لا أدري أين تذهب قيمة المخالفات التي تتحصل من العباد، وفي أي خزينة تستقر؟ لأن ذلك موضوع لا يهمنا، ولكن الذي يهم، ويمكن أن يطرح، ويمكن أن يتبنى، إن لم يكن موجوداً أو معمولاً به، لم لا تذهب قيمة مخالفات “الوقوف في أماكن المعاقين” والتي تصل قيمة المخالفة الواحدة ألف درهم إلى المعاقين والجهة المسؤولة عن تحسين أوضاعهم، ودمجهم في المجتمع، وأظنها ليست بالمعضلة، ولا تحتاج لرأي مستشار جهبذ، تآكل كرسيه الجالس عليه، مدعياً أن أي تحصيل لمال عام يجب أن يعود لخزينة المال العام، سمعوا كلام المستشار، لكن دعوهم يدورون هذه المبالغ المحصلة لصالح المعاقين، ويُجيرون قيمتها لحسابهم، لأنهم أحوج من الأصحاء بهذه المحصلة المالية التي جاءت بارتكابنا مخالفة الوقوف بسيارتنا في أماكنهم الخاصة!
بصراحة أتعجب من الفلبينيات اللائي يشبهن “الصفاصيف”، ما قد شفت واحدة منهن، إلا وشعرها مبلول، سائرة الشغل شعرها رطب، نازلة للبقالة شعرها يقطر، تسحب بنت الأرباب السمينة، شعرها يتلامع، وتنفضه بين الحين والحين تقول ما عندها شيء غير هالسبوح في الطالعة والنازلة أو مثل البطة ما تروم تعيش بعيداً عن الماء، “روح.. فلبينو- واتر بروف”!
بصراحة متناهية الذين يستغلون العمال، ويجعلون منهم عمال سخرة، أجرهم كفاف يومهم، وتمضي الشهور، ولا يعطون رواتبهم إلا منقوصة، وبالحسرة، ويستغلون ظروفهم الإنسانية، ويساومونهم على الإقامة، ويحلبونهم حلب ضعاف الإبل، رجال أعمال ليسوا من الإمارات، وإن كانوا يعملون في الإمارات، ويستغلون كل الظروف الجميلة المهيأة لهم، وتمتعهم بالإعفاء من الأداء الضريبي، المشكلة أن لا أحد يقول لهم شيئاً، بس خل مواطن “يتعثر” مالياً، بيلاحقونه حتى في بانكوك وهو يتعالج!
مرتضى يستطيع أن يحتال على البنك الوطني، ويتهرب من تسديد مديونياته، مرتضى يستطيع أن يعطي شيكات بدون رصيد، مرتضى يستطيع أن يلبّس طاقية هذا على رأس ذاك، مرتضى لا شيء يقف أمام التسهيلات الممنوحة له، بضمان الإقامة، وسمعة الشركة، مرتضى لديه من أهله وأقاربه ما يجعل كل أموره سالكة في الجهات والدوائر، مرتضى يمكن أن يضحك على حرمه، ويتزوجها، وتولد له بنت، ثم يتركها وابنتها للفقر والشتات، وما يخبئه الظلام، مرتضى كله عنده ما يخالف، وكله بينحلّ، مرتضى يمسكونه، ما تقول ما يمسكونه، لكنه ما يبات إلا في بيته، ومرات نقول: هاي المرة خلاص، مرتضى، والله ليخيس في الحبوس، وبيستاديه كل الديّانه، ولا بيظهر من الحبس إلا مسفّر، لو بـ”لنج”، شوي ولأنه ظهر، ها مرتضى، فيرد سوء لبس، مرتضى عقب كل هذا، ينام دون أن يهزه أحد، بس خلّ عبيد بن سالم بن حمد بن بطي، يفعل واحدة من فعلات مرتضى، والله ليرمّ في الحبوس، ويسفّر بعد!


amood8@yahoo.com