مع بداية كل عام دراسي جديد مشكلة قبول الطلاب والطالبات في كافة مراحل التعليم العام باتت تحتاج إلى حل جذري وسريع، حيث يعاني العديد من المواطنين من عدم قبول أبنائهم في بعض المدارس الحكومية والخاصة التي يفترض أن تقبلهم دون تردد.. تحت حجج واهية بمحدودية الأماكن واكتمال العدد في الوقت الذي يمكن قبول طلبة آخرين تحت أي ذريعة وذلك لعدم ثبات المعايير. إحدى الأمهات لم تستطع استيعاب من هي الجهة التي بيدها أمر تسجيل الأبناء في المدارس، في ظل تعنت بعض مديرات المدارس وتردد المنطقة التعليمية، إدارة المدرسة تطالب بما يفيد بالسماح لها بتسجيل ابنتها متعذرة بانتهاء موعد التسجيل، والمنطقة ترد الأمر للمدرسة ما دفع الأم لتسجيل ابنتها في مدرسة خاصة، وعلى الرغم من أن المدارس الخاصة تعتبر حلاً إلا أنها تثقل كاهل الأسر الذين لديهم أكثر من ابن، في المدارس الخاصة. تبرز هذه المشكلة أكثر ما تبرز في المدارس النموذجية التابعة لمجلس أبوظبي للتعليم بشكل صارخ وكأن تلك المدارس ملكيات خاصة والتسجيل فيها يخضع لمزاج القائمين عليها باعتبارهم الخصم والحكم في هذه القضية ... نحن نعلم أن قبول الطلبة المستجدين في التعليم الحكومي يخضع لآليات واضحة تنظمها تعليمات وزارة التربية والتعليم ومجالس التعليم بالدولة وفق شروط وضوابط.. ظروف الناس ليست متشابهة من المنطقي أن يذهب الطالب إلى المدرسة التي ضمن نطاق سكنه الجغرافي فقد تجبر الظروف الأسرة لتسجيل الابن الأصغر في مدرسة أبعد جغرافياً كون احد الأبناء الكبار في تلك المدرسة وذلك لرعاية الابن الأصغر وتحفيزه على الالتحاق بالدراسة واحياناً قد يكون عمل الأب قريبا من تلك المدرسة ما يوفر وسيلة الانتقال للابن في ظروف أفضل تحت رعاية والده أو أن الأخوة في تلك المدرسة قبل الانتقال إلى سكن جديد وقد تشكلت ألفة بين الأبناء ومدرستهم ناهيك عن الأصدقاء والأقران ما يشكل الانتقال أزمة حقيقية قد تؤثر على مستواهم الدراسي. مجلس أبوظبي للتعليم في هذا الصدد طور آلياته لتسجيل الابناء ضمن نظام الكتروني موجود في برنامج «إيزس» يعتمد الرقم الموحد للهوية ويأخذ جميع البيانات المسجلة لكل رقم، ويكون هذا الرقم خاصاً بالطالب طوال دراسته ولا يتغير وبالتالي يمكن الرجوع إليه في أي وقت وتلك خطوة متقدمه كما دعا المجلس إلى ضرورة التفاعل مع عملية التسجيل اعتباراً من اليوم الأول الذي انتهى في 22 مارس الماضي، وفي ظل مسؤولية أولياء الأمور في هذا الصدد، وثقة المجلس إلا أن هناك العديد من الحالات تتطلب تفهم المجلس وتقديره وبالتالي الإدارات المدرسية بما يضمن تجسيد أولوياته الاستراتيجية وهي إتاحة فرص التعليم لجميع الطلبة دون استثناء في ظل بيئة تعليمية مناسبة وفقاً لأفضل المعايير العالمية وفق توجيهات القيادة العليا مع إقرارنا بحتمية آليات وخطوات المجلس التي اتخذها في صدد إجراءات التسجيل في المدارس للعام الجديد 2012 -2013 وما لها من انعكاسات إيجابية مستقبلاً وتمنياتنا بالتوفيق والسداد إلا أننا ننادي بان تكون هناك مساحة لاستيعاب متطلبات بعض المواطنين وحاجاتهم في عمليات التسجيل في المدارس وفق معايير ثابتة. jameelrafee@admedia.ae