من حقنا في الإمارات أن نفخر بقيادتنا، وهذا الكلام ليس للترويج أو التزيين ولكنه يعكس واقعنا، بامتلاك قيادة فعالة وحريصة كل الحرص على توفير سبل الازدهار والحياة الكريمة لجميع أبناء الوطن في كل مكان من الغربية إلى الساحل الشرقي. ومن حقنا أن نفخر أكثر بأسلوب هذه القيادة وتعاملها الأبوي مع أبنائها المواطنين، ولعل هذه أكبر ميزة تجمع أبناء الإمارات وسر هذا النسيج المتماسك، فالعلاقة ليست علاقة حاكم مع محكوم بقدر ما هي علاقة أب حريص على أبنائه، وأبناء حريصون أكثر على طاعة أبيهم. هذه هي روح العلاقة التي تجمع أبناء الإمارات مع قادتهم، وهذه هي الروح التي لا يعرف حقيقتها الكثيرون من خارج هذا الوطن، لكنها بالنسبة لأبناء الإمارات تعتبر من المسلمات التي لا يحيدون عنها، وحصناً منيعاً يحمي استقرار الدولة في وقت يموج فيه العالم ويثور من حولنا. وفي هذه الأيام، ونحن نحتفل بالذكرى السابعة لتولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مقاليد الحكم في الإمارات، نسأل الله العظيم أن يديم على الإمارات نعمة الأمن والاستقرار والرخاء التي نعيشها، وأن تستمر عجلة التطوير التي وضعها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وسار على نهجها قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في أن تظل الإمارات منارة مضيئة ونموذجاً يحتذى في البناء والتكوين وخلق مجتمع متماسك. في عصر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، نجد من الصعوبة حصر الإنجازات التي تحققت في هذه الفترة من كثرتها وتنوعها، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على سلامة النهج المتبع في الإمارات. هناك حرص مطلق على توفير فرص العمل، وعلى توفير المساكن، وعلى تطوير قطاع التعليم والصحة، وتطوير البنية التحتية والقائمة تطول، لتشمل المجالات كافة، بصورة لا تتسع لها مساحة هذه الزاوية لذكرها جميعاً، وكلها في النهاية تصب في خانة واحدة هي توفير الحياة الكريمة لأبناء الوطن. وهذه النعمة التي أكرمنا الله بها تمثل مثار حسد من الكثيرين، والذين يحاولون التقليل من المنجز الذي تحقق بالقول إن البترول والخير الموجود في الإمارات هو السر في هذا الرخاء الذي تعيشه الدولة، ولولا ذلك لكان حالها من حال الكثير من الدول العربية أو غيرها، لكن أصحاب هذا الرأي يسقطون عن عمد أن هناك الكثير من الدول التي حصلت على ثروات أكثر مما حصلت عليه الإمارات، وكانت تعيش الظروف نفسها وربما أفضل، ولكنها مع ذلك فشلت في استثمار ثرواتها، لأن قادتها اختاروا لها السير في دروب وعرة بدلاً من دروب العز والرخاء. salshamsi@admedia.ae