التقى الليلة قبل الماضية رجال الإعلام والُكتّاب والمغردون في ملتقى طيب مبارك بضيافة جمعية الصحفيين، في صورة من صور تفاعل كافة مكونات المجتمع على أرض إمارات المحبة والعطاء، وهي تعبر عن وقوفها صفا واحدا خلف القيادة الرشيدة لصون مكتسبات وإنجازات هذا الوطن الذي لأجله أولا وأخيرا تحشد الطاقات والموارد، ليظل شامخا عزيزا بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.
لقد كان الملتقى منصة مهمة عبر من خلالها المشاركون عن التصاق أهل الرأي وحملة الأقلام بقضايا الوطن، وهم يؤكدون على شحذ الهمم للتصدي بالقلم الحر والفكر النزيه الذي تشرب من القيم الأصيلة والمعاني الجميلة التي تربى عليها كل من تشرف بالانتماء لهذا الوطن، وفي مقدمتها قيم وسطية الإسلام والاعتدال والانتماء للإمارات والولاء للقيادة، وذلك في وجه كل من يهم الإساءة للإمارات وقيادتها التي قدمت رؤية تنموية أثمرت اليوم كل ما تحقق للوطن وأبنائه، في تجربة انفتحت على الجميع دون انغلاق أو إقصاء.
لقد اختار البعض أن يعمل في الظلام، ويحيك الدسائس على وطن كان ولا زال كريما مع الجميع، وارتضوا أن يتخذوا من أكشاك خارج البلاد أوكارا يطلقون منها سهام حقدهم الطائش، بعد أن ارتهنوا للخارج، معتقدين أن أفعالهم الصبيانية تلك ستهز صرح الإمارات الشامخ، شاده القادة المؤسسون على الحب والإخلاص والبذل والعطاء، وكانت مجالسهم مفتوحة للتحاور والتشاور، وتضم مختلف فئات ومكونات المجتمع. وعلى النهج ذاته، سارت قيادتنا الرشيدة بالتجربة التي شهدت إضافة نوعية بإطلاق القائد المسيرة مرحلة التمكين وسلسلة من المبادرات المتصلة وضعت الإمارات وشعب الإمارات في مصاف الدول المتقدمة من حيث المستوى المعيشي والرفاهية الاجتماعية وتطور البنى التحتية والمجتمع المزدهر في فضاء من صون الحريات العامة والتعايش والتسامح الذي مثل أنموذجا يضرب به المثل.
لقد فهم البعض سعة صدر الدولة ضعفاً، وقرأ رسالة أعلام الإمارات تردداً، ولم يستوعبوا أن اليد المدودة لهم تملك من القوة والحزم ما هو كفيل بردعهم وإعادتهم لجادة الحق والصواب. وأن إعلام الإمارات نهل من مدرسة زايد، لا ينجر للمهاترات، ولا يخوض في أمور ينظر فيها القضاء العادل والنزيه. ولكن عندما يستهدف الوطن ورموز الوطن وقيادة الوطن، فإنه يصطف مع باقي فئات المجتمع، لكشف ضلالات المضللين والتصدي للحاقدين والموتورين.
وسيبقى هذا الوطن شامخا عزيزا بفضل الله وإخلاص قيادته ووفاء أبناء شعبه الذين لا يرضون عنه بديلا، وأقسموا عهد الولاء والانتماء للإمارات وكلهم خليفة، وطن لا يعرف قيمه وقيمته إلا أولئك الذين عانوا من مرارة الجدب والعزلة والتشتت في الأيام الخوالي، لا أولئك الذين أكرمهم الوطن فأساؤوا في حضرته الأدب. لقد اثبت أبن وابنة الإمارات أصالة ونفائس معدنه، بالتصدي بكل نبل وعفوية وفي مختلف المنابر والصعد لمن خان العهد، بالتفافه الصادق حول قيادته، والوقوف صفا واحداً وقفة رجل واحد، وبصوت واحد، ترددت أصداؤه من تخوم السلع ومحاضر ليوا وحتى وديان وجبال الفجيرة” كلنا الإمارات”،”كلنا خليفة”، ولو كره الحاقدون.


ali.alamodi@admedia.ae