أهلاً بالعيد.. العيد مناسبة دينية اجتماعية تشرق فيه البسمة على الشفاه وتغمر الفرحة به القلوب.. وتتجلى فيه العادات والتقاليد والقيم من كرم الضيافة وخشوع النفس واطمئنانها بالشكر والثناء والحمد لله عز وجل ان ساعدهم على صيام وقيام رمضان المبارك.. ودعواتهم من خالص قلوبهم أن يتقبل الله منهم الصيام والقيام والدعاء وأن يجمعهم في جنته ومستقر رحمته... مثل هذه الأيام المباركة تغمر فرحة العيد الناس في المساجد والشوارع والمساكن والاسواق والأماكن العامة.. عيدكم مبارك.. كل عام وانتم بخير .. كل سنة وانت سالم.. عبارات جميلة تلامس شغاف القلب قبل أن تلامس أسماعنا عبارات طاهرة شفافة تنطلق رقراقة تروي قلوب العطشى للحب والوئام بين أفراد المجتمع.. كل عام وأنت يا إماراتي وقيادتك وشعبك بألف خير .. كل عام وأنت في تقدم ورخاء.. كل عام وأنت يا دار زايد في عز ومجد.. وبقدوم العيد تشمل الفرحة المكان ومن الصباح الباكر تعبق رائحة العود المجالس وأماكن الاستقبال والتي تزينت بأبهى الحلل شملت الفرش والستائر ونسقت أوعية الطعام والشراب والحلوى وسلال الفواكه والورود ليعكس الجو العام لانطباع الفرحة.. ورشات العطور تلك التي سكنت ملابس الصغار والكبار قبل الذهاب الى صلاة العيد.. لتبدأ طقوس العيد الجميلة التي تكرس مبادئ وقيما فاضلة تسهم في تماسك المجتمع واشتداد بنائه حيث تبدأ الجولات التي يتسابق فيها أبناء الوطن ليلتقوا بالأهل والأقارب والأصدقاء والجيران بالتهاني والأماني.. وبتقبل الطاعة ودوام الصحة والفرحة والسعادة في مقبل الأيام والعيد يشكل فرصة للتسامح وبوابة مناسبة لتجديد أواصر المحبة والتواصل بين الأهل والأقارب والأبناء.. وتبديد الأحزان بالفرحة والسعادة ووأد سوء الفهم والخلافات بينهم وليغمروا أنفسهم بالسعادة والأمل في غد مشرق.. فرحة العيد أكثر من ترسم ملامحها على وجوههم هم الأطفال الذين يسابقون الزمن ويسألون في براءة «متى العيد؟».. صلاة العيد ومشاركتهم فيها تعتبر إيذاناً ببدء يوم العيد، حيث ينطلق الأطفال مع ذويهم في الشوارع مكبرين وصولاً لمساجد العيد التي تزدحم بالمصلين، وما أن يفرغوا من صلاة العيد، إلا ونجد الأطفال ينتظرون من الكبار بأن يعطوهم العيدية، والتي تضفي شعوراً بالفرح والسرور لا يوصف لديهم كباراً وصغاراً وهي واحدة من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد عند الأطفال التي ينتظرونها حولاً كاملاً.. فلا تبخلوا عليهم هذه القضايا التي تبقى عالقة في الذاكرة.. حرص الإسلام على إخراج صدقة الفطر قبل شروق يوم عيد الفطر التي تعد إحدى وسائل إدخال الفرح والسرور على قلوب الفقراء.. لتؤكد أن من حق الجميع أن يفرح بالعيد.. وان قمة الفرح تكون بأداء العبادات ويعتبر العيد يوما للتكافل الاجتماعي ومظهرا من مظاهر وحدة المجتمع وإسعاد الفقراء مناسبة تؤكد المعاني الرائعة للعيد السعيد وتجسيدها لتغسل النفوس من درنها.. تبقى الأسرة هي اللبنة الأساسية في بناء المجتمع وتماسكه واستقراره.. في هذا اليوم يلتئم شمل أبنائها لتبادل التهاني والهدايا ما يعزز علاقتهم ببعضهم، من الضرورة أن يحرص كل منهم أن يضفي جواً من المودة والرحمة، تجمعات العيد الأسرية عادة جميلة تحمل معاني الود والحب والتكافل الاجتماعي والحرص على إسعاد الآخرين.. بكل الود.. عيدكم مبارك. jameelrafee@admedia.ae