لماذا نحن بخير؟ عندما يتفيأ الوطن تحت ظلال شجرة وارفة، وعندما تحلق به أجنحة التفرد، يصير الوطن نورساً، وينعم الناس بأحلام التحليق والتحديق باتجاه آفاق السعادة، فلا تكظمهم حاجة ولا تهضمهم سماجة، وتصير الأحلام بلابل تغرد على أغصان شجرة الوطن، تزخرف الفضاءات بالحب، وتؤثث القلوب بمشاعر الود والسد، والعهد الذي لا ينقطع ولا يُقتطع. هذه الإمارات، ترفل بمشاريع النماء والعطاء، وتزف للعالم خبر دولة تفردت بالمجد المجيد، والتاريخ التليد، والرأي السديد، والنظر المديد، والصدق الأكيد، تمضي باتجاه ترسيخ الثوابت الوطنية بكل ثبات وثقة، ليصبح الوطن والمواطن كوكبين يدوران حول نجم قيادة عاهدت الله على الحب، فأنبت الحب أشجاراً مورفة أغصانها، شعب تفرعت طموحاته لتطال هامات السحاب، وأرض حباها الله بهذا الحب، جديرة بأن تزهر وتزدهر وتفتخر بالمحبين الصادقين المخلصين، العارفين الواجب قبل السؤال عن الحقوق، الذاهبين نحو الغايات كالبروق، الناهلين من عذب العزيمة، بعزائم النوق، الغارفين من نبوع العطاء الإنساني بوضوح، كما تبزغ الشمس من شروق العازفين لحن الخلود لوطن الأحفاد والجدود، وبلا حدود، ولا سدود، الرافعين النشيد وطنياً لا تحده قدود ولا تمنعه كدود. هذا وطننا، هذه حياضنا، أمننا وأماننا، وأمانتنا ومسؤوليتنا، والتزامنا الوطني والأخلاقي والديني والإنساني، يجعلنا نفرح عندما تتفتح زهرة في أي مكان، في أي إمارة من إمارات الدولة، لأن للزهر لون الانتماء ورائحة العطاء، وكل مشروع ينبت على هذه الأرض، هو زهرة من زهرات القلوب المعطاءة، والمشاريع كثر، والعطاء يثمر في كل بقعة من بقاع الدولة. مشروع إنشاء الطرق الداخلية، في مناطق متفرقة من إمارة رأس الخيمة، يبرز مدى الالتزام الحيوي بحيوية شق الطرق في المناطق التي بدت ذات أهمية قصوى، لقصد التواصل وتكامل الخدمات الاقتصادية والاجتماعية، وترصيف مشاعر الناس بأساليب الراحة، وبث الفرحة في نفوسهم، وهم يعبرون طرقاً، أصبحت تنسج خيوط الحرير أمام الذاهبين لقطف ثمار الحياة، من دون عناء أو شقاء، شعواء الرمل، وعشواء الأخاديد الصخرية، التي تدك العظام وتفك الأوصال. هذه المشاعر الدفيئة من قبل قيادة، ما أوصدت باباً ولا أغلقت نافذة، أمام حاجات الناس، تفتح آفاقاً أوسع للتلاحم، والانسجام بين القيادة والشعب، وتجعل وطن الخير ينعم دائماً بفضيلة المنتمين إلى الفضائل، الناهلين دوماً من منابع الجزائل، عشاق الوطن أحياء الإنسان، هم القدرة الفائقة في التسامي. علي أبو الريش | marafea@emi.ae