اليمن الذي يحتاج إلى قطرة ماء وحبة دواء، يجد العون والصون، من يدٍ ما عرفت غير البياض، وصيانة الحياض، وحفظ البلاد، وغوث العباد.. هذه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تقوم بكفاءة النجباء، وجودة النبلاء، وجهد الأوفياء، ببناء مستشفى مركزي وإنشاء عدد من أحواض تجميع المياه في جزيرة سقطرى اليمنية، عملاً بتقديم العون، ومد يد المساعدة للأشقاء والأصدقاء في كل مكان، على أرض البسيطة.. ومنذ ميلاد الدولة الاتحادية والإمارات تخوض معركة ضد رفع الضيم، ومكافحة الفقر ومواجهة المرض في كل بقاع الدنيا، بإيمان المخلصين للإنسانية، عشاق الإخاء والوفاء لكل نفس حيَّة وقلب ينبض.. ويكفي أن نرى علم الإمارات بألوانه الزاهية يرفرف على خارطة العالم، دون استثناء لدولة، أو الحياد عن شعب، فكل شعوب العالم بألوانها وأديانها وأعراقها وطرائقها هي مهمة الإمارات ومسؤوليتها في المساعدة والمعاونة، وبِصمت الشجعان تمضي قوافل بلادنا قاطعة آلاف الأميال، لأجل الوصول والتواصل مع الناس أجمعين، وتسخير كل ما أمكن من إمكانات، لأجل راحة المحتاجين، وإدخال السعادة في قلوبهم، وتحقيق أمانيهم في العيش الكريم، والعلاج المناسب، والتعليم لرفع عتمة الجهل عن هؤلاء.. قوافل الإمارات، قوافل السلام، والوئام، وتحقيق الأحلام، وتحقيق الحياة بدون ضيم أو ظلام.
وتقف مؤسسة خليفة الإنسانية في مقدمة المؤسسات الخيرية الإماراتية التي ترخي أجنحة الخير والرحمة، على رؤوس من تشظوا بالألم، وتلظوا بالغم، وحادت عنهم خيرات الطبيعة، وما جادت بلدانهم في استثمار ما يمكن استثماره.. في كل مكان وبقعة، مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية تقف شامخة راسخة ويباشر رجالها عملهم الدؤوب بكل همّة وعزيمة، بنفوس راضية مرضية، وقلوب مطمئنة آمنة، مؤكدين ثقافة التفاني وبلا توان، من أجل إسعاد الآخرين، وإشفاء أرواحهم من هموم وغموم وغيوم، ثقافة إنسان الإمارات سليل الهبات السامية، والوقفات الشريفة لنصرة الإنسان ضد الجوع والعطش والمرض والجهل.. ثقافة بلد، رسَّخ المؤسسون في أفئدة أبنائها، ثقافة الحب، ونشر السلام، والتضحية من أجل الآخر، كجزء من محاربة التعب الإنساني.. العديد من المشروعات الإنسانية والخيرية، قامت بها مؤسسة خليفة بن زايد الإنسانية، كمشاريع حفر آبار ارتوازية وسدود مائية وإنشاء مساجد وتقديم مساعدات مختلفة في المجالين الصحي والتعليمي وهي مشاريع ضمن أجندة إماراتية تتشارك فيها مؤسسات خيرية من الإمارات، للنهوض بهذا البلد العربي، والجار سليل الحضارة العريقة، ليستعيد عافيته جرّاء ابتلائه باختلال التوازن الطبيعي والإنساني ما يجعله في أمسّ الحاجة إلى من يسانده بكل قوة، ويعضده ويشد من أزره، ويحميه من عواتي الزمن ومصائبه.. والإمارات حاضرة في اليمن، لتحضر كل ما ينفع هذا البلد، ويُسعد شعبه، ويحميه ويُشفيه.. الإمارات بوجود المخلصين تُخْلص النية دائماً لتُخلص من ابتلي من بلائه..


marafea@emi.ae