تقليعة جديدة شبيهة بتلك التي كانت دارجة أيام السبعينيات، شعر نجم منتخبنا الوطني عمر عبدالرحمن بات أحدث صرعات الموضة هذه الأيام.
«كشة عموري» التي جذبت الصغار والكبار غدت الأكثر تقليداً وانتشاراً بين معجبي النجم، ولأن العملية قد تستغرق شهوراً للحصول على شعر شبيه بشعر عموري، أصبح الطلب على «باروكة» حاضراً وبقوة.
تقول إحدى الزميلات «ابني يرفض قص شعره، ولأنه يريد أن يكون شعره شبيهاً بعموري». ولم يتوقف الأمر عند شعر عموري، بل بات حذاء عموري، ونجم منتخبنا علي مبخوت مطلوباً أيضاً من الصغار، فحذاء عمر عبدالرحمن ومبخوت يختلف عن بقية أفراد المنتخب.
كل أفراد المنتخب الوطني باتوا نجوماً، ولهم معجبون يقتدون بهم، فحتى قبعة المدرب علي مهدي بلونها الأحمر غدت رمزاً للكثير من الشباب وموضة تعتلي رؤوسهم.
التقليعات ليست أمراً جديداً على المجتمعات، وهي دائماً ما ترتبط بالمشاهير والأفراد، وربما الفئة الأكثر تأثراً هم الأطفال والشباب.
ويعتبر نجوم الكرة وجمهورها من أكثر الناس صناعة لهذه التقليعات التي عادة ما ترى النور في المباريات، وتضفي نكهة جميلة على الأحداث الرياضية التي يرتقبها الناس بشغف. كما أنها مادة خصبة لكل وسائل الإعلام ومتابعي «الموضة»، فمثل هذه التقليعات ترسم خطوط الموضة فشعر عموري أعادنا إلى أواخر الستينيات، وأوائل السبعينيات من القرن الماضي.
في تلك الفترة كانت التقليعات والصرعات في أوجها من حيث الشعر وتسريحاته والملابس بكافة أنواعها. وعلى الرغم من تغير الزمن إلا أن خطوط الموضة، التي أسست في تلك الحقبة تعود من فترة إلى أخرى لتطل علينا.
لكل منا شيء يميزه، سواء في السلوك، أو في الشكل الخارجي، ولكن النجوم وبحكم أنهم تحت الضوء نراهم أكثر مما نرى من حولنا أو حتى أنفسنا، بالإضافة إلى حب الناس لهذه الشخصيات.
وعادة ما تميز التقليعات المشاهير والنجوم وتضفي لهم «كاركتر» خاصاً بهم فمثلاً انتشر في الآونة الأخيرة رسم لعمر عبدالرحمن بشعره، الأمر الذي بات يميزه عن غيره، كما أن هناك سهولة في رسم الشخصية وتقليدها وتتبع الاختلافات التي تطرأ عليها.
الشعر ليس الميزة الوحيدة لـ «عموري»، ولكن الحرفية التي امتاز بها داخل الملعب هي من جعلت الناس تنتبه لكل تفاصيل ذلك اللاعب المميز بأدائه. فاز المنتخب بكل الشخصيات التي تلعب فيه بقلوب الناس، فباتوا شغوفين بهم وبملامحهم وتقليعاتهم الجميلة.


ameena.awadh@admedia.ae