الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اختيار المخرج خالد المحمود ضمن أفضل عشرة مواهب في السينما العربية

اختيار المخرج خالد المحمود ضمن أفضل عشرة مواهب في السينما العربية
6 نوفمبر 2011 01:14
حقق المخرج الإماراتي الشاب خالد المحمود إنجازا جديدا للسينما الإماراتية الناهضة، بعد اختياره مؤخرا من قبل مجلة «سكرين انترناشيونال» التي تصدر من بريطانيا كواحد من أفضل عشرة مواهب سينمائية في العالم العربي. وهو تكريم يضاف لسجل السينما الإماراتية الوليدة، والتي باتت تستقطب اهتماما ملحوظا من الأوساط السينمائية العربية والدولية، خصوصا مع ظهور مواهب واعدة في المشهد السينمائي المحلي والتي استطاعت في الآونة الأخيرة أن تقدم تجارب ناضجة ومتقدمة، ويعتبر خالد المحمود إحدى المواهب المجددة لأسلوبها الإخراجي وقدم مؤخرا فيلما مؤثرا على صعيد تكوينه البصري وبنائه السردي وهو فيلم (سبيل) والذي حاز جوائز وتنويهات وإشادات في أكثر من مهرجان محلي وعربي وعالمي. وفي تصريح لـ «الاتحاد» بمناسبة حصوله على هذا التكريم المعنوي المهم، أشار خالد المحمود إلى أن وجود اسمه ضمن القائمة وضمن اختيار نوعي من قبل مجلة سينمائية رصينة هي «سكرين إنترناشيونال» يعتبر تكريما للسينما الإماراتية ولكافة المنتمين إليها، كما أنه إنجاز يحسب للجهود الفنية والتنظيمية المبدعة التي بذلت خلال العشر سنوات السابقة التي انطلقت في دروبها عجلة السينما الإماراتية وقطعت خلالها شوطا كبيرا ولافتا مقارنة بعمر السينما وانجازاتها في الدول العربية العريقة في هذا المجال. وأوضح المحمود أن هذا التكريم سوف يخلق دون شك دافعا ذاتيا لتقديم ما هو أفضل في المستقبل والدخول في مشاريع سينمائية أكثر عمقا وتنويعا مقارنة بتجاربه السينمائية السابقة، وأكد المحمود وجود أفكار جديدة لتنفيذ أفلام أكثر نضجا ووعيا بالنواحي الفنية والتقنية وبالموضوعات السردية لثقافة محلية تختزن الكثير من القصص والمرويات والظواهر الشعبية التي تحتاج لمن يبرزها ويتحدث عنها من خلال الكاميرا. وكانت مجلة سكرين إنترناشيونال السينمائية المتخصصة كانت قد نشرت تقريراً موسعاً بعنوان: «السينما العربية تزدهر»، رصدت من خلاله عشرة وجوه سينمائية عربية اعتبرها محرر التقرير كولن براون نموذجاً للشخصيات المؤثرة في المحيط السينمائي العربي، والتي نجحت في التواصل أيضاً مع الأوساط السينمائية العالمية وإنجاز أعمال سينمائية لافتة خلال فترة زمنية وجيزة. وضمت قائمة الوجوه العشرة: المخرج الإماراتي خالد المحمود المخرجة والمنتجة والممثلة السعودية عهد كامل، المنتج المصري وائل عمر، المخرج والمنتج الفلسطيني باسل خليل، المنتجة الأردنية رولى ناصر، المخرج الأردني زيد أبو حمدان، المخرجة المصرية آيتن أمين، الممثلة المصرية أروى جودة، الممثلة اللبنانية دارين حمزة، ومخرج الأفلام الوثائقية السوري عمار البيك. وفي بداية التقرير أشار مايك جودريدج إلى أن الأسماء المختارة تؤكد قدرة هذا الجيل من السينمائيين العرب على التواصل مع الجمهور، والحضور المؤثر في السينما العالمية دون تقديم تنازلات تحد من قدراتهم على الإبداع. واستعان كولن بروان بالمحلل السينمائي علاء كركوتي - رئيس مجلس إدارة شركة ماد سولوشنز - للتعليق على نشاط ثلاث من الشخصيات الموجودة في القائمة هم: المنتجة الأردنية رولى ناصر، والممثلة المصرية أروى جودة، والمخرج الإماراتي خالد المحمود. وعلل تقرير المجلة أسباب اختيار المحمود ضمن هذه القائمة الذهبية إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة اشتهرت بتمويل الأفلام وإقامة المهرجانات السينمائية العديدة التي تقام على أرضها، أكثر من إنتاجها السينمائي ذاته. أي أنها قوة خارقة في عالم الإنتاج الفني، ولكن بلا ملف سينمائي خاص بها. ولكن في الوقت الحالي، أصبحت صناعة السينما بين شباب الإمارات آخذة في الازدهار، بداية من فيلم «سبيل» وهو أول فيلم خليجي يقع عليه الاختيار ليشارك في مهرجاني برلين ولوكارنو السينمائيين. حيث يحكي هذا الفيلم الروائي القصير للمخرج الإماراتي خالد المحمود، والتي تصل مدته إلى عشرين دقيقة من الدراما، قصة صبيين يجوبان الجبال الإماراتية والطرق لبيع الخضراوات للمارة من أجل شراء الدواء لجدتهما المريضة. ولعل تنوع اللقطات في الفيلم ما بين واسعة عامة وطويلة ممتزجة مع طرق الجبال الوعرة تحمل في طياتها مسحة من أسلوب المخرج الإيراني الشهير عباس كياروستامي، بالرغم من إن المحمود هو أول من تمكن من التقليل من مثل تلك المقارنات في هذه المرحلة البدائية من سيرته المهنية. ويمضي العديد من المحللين ونقاد السينما في التأكيد على قدرات المخرج الشاب خالد المحمود. فيعلق المحلل السينمائي علاء كركوتي قائلاً: «حتى في أوروبا والولايات المتحدة، وبالرغم من ثبات صناعة السينما هناك، فإنه من الصعب العثور على موهبة سينمائية لديها ذلك العصب السينمائي الحقيقي، فتخيل خروج مبدع سينمائي مثله من دولة ذات خلفية سينمائية ضعيفة، تكاد تكون معدمة، يتمتع بالجرأة الكافية لإظهار نظرته. فمع خالد يمكنك أن تشعر برؤية حقيقية نابعة من مخرج يعلم جيداً ما يريد أن يصل إليه، الأمر الذي قد يكون نتيجة لاشتغاله في العديد من القطاعات الفنية بما فيها المهرجانات السينمائية».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©