يقول محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة إن الغيابات التي يعاني منها المنتخب ليست عذراً وإنه واثق من قدرة اللاعبين على تقديم أداء قتالي، ويقول السلوفيني كاتانيتش مدرب المنتخب إنه مرتاح من معسكر أبوظبي وإن الفريق وصل إلى أعلى درجات الجاهزية، أما محمد المنسي مساعد المدرب، فقال إن التحدي هو السلاح الأبرز للاعبي المنتخب عندما يواجهون أوزبكستان وبالنبرة نفسها يتحدث حمدان الكمالي مدافع المنتخب الذي أضاف أنهم كلاعبين يرغبون في تقديم وجه مغاير والظهور بمستوى مشرف. كل ما قرأناه في الأيام الماضية هو كلام جميل يداوي العليل ويشفي الغليل ولكنه يبقى كلاماً لا يسمن ولا يغني ما لم يتم تأكيده هذا المساء عندما يواجه منتخبنا الفريق الأوزبكي في ختام التصفيات الآسيوية، وهي مباراة احتفالية بعد أن ضمن الفريقان صعودهما إلى النهائيات في وقت مبكر. اليوم هو يوم الاختبار وبناء على ما جاء أعلاه لن تكون هناك أعذار، فالمنتخب يلعب بلا ضغوط والخسارة لن تضره لذا سيكون اللاعبون مطالبين بتقديم صورتهم الحقيقية، واليوم لن تكون حجة الجمهور موجودة فالفريق يلعب خارج أرضه، ولذا فالظروف مثالية والمطلوب أداء ممتع ومستوى مقنع والسعي للفوز والعودة من طشقند بصدارة المجموعة الثالثة. نريد أن نثبت جدارتنا بالصعود خصوصاً أننا وللمرة الأولى في تاريخ مشاركاتنا الآسيوية نقع في المجموعة الأسهل ولكم أن تتخيلوا ما سوف يعانيه منتخبا عُمان والكويت هذا المساء في مباراة انتحارية سوف تنتهي بلا شك بتوديع أحدهما بعد أن رمت بهما القرعة في مجموعة الموت إلى جانب الكانجارو الأسترالي. لا نريد أن تكون تأشيرتنا للمرور إلى النهائيات ست نقاط من جيب الفريق الماليزي الضعيف، بل نريد صعوداً مقبولاً وختاماً معقولاً لمشوار التصفيات. كما ستكون مباراة اليوم أمام الفريق الأوزبكي الذي يمر بأفضل حالاته، وكذلك هي الكرة هناك والتي تمر بحالة انتعاش مصحوبة بنتائج متميزة تقدمها الأندية الأوزبكية في دوري أبطال آسيا، وفرصة جيدة للاعبي الوحدة للتعرف إلى منافسيهم وهم يستعدون لاستقبال فريق بونيودكور الأسبوع المقبل في البطولة الآسيوية خصوصاً أن الفريق يضم عدداً من أهم لاعبي المنتخب الأوزبكي. باختصار، لا توجد أعذار؛ لذا نريد ترجمة ما قرأناه من أقوال إلى أفعال، نريد أن نرى بارقة أمل تنير لنا المستقبل، نريد أن نرفع من منسوب معنوياتنا ومن سقف طموحاتنا لعلنا ننسى الكثير من إحباطاتنا، نريد ونريد ونريد أبيضنا يولد من جديد. راشد ابراهيم الزعابي | ralzaabi@hotmail.com