هي تلك الهيبة وهو شموخ الهامة، وعلى محياه تواضع النفس وروعة الابتسامة، شاهدتها في كل الصور وعن طريق الشاشة، ملامحها تفيض بطلاقة الوجه والمودة والبشاشة، وكلما حققت الرياضة الإماراتية إنجازاً جديداً، يبادر سموه مستقبلاً ومهنئاً وسعيداً، وكلما حان وقت التكريم يتكرر المشهد، ونكون على موعد مع ابتسامة بوخالد. فأمس الأول استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعثة منتخب الإمارات للمعاقين والجهازين الإداري والفني للمنتخب الذي شارك في دورة الألعاب شبه الأولمبية للمعاقين، تقدمهم عبدالله العرياني الذي أحرز ميدالية ذهبية بالرماية في مسابقة 60 طلقة، ومحمد القايد الذي فاز بميداليتين، الأولى فضية في سباق 200 متر والثانية برونزية في سباق 100 متر. وخلال الاستقبال كانت تلك الابتسامة مشرقة، وهي كذلك لأنها نابعة من القلب، ومفعمة بالحب، لم تكن ابتسامته سوى تعبير عن عظيم الامتنان وعن فرحة شعب، كان يصافح أفراد البعثة فرداً فرداً، ويقدم لهم التهنئة من دون أن ينسى أحداً، كان من فرط السعادة الظاهرة على محياه كأنه يصافح كل أبناء الوطن، وليس فقط أولئك العائدين من لندن. كان الاستقبال عبارة عن رسالة شكر موجهة من القيادة، إلى كل فرسان الإرادة، الذين لم يبخلوا على وطنهم بالعطاء، وكانوا بإنجازاتهم التي حققوها هم الأسوياء، وكان في ابتسامته وحديثه معاني الفخر والاعتزاز، تجاه من لم يستسلموا لعجزهم وحققوا الإنجاز. كانت ابتسامة سموه رسالة واضحة وصريحة، إلى كل الرياضيين في كل الألعاب، فهذا الوطن وقيادته حريصون على رعاية المبدعين وتأهيل الموهوبين وتكريم المتميزين، وكل من يسابق الزمن في سبيل تشريف الوطن، ومن حق هذا الوطن علينا أن نبذل أقصى ما لدينا، من أجل الحفاظ على سلامته وإعلاء رايته وكل من يعيش على هذا التراب يجب أن يكون هذا طموحه وهذه غايته. من أجل كل هذا يجب أن يكون الولاء للوطن فقط وللقيادة، وعلينا أن نسعى من أجل رفعته والذود عن مكتسباته، فلن يرد الشخص منا جزءاً من جمائله حتى لو دفع مقابل ذلك حياته، فنحن كلنا أبناؤه من قيادة وحكومة وشعب وكلنا أسرة، ومن أراد بنا شراً فقد خاب فأله وسيرد الله كيده في نحره. مسك الختام: هذا الوطن لا خوف عليه لأن البيت متوحد، فلا أغلى من الوطن الذي يعيش فينا وتشرق فيه ابتسامة بوخالد. راشد إبراهيم الزعابي | Rashed.alzaabi@admedia.ae