تختلف لغات العرب من وجوه أحدها: الاختلاف فِي الحركات كقولنا: "نَستعين" و"نِستعين" بفتح النون وكسرها. وقال الفرَّاء: هي مفتوحة في لغة قريش، وأسدٌ وغيرهم يقولونها بكسر النون. والوجه الآخر: الاختلاف فِي الحركة والسكون مثل قولهم: "معَكم" و"معْكم" أنشد الفرّاء: ومَنْ يتَّقْ فإنّ الله معْهُ ورزق الله مُؤْتابٌ وغادِ ووجه آخر: وهو الاختلاف فِي إبدال الحروف نحو: "أولئك" و"أُولالِكَ". أنشد الفرّاء: أُلا لِك قومي لَمْ يكونوا أُشابَة وهل يعِظُّ الضِّلّيلَ إلا أُلالكا ومنها قولهم: "أنّ زيداً" و"عَنّ زيداً". ومن ذلك: الاختلاف فِي الهمز والتليين نحو "مستهزئون" و"مستهزُوْن"، ومنه الاختلاف في التقديم والتأخير نحو "صاعقة" و"صاقعة". ومنها الاختلاف في الحذف والإثبات نحو "استحيَيْت" و"استحْيت" و"وصدَدْت" و"أَصْدَدْت"، ومنها الاختلاف في الحرف الصحيح يبدل حرفاً معتلاً نحو "أما زيد" و"أَيْما زيد"، ومنها الاختلاف في الإمالة والتفخيم فِي مثل "قضى" و"رمى" فبعضهم يفخّم وبعضهم يُميل. ومنها الاختلاف في الحرف الساكن يستقبله مثله، فمنهم من يكسر الأول ومنهم من يضمّ، فيقولون "اشتَرَوُا الضلالة" و"اشتَرَوا الضلالة"، ومنها الاختلاف في التذكير والتأنيث فإن من العرب من يقول "هَذِهِ البقر" ومنهم من يقول "هَذَا البقر" و"هَذَه النخيل" و"هَذَا النخيل". ومنها الاختلاف فِي الإدغام نحو "مهتدون" و"مُهَدُّون"، ومنها الاختلاف فِي الإعراب نحو "مَا زيدٌ قائماً" و"مَا زيدٌ قائم" و"إنّ هذين" و"إنّ هذان" وهي بالألف لغة لبني الحارث بن كعب يقولون لكلّ ياء ساكنة انفتح مَا قبلها ذَلِكَ. وينشدون: تزوَّدَ مِنَّا بَيْنَ أذناه ضربةً دَعَتْه إلَى هابي التراب عقيمِ ومنها الاختلاف في صورة الجمع نحو: "أسرى" و"أُسارى". ومنها الاختلاف في التحقيق والاختلاس محو "يأمُرُكم" و"يأمُرْكم" و"عُفِيَ لَهُ" و"عُفْي لَهُ". ومنها: الاختلاف في الوقف على هاء التأنيث مثل "هَذِهِ أُمَّهْ" و"هَذِهِ أمَّتْ". علي الجارم: ياابنة َ الضَادِ أنتِ سرُّ من الحُسْـ ــــنِ تجلَّى عَلَى بَنِي الإِنسان كنــتِ في الْقَفْرِ جَنـــَّة ً ظلَّلَتْهــــا حـالِياتٌ من الْغُصونِ دَواني لغة ُ الفنِّ أنتِ والسحْــرِ والشِّعْـ ـــرِ ونُورُ الْحِجَا وَوَحْيُ الْجَنانِ رُبَّ جَيْشٍ من الْحَديـــدِ تـــــــَوَلَّى واجِفَ القلبِ مِن حَديدِ اللِّسانِ وبيَانٍ بَنَى لِصاحِبِه الْخُلْــــــــــ ـدَ مُطِلاًّ مِن قِمَّة ِ الأْزمان وقصِيدٍ قد خَفَّ حتَّى عَجِبْنـــــا كَيــــفَ نالَتْهُ كِفَّة ُ الأوْزانِ بلغ العُرْبُ بالبلاغَة ِ والإسْـــــــ ــــلامِ أَوْجاً أعْيَا عَلَى كَيْوانِ إسماعيل ديب | Esmaiel.Hasan@admedia.ae