? أدانت وزارة الخارجية السورية سلسلة التفجيرات التي ضربت مناطق مختلفة في العراق، وقالت في بيانها: إن هذه التفجيرات تستهدف أمن واستقرار العراق الشقيق، وقتل الأبرياء العراقيين دون تمييز، وأنها تتقدم إلى العراق حكومة وشعباً بأحر التعازي لسقوط هؤلاء الشهداء الأبرار، معبرة عن تضامنها الكامل ومواساتها لعائلات الضحايا متمنية الشفاء العاجل للجرحى! لا تعليق يرقى على ما جاء في بيان إدانة القتل والتفجيرات في العراق من قبل وزارة الخارجية السورية، ولا أدري لمن توجه هذا البيان، ولمن تصدره؟ هل للداخل السوري أم للأفق العربي أم للعالم الذي يشاهد في كل لحظة ما يجري في سوريا من دمار وقتل وتصفيات وخطف ونزوح واستهداف الأبرياء من المواطنين ومناطقهم المدنية بدبابات الجيش السوري العربي، وسلاح جوه، فالعزاء والمواساة كانت واجبة للأهل، وليس للجيران، فمصاب الأهل أكبر وأعظم!
? 50 قتيلاً تونسياً التهمهم البحر غرقى على مقربة من الشط المقابل بحثاً عن رزق ووطن وحرية، تلك هي واحدة من قوافل الموت التي ترسلها دول مغرب أفريقيا إلى الشاطئ الأوروبي بين حين وحين، حيث الوعود بعيش يضمن كرامة الإنسان، وحلم مشروع بالثراء وقتل الفقر، ولو كان بعيداً عن تربة الوطن، وهروباً من قديم يتكرر، وجديد يشهر السيف، يحرقون البحر، لذا أطلق عليهم “الحَرّاقة” لكنهم في حقيقة الأمر يحترقون قبل أن يحرقوا البحر، كفراشات النار ذات العمر القصير، ويموتون قبل أن يصلوا لجنتهم هناك، في غبّة زرقاء بعيدة عن الحلم!
? الفيلم الذي أنتجته مجموعة من أقباط أميركا بالتعاون مع القس الأميركي “تيري جونز” والمعنون بـ”محاكمة نبي الإسلام” والذي يتحدث عن حياته ورسالته، ويشكك فيهما، ويتجنى عليهما بغرض الإساءة للنبي الكريم، يمكن أن نعتبره من الأفلام التي تصور في أسبوع بكاميرا مستأجرة، والممثلون من كمبارس أفلام “البورنو”، بعيداً عن المهنية الأخلاقية والفنية، لذا لن يحظى بمشاهدة، ولن تقبله دور العرض الكبيرة، والسبب الآخر لرفضه وتقزيمه عند المتلقي أنه سخيف في الفكرة، وساذج لدرجة الهبل، ولا انتاج فني ولا تصوير، فقط رمال من الديكور محاطة بالممثلين المتأتئين، ومشاهد جنسية مقحمة، وحوار ممجوج، وهو أمر أدى الى غضب الأقباط قبل المسلمين، فقد كان بمثابة حجر النار الذي يمكن أن يشعل فتيل الفتنة بين الفريقين، بعد ما أصرت ما يعرف بـ”الدولة القبطية” في الخارج، بزعامة المحامي المصري القبطي “موريس صادق” والدكتور عصمت زقلمة، عرضه متزامناً مع ذكرى 11 سبتمبر، ليزيد من الكراهية لدى الأميركيين تجاه المسلمين، لذا لم تنطل هذه الفكرة الخبيثة على الجميع، فسارعت 123 منظمة لأقباط أوروبا وإستراليا وكندا للتبرؤ من صنّاع الفيلم، كما فعل أقباط مصر متهمين المنفذين بـ”العمالة” التي تريد الفتنة الطائفية في مصر”!

amood8@yahoo.com