بعد السقوط المدوي، والفشل الذريع لمسرحيتهم السخيفة في جنيف الشهر الماضي، غير أهل الضلالة والتضليل من المحسوبين علينا تكتيكهم وأساليبهم في الإساءة للدولة والتطاول على الرموز الوطنية في الإمارات، وذلك باللجوء لبعض الصحف الأجنبية المعروفة بمواقفها العدائية مسبقاً من الدولة. فقد اختار أحد هؤلاء الضالين المضلين صحيفة من تلك الصحف لينشر فيها مقالته التي ينضح كل حرف فيها حقداً وكذباً وافتراءً على وطنه الذي أكرمه وأحسن إليه وعلمه ورعاه، ليوجه بعد ذلك كل تلك السهام الحاقدة المسمومة إليه. ولم يكتف بذلك بل دعا البريطانيين للضغط على حكومتهم لوقف تعاملاتها مع بلاده من أجل تحسين “ظروف حقوق الإنسان فيها”. في تصعيد يريد فيه مواطن محسوب على هذا الوطن الاستقواء بحكومة أجنبية على بلاده. أي سقوط وأي درك يهوي إليه أمثال هؤلاء الذين يلغون في البرك الآسنة لأفعالهم؟. من قرأ ذلك المقال والتعليقات التي فتحت لها تلك الصحيفة المجال، يعتقد أنهم يتحدثون عن إمارات غير التي نعيش فيها، إمارات العيش الكريم وفق أعلى مؤشرات التنمية البشرية. إمارات وسطية الإسلام وقيم التعايش والتسامح، إمارات الحريات التي يمنع فيها سجن أي صحفي أو صاحب رأي يتعلق بعمله، إمارات التمكين وحقوق المرأة حيث توجد أربع وزيرات وهو نفس عدد الوزيرات في حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وحيث 77% من نساء الإمارات يحظين بتعليم عال، يفوق بنسبة 51% نظيرتها البريطانية بشهادة الصحيفة ذاتها التي كانت رأس الحربة في الهجوم على الإمارات ودبي تحديداً خلال أزمة الديون العالمية. إمارات الإسهام الحضاري والإنساني التي تعد إحدى أكبر دول العالم من خارج الدول الكبرى التي تخصص أكثر من واحد بالمئة من ناتجها المحلي للمساعدات الإنسانية للمحتاجين في مختلف أصقاع الأرض من دون تفرقة بسبب لون أو معتقد أو عرق. إمارات التمكين السياسي الذي يقوده خليفة الخير وتتدرج في مسيرة بنائها الوطني. كل هذه المنجزات والإنجازات قفز فوقها عمدا كاتب ذلك المقال المسموم، في مسعاه الآثم والغادر على وطنه الكريم مع الجميع دون استثناء، وهو أعلم الناس بذلك، ولكن هؤلاء في قلوبهم مرض وزادهم الله مرضا، وأوراقهم وأقنعتهم تتساقط أمام الرأي العام المحلي والدولي الواحدة تلو الأخرى. حتى الدين الإسلامي الذي يتمسحون به براء منهم ومن الأساليب التي يزعمون في “مناصحة ولي الأمر”. فبذلك المقال المسموم، كشفت عوراتهم وسوءاتهم وسموم أحقادهم، بينما إنجازات الإمارات وقيادتها شامخة واضحة جلية وضوح الشمس في كبد السماء. والإمارات شامخة بعز الله والتفاف أبنائها حول قيادتهم. أما هؤلاء الذين يهيمون على وجوههم للنيل من صورة إمارات المحبة والعطاء، فمصيرهم الخسران المبين، ولن تنال رميتهم الخائبة من مسيرة وطن حقق مكانته المشهودة بين أمم الأرض، بإخلاص قيادته ووفاء وولاء المخلصين من أبنائه الذين عبروا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وفي كل المنابر عن غضبهم على جاحدي الجميل وناكري المعروف، الذين يريدون تشويه صورة الإنجاز العظيم والصورة الزاهية لوطن يستحق وقيادته من كل مواطن غيور خالص الحب والإجلال والوفاء وكل الولاء والانتماء. ali.alamodi@admedia.ae