دانيكا الفلبينية ونرجس الهندية وبيوتر الروسي عناوين جاءت لاختلاف بين الفلبين والهند وروسيا في حول أحقية أي منها بإعلان مولد الطفل المكمل للرقم 7 مليارات، حيث حسم خبراء في الأمم المتحدة أن الإنسان الذي تمم المليارات السبع لعدد سكان الأرض ولد فجر يوم الاثنين 31 أكتوبر في روسيا في عالم تلاطمت أمواجه وصعدت خلافاته إلى عنان السماء. هي المعادلة الصعبة بين الإنجاب والفقر أو الإنجاب وخفض النمو، حيث تؤكد دراسات كثيرة أننا سنموت جوعا إن بقيت معدلات الإنجاب على ما هي عليه. في الوقت الذي وصل فيه تعداد سكان العالم إلى 7 مليارات نسمة خلال نهاية أكتوبر الماضي سلطت وسائل الإعلام العالمية على أكثر القضايا والمشاكل السكانية إلحاحا وفي مقدمة تلك القضايا البحث عن مصادر الطاقة المستدامة وانتهاء باستشراف المظهر الذي ستبدو عليه المدن الكبرى في العقود القادمة. وأشارت مجلة «تايم» الأميركية في سياق تقرير - إلى أنها في يناير من عام 1960 خصصت موضوع غلافها بعنوان «الانفجار السكاني» وبعدها بثمانية أعوام موضوع غلاف آخر بعنوان «القنبلة السكانية» الذي حذر من الموت جوعا ومن الاضطرابات كذلك، وأوضحت المجلة أن التفكير في ذلك الوقت - والمستمر حاليا - كان ينصب على أن النمو السكاني سيعجل بنهايتنا بسبب أنه لم يكن هناك ما يكفي للتغلب على الأمر، مشيرة إلى تقرير جديد لصندوق الأمم المتحدة للسكان تحدى هذا التفكير. ففي هذا التقرير تم التركيز بشكل وثيق على السيناريوهات السكانية المختلفة الممكنة في جميع أنحاء العالم. موضحا أنه في بعض البلدان تعوق الخصوبة العالية التنمية وتؤدي إلى الفقر. بينما في أماكن أخرى تهدد نسبة الإنجاب المنخفضة النمو. في تقديري معادلة صعبة أليس كذلك؟ والمعادلة الأصعب، والتي تجلت بوضوح جاءت من رأس الهرم في الأمم المتحدة، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «عالمنا هو جملة من التناقضات الرهيبة، توجد فيه وفرة من الغذاء فيما يعاني مليار شخص من الجوع، وحيث تتمتع قلة بأنماط حياة فخمة بينما يعيش الكثيرون في فقر، وحيث حقق الطب تقدماً هائلاً فيما تموت الأمهات كل يوم أثناء الولادة ويموت الأطفال يومياً بسبب شرب مياه غير نظيفة». هي فرصة للوقوف على التحديات التي يطرحها النمو السكاني ويأمل الخبراء في أن يتمكن البشر من إدراك حقيقة تداعيات وجود سبعة مليارات إنسان على الأرض. العرق البشري لم يصل إلى ملياره الأول إلا في عام 1800، وفق وكالة المراجع السكنية، وبلغ المليار الثاني عام 1930... وتقدر الأمم المتحدة بلوغ عدد البشر 9.3 مليارات نسمة بحلول عام 2050، ليصل إلى عشرة مليارات نسمة عام 2100. نعتقد أن الله سبحانه وتعالى بيده خزائن السموات والأرض وهو على كل شيء قدير مع ضرورة الأخذ بالأسباب. jameelrafee@admedia.ae