اليوم أول أيام عيد الأضحى المبارك، وللعيد في إمارات المحبة والعطاء وطن السعادة والفرح، مظاهر وصور زاهية عمادها قيادة تحرص على سعادة أبنائها ببشارات ومبادرات متتالية، تجسد حرصاً هائلاً واهتماماً عظيماً بالإنسان. فقبل أيام معدودة من العيد السعيد، جاءت قرارات القيادة تعزز جهود توفير السكن ومشاريع الإسكان وغيرها من مشروعات البنى التحتية العملاقة وتتمحور باتجاه هدف نبيل سام هو إسعاد الإنسان والارتقاء به على المستويات كافة. كما حملت أفراح العيد، فرحة خاصة لفئة تحمل رسالة سامية جليلة في المجتمع، وهم العاملون والعاملات في سلك التدريس الذين سعدوا بقرارات المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الأخيرة، وجسدت مقدار ما يحظى به التعليم والعاملون فيه من رعاية وحدب واهتمام، باعتباره من أدوات إعداد الإنسان وتهيئة المستقبل السعيد الزاهر له. العيد في وطن الفرح يمتد بحرص كل من فيه على إسعاد الآخرين في مجتمعات بعيدة عنا ابتليت بصروف الدهر، فتجد هذه الجهود المتضافرة والمتنوعة للجمعيات الخيرية والإنسانية التي تنطلق من أرض الإمارات، تنقل جود الإمارات لمعوزين وآخرين تقطعت بهم السبل في مجتمعات محرومة، لتجسد بذلك نهجاً قامت عليه إمارات المحبة والعطاء بمد يد الخير والعون لكل محتاج أينما كان من دون تمييز للون أو عرق أو معتقد، مما وضع الإمارات في صدارة دول العالم في مجال تقديم المساعدات الخارجية التنموية منها والإنسانية. العيد في وطن الفرح تآلف اجتماعي يروي متانة نسيج مجتمع يتمسك بقيمه وعاداته وتقاليده رغم تطور الحياة والعصر، بالحرص على الزيارات الاجتماعية وصلة الأقارب والأرحام، جيل بعد جيل. وحتى أولئك الذين وضعتهم الظروف في المستشفيات واستراحات الشواب، تمتد لهم أيادي الخير تشيع الدفء والمحبة والفرح بينهم وتسعد بهم ومعهم. العيد في وطن الفرح تستنفر فيه الجهات كافة، لتمر المناسبة من دون منغصات، فتحية لكل العاملين في مختلف إدارات الشرطة والمرور والبلديات والمستشفيات الذين يفرض عليهم الواجب البقاء على رأس عملهم، وبعيداً عن أسرهم في مثل هذا اليوم، فلا أقل من التفاعل مع رسالتهم بالالتزام بدعواتهم للتقيد بالأنظمة المرورية واللوائح والقوانين التي وجدت لأجل سلامتنا جميعا ولحمايتنا من الأذى، وحتى لا تتحول لحظة الفرح للحظات من الأسى والندم في لحظة طيش وتهور تفسد الفرحة والمتعة في هذه الأيام السعيدة المباركة. والعيد في وطن الفرح قلوب تزهر ورداً وعطراً وهي ترحب بعشرات الألوف من الأشقاء والأصدقاء الذين اختاروا الامارات لقضاء عطلة العيد السعيد، وسط دفء مظاهر الترحيب الإماراتية والمرافق السياحية المتطورة التي تزخر بها، والتي استقطبت أعداداً هائلة من الزوار والسياح من مختلف الدول الخليجية الشقيقة وغيرها من الدول. وفي يومنا الطيب المبارك ترتفع الأكف وهي تبتهل متضرعة للخالق عز وجل أن يديم على الامارات نعم الأمن والأمان والرخاء والازدهار، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه الميامين، سائلين المولى أن يعيد هذه المناسبة الجليلة عليهم بموفور الصحة والسعادة وعلى الوطن بالمزيد من التقدم باليمن والبركات، وللجميع نقول: عيدكم مبارك، ومن العايدين الفائزين، وكل عام وأنتم بخير. ali.alamodi@admedia.ae