن بقوله “إننا نفعل ما في وسعنا وسنفعل كل ما في وسعنا، للحيلولة دون اكتساب إيران سلاحاً نووياً وامتلاكها القدرة على استخدام سلاح نووي”. وكانت واشنطن ولندن وباريس وألمانيا، اتفقت على اقتراح مخفف لفرض جولة رابعة من العقوبات الدولية ضد طهران بسبب برنامجها النووي وقدمته لروسيا والصين من أجل التعليق عليه. وقال دبلوماسيون غربيون ان رد فعل روسيا المبدئي كان سلبياً ولم ترد الصين بعد. وقالت سفيرة إسرائيل بالأمم المتحدة “يبدو الآن أن روسيا والصين ما زالتا تتلكأن وما زالتا تتطلعان إلى المسار الدبلوماسي..إننا أكثر من متشككين لأن تلك المبادرات الدبلوماسية طرحت على مدى السنوات الماضية والإيرانيين يسخرون منها”. وقالت شاليف إن “الفرص تبدو الآن ضعيفة فيما يتعلق بفرض عقوبات تكون معوقة”. وأوضحت السفيرة ان الخيار العسكري ما زال”مطروحاً” كوسيلة للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني. ولكنها أضافت أن أي حل عسكري مثل السماح لإيران بالمضي قدماً في برنامجها النووي “خيار سيء”. ومع ذلك قالت إن استخدام القوة العسكرية كان أحد ما ركزت عليه مباحثات الولايات المتحدة وإسرائيل رغم امتناعها عن القول ما إذا كانت إدارة أوباما دافعت عن ذلك أو اعترضت عليه. وكرر الجنرال جابي اشكينازي رئيس أركان القوات المسلحة الإسرائيلية هذه النقطة في وقت لاحق خلال حفل عشاء في نيويورك. وقال “على المجتمع الدولي ان يوقف البرنامج النووي الإيراني من أجل مصلحته مع إبقاء كافة الخيارات مطروحة على المائدة”. وأكدت شاليف أنه إذا أخفق مجلس الأمن في الاتفاق على عقوبات أو أجاز إجراءات ضعيفة تعد رمزية أكثر من كونها فعالة، فإن إسرائيل تأمل بان تفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وآخرون عقوبات خاصة بهم على إيران. طهران تجدد اتهام واشنطن بالتعاون مع «جند الله» أحمد سعيد ( طهران) - جدد الرئيس الإيراني محمود نجاد في كابول أمس، اتهامه لواشنطن بنقل زعيم تنظيم «جند الله» المسلح عبدالمالك ريجي إلى أفغانستان دون علم شعبها وحكومتها، وذلك لتنفيذ عمليات عدائية ضد المصالح الإيرانية. وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي، إن حضور ريجي إلى أفغانستان ليس لمصلحة هذا البلد ولكن لمصلحة أميركا التي «تتعامل مع الإرهابيين وفق مصالحها». وقال إن هؤلاء الإرهابيين بإمكانهم السفر إلى أي بلد بحكم الحماية والدعم اللذين توفرهما واشنطن لهم» مبيناً أن واشنطن هيأت وثائق مزورة لريجي تمكن بواسطتها السفر وبحرية إلى عدة بلدان. وفي سياق آخر استدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، السفير الألماني لدي طهران احتجاجاً على إطلاق بلاده سراح عبد الرحمن حاج محمدي رئيس حزب «بجاك» الكردي المعارض لإيران. وأبلغ المدير العام لشؤون الإيرانيين بالخارج، احتجاج طهران على الإفراج عن هذا المتمرد المتهم بالكثير من الجرائم ضد البشرية. وأكد السفير عدم تأييد بلاده لمجموعة «بجاك» الإرهابية ووعد بالرد على طهران بأسرع وقت ممكن.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©