“تواصل العقول .. وصنع المستقبل”، هذا هو الشعار الذي تم اختياره ليكون عنواناً لحملة استضافة “معرض اكسبو الدولي 2020” في دبي، وأنا أتصور أن هذا الشعار الذي تم اختياره يعبر وفي كلمات بسيطة عما يحدث حالياً ومنذ سنوات بالدولة ككل. فمن دون تواصل العقول، سواء مع الماضي أو الحاضر، أو مع الخبرات الدولية، أو الأعمار المختلفة لا ننجز شيئاً، فتواصل العقول هذا ممتد إلى أبعد ما يكون للوصول إلى جعل دولتنا في مكانتها الصحيحة، وإذا نظرنا إلى صنع المستقبل فحدث ولا حرج عن التخطيط والفكر المستنير لمستقبل الدولة، والذي تعمل عليه القطاعات كافة، سواء الحكومية أو الخاصة، إننا نتحدث عن منظومة متكاملة ناجحة تمكنت من احتلال مكانة دولية وإقليمية رائدة أكد عليها الجميع في المجالات كافة. وأنا أرى ودون أي تحيز، أننا نستحق أن نعطى تنظيم “معرض اكسبو 2020” في دبي دون منافسة، لأن نجاحاتنا التي شهد لها العالم أجمع في مجالات السياحة، وتنظيم المعارض والمؤتمرات والمهرجانات، واستضافة أكبر المعارض والأحداث الاقتصادية والسياحية، وما وصلت له صناعة الضيافة والسياحة لدينا، وما تتمتع به الدولة من بنية تحتية سياحية أثبتت جودتها وتفردها في قطاع الفنادق ومراكز المعارض والمؤتمرات والمراكز التجارية وشبكة الطرق الحديثة، والمواصلات الحديثة المتنوعة، وغيرها من عناصر البنية التحتية المساعدة. كل تلك العناصر ساعدت وبشكل كبير في النجاحات التي نشهدها، والتي ترجمت من خلال الجوائز الدولية والإقليمية، وكان آخرها حصول دبي، وللعام الثاني على التوالي على جائزة أفضل مدينة للمهرجانات والفعاليات للعام 2012، وكذا الجوائز العالمية التي حصلت عليها مطارات وموانئ دبي، إضافة للفنادق بتصنيفاتها المختلفة والتي دائما ما تحصد الجوائز الدولية من حيث الجودة والالتزام بمعايير الاستدامة، كل هذا وأكثر يؤهلنا للحصول على تنظيم “معرض اكسبو 2020” دون منافسة. وما يؤكد هذه النجاحات التي تمت بفضل توحد العمل داخل كافة قطاعات الدولة وترابطها، ما نتابعه الآن من تحرك من قطاعات الدولة كافة التي أعلنت دعمها الأكيد لملف استضافة معرض اكسبوا 2020 في دبي، والمبادرات التي بدأت للترويج للملف، والإعلان عن المميزات التي سوف يتم منحها للعارضين والمشاركين في المعرض، من إعفاءات ومزايا أخرى كثيرة تساعدهم على المشاركة دون تحمل أي أعباء. ولابد أن نقوم نحن، أقصد العاملين في القطاع الإعلامي والمثقفين، وكل من يمكن أن يصل بصوته للمجتمع بدعم هذا الملف والترويج له بصدق لأننا نستحقه، نستحق أن تكون هناك مكافأة لهذا الجهد الذي قامت به الدولة بقطاعاتها الحكومية والخاصة كافة على مر السنوات الماضية، والتي سوف تستمر عليه للبقاء على هذه المكانة التي وصلنا إليها، مكافأة لهذا التخطيط الجيد والرؤية المستقبلية، والقدرة على خلق الكوادر البشرية القادرة على تنفيذ ذلك. وإننا نعلم جيداً أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، ونحن عملنا واجتهدنا، ومازال هناك الكثير والكثير لنقدمه، ونعمل عليه حتى نصبح الدولة الأولى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وجنوب آسيا التي تستضيف معرض اكسبو، ونحن على استعداد لذلك وبلا منافس. وحياكم الله.. رئيس تحرير مجلة أسفار السياحية a_thahli@hotmail.com