هالني رقم استقالة 2796 مواطناً من القطاع المصرفي العام الماضي، وهو رقم قياسي لا يمكن أن أبرره في حالة الإمارات الزاخرة بالبنوك والمصارف المالية، إلا بوجود الأزمة الاقتصادية العالمية‏‏، وتأثيراتها على مجريات سير العمل، وعودة الأعمال للمستوى الطبيعي بعد أن أفقنا من الطفرة والقفزات السريعة غير المحسوبة أو أن البنوك غير معترفة بنسبة التوطين، وعازمة على جلب أيدٍ مصرفية رخيصة، وبذاك تضيّق على المواطنين، وتريد أن تعاملهم مثل “البشاكير” ولو قيل لي الخبر بصورة مختلفة مثلاً : بلغ عدد المواطنين العاملين في البنوك 3 آلاف مواطن لفرحت! - الجزائر تطرح من جديد مسألة مهمة لتطوير عمل جامعة الدول العربية، وضخ دماء جديدة وفاعلة لزيادة معدل الأداء، وهو مطلب يصر عليه معظم الدول، لكنها تصطدم بثلاثة أشياء: أن مصر تمثل ثقلاً مهماً في السياسة العربية، وتريد الأمين العام منها، وقريباً من مركز القرار، وثانيها مقر الجامعة الموجود في القاهرة، إضافة لشخصية عمرو موسى التي لا يختلف عليها الكثير، لأنها تمثل الوعي والتوازن، لكن المهم في الأمر أن يعتبر الأخوان العرب، وخاصة من متابعي المنتديات أن هذا الأمر بعيد عن الشحن الرياضي المبالغ فيه بين مصر والجزائر، والذي ما زالت تداعياته ماثلة للعيان حتى الغد، إلا إذا ما فرق العرب كثيراً بين لعبة السياسة، وسياسة اللعبة! - الاستطلاع الذي أجراه معهد “ميجافون” لصحيفة «بوليتيكن» ومحطة التلفزيون «تي في 2» أظهر أن 51 في المائة من الدنماركيين يرفضون الاتفاق الذي أبرمته الصحيفة الدنماركية «بوليتيكن» مع ثماني منظمات إسلامية، وقدمت بموجبه اعتذارها للإهانة التي تسببت بها بنشرها في 2008 رسوماً كاريكاتورية مشبهة للرسول الكريم، وهو أمر لا يجعلنا نصطدم من نتائجه لأنه يمثل نوعاً من مصداقية حياتهم وتفكيرهم، ولا ننسى أن 49 في المائة يميلون للاعتذار، يعني يمكن استمالتهم لصف المسلمين، المهم أن نسير في طريق بعيد عن التشنج، وتقديم الفكرة الصحيحة والمعلومة غير الحماسية، والتحاور بطرق علمية وجدلية ومنطقية، ولتكن لنا في رسول الله أسوة حسنة، حين لم ييأس من الدعوة بالتي هي أحسن، والتحمل مما لقي من نعوت الآخرين له، ففي الاستطلاع أيد 31 في المائة مبادرة الصحيفة واعتذارها، فيما اعتبر 14 في المائة أنها لا بأس بها، و5% امتنعوا، فقط لو يتعظ العرب والمسلمون، ويتخلون عن الحماسة اللغوية والتظاهر بالعنف والقوة، وإقصاء الآخر، لأنها قد لا توصلك إلا لربع الطريق ودون فائدة، ثم سرعان ما يفتر البعض، ويتخلى البعض عن المشروع، لأنهم ركضوا خفافاً وسراعاً كالأرنب، وحدها حركة السلحفاة الدؤوبة والمتأنية والمتواصلة، والعقلانية توصّل للمبتغى!