على مدى الأيام القليلة الماضية، بث البعض على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال موقع إلكتروني خارجي معروف بعدائه السافر للدولة سيل من الأكاذيب والافتراءات بحق دولة الإمارات، وقيادة الدولة ورموزها الوطنية. وقد ساء كل غيور تشرف بالانتماء لهذا الوطن، حجم تلك السهام الحاقدة التي ترمى من قبل أناس محسوبين على الإمارات، والتي تواترت منذ إعلان النائب العام عن اعتقال مجموعة من الأشخاص أسسوا تنظيماً سرياً يمس أمن الدولة. من دون أن يجيب رماة سهام الحقد والغدر تلك، عن السؤال الأساسي والبديهي، لماذا أعتقل تلك الحفنة من الناس دون غيرهم؟. نحن- ولله الحمد- في دولة القانون والمؤسسات، وما من قضية تسجل إلا من خلال الإجراءات القانونية المعروفة والمتبعة. وبدأ المرجفون في ترديد أكاذيبهم ومزاعمهم عن حالات تعذيب للموقوفين، ورفض السلطات توكيل محام عنهم. يوم أمس الأول كشفت المعلومات المتداولة التي نشرتها الصحف المحلية نقلا عن مصادر مطلعة مسؤولة زيف كل تلك الادعاءات والمزاعم. وكشفت عن معلومات غاية في الخطورة بشأن التنظيم وتفرعاته بما فيها العسكرية، ومساعي” إخوان الشياطين” المنظرين له لقلب نظام الحكم الشرعي والاستيلاء على السلطة بالقوة. كما كشفت بأن أي من الموقوفين لم يتعرض للتعذيب. كما زعمت الأبواق التي تتحدث عنهم، والتي قالت إنهم حرموا من حقهم في الدفاع عن أنفسهم، إذ يوجد هناك ثمانية محامين لهم. لقد كان الإعلان عن كشف التنظيم السري، صدمة لكل مواطن، لأن التآمر والغدر ليس من شيم إنسان هذه الأرض، الذي أنعم الله عليه بقيادة غمرته بإنجازاتها، وجعلت راحته وتوفير الحياة الكريمة والمعيشة الرغدة الهانئة في صلب أولوياتها، ضمن مشروع متكامل سياسي واقتصادي واجتماعي ينجز في رحاب مرحلة التمكين التي أطلقها قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. التفاصيل التي كشفت في هذه القضية والتي قطعت تحقيقات النيابة العامة فيها شوطاً كبيراً قبيل بدء محاكمة الضالعين فيها، هي في الواقع مناسبة لتوجيه التحية لرجال الأمن والعيون الساهرة على أمن وسلامة هذا الوطن ومن فيه، ليقظتهم وسرعة تحركهم لكشف كل متآمر و من أراد السوء بالإمارات. كما أوضحت القضية للعالم بأسره قوة التلاحم الوطني، و متانة اللحمة الوطنية والتفاف أبناء هذا الوطن حول قيادته، وهم يعبرون بعفوية وصدق عن الحب والولاء والانتماء للإمارات وقائد المسيرة، خليفة الخير وإخوانه الميامين. إن هذا الصرح الشامخ الذي بني بالحب والإخلاص والوفاء لن ينال منه حفنة من الأشخاص وما دبروا، وأمرهم اليوم بين يدي القضاء، ليقول فيهم كلمته. وما تلك المظاهر العفوية للتعبير عن الارتباط والتلاحم بين المواطنين وقيادتهم، سوى اختصار لقوة العلاقة بين الجانبين، وصورة من صور امتنان أبناء الدولة وتقديرهم للمنجزات التي تحققت لصالحهم في غضون سنوات قلائل، تحققت بها ومعها الصدارة للإمارات في شتى المجالات والميادين، بفضل من الله وقيادة حكيمة أبحرت بهم نحو مرافئ الأمن والأمان والرخاء والازدهار رغم اللجج العاتية والتحديات الصعبة المحيطة. اللهم احفظ الإمارات من كل حاقد ومتآمر. علي العمودي | ali.alamodi@admedia.ae