قال رجل لعمرو بن العاص لأتفرغَنَّ لك. فقال: حينئذ تقع في الشغل.. ولقي الحسن الفرزدق في حين خروجه إلى العراق، فسأله عن الناس، فقال:القلوب معك، والسيوف عليك، والنصر من الله. قال رجل عند الحسن: أهلك الله الفخار، قال: إذا استوحش في الطريق.. قيل للأصمعي: لماذا لا تقول الشعر؟ قال: الذي أريده لا يواتيني، والذي يواتيني لا أريده، أنا كالمسنّ أشحذ ولا أقطع. قيل لابن المقفع: مالك لا تقول الشعر؟ فقال: الذي يواتيني لا أريده، والذي أريده لا يواتيني. قال: ابن مناذر: لا تقـــل شـــعراً ولا تهمــم بــه وإذا مـا قلـــت شــــعراً فأجــد وقال عبد الله بن مروان لثابت بن عبد الله بن هلال: إنك أشبه الناس بإبليس، قال: وما تنكر أن يكون سيد الإنس يشبه سيد الجن.. قيل لأعرابية من بني عامر: لقد أحسنت العزاء على ابنك، قالت: إن فقده أيأسني من المصائب بعده. ونعى إلى أعرابية ابن لها، فقالت: لقد نعيتموه كريم الجدّين، ضحوكاً إذا أقبل كسوباً إذا أدبر، يأكل ما وجد، ولا يسأل عما فقد. قال أبو الزناد لابن شبرمة في مناظرته له: من عندنا خرج العلم، فقال ابن شبرمة: ثم لم يعد إليكم. قال زهير: «ومن لا يكـرَّم نفســه لا يكـرَّم» «..ومن لا يتّـق الشَّــتم يشــتم» عاتب أعرابي أباه فقال: إن عظيم حقك علي، لا يذهب صغير حقي عليك، والذي تمتُّ به إليّ أمت بمثله إليك، ولست أزعم أنّا سواء، ولكن لا يحل لك الاعتداء. واشتكى عبد الله بن صفوان ضرسه، فأتاه رجل يعوده، وقال: ما بك؟ قال: وجع الضرس. فقال: أما علمت ما يقول إبليس؟ قال: لا. قال: يقول: دواؤه الكسر. قال: إنما يطيع إبليس أولياؤه. مرض رجل من الأعراب فعاده جاره فقال: ما تجد؟ قال: أشكو دمَّلاً آلمني وزكاماً أضرَّ بي. فقال: أبشر فإنه بلغنا أن إبليس لا يحسد شيء من الأمراض ما يحسد على هاتين العلتين لما فيهما من الأجر والمنفعة، فأنشأ الأعرابي يقول: أيحسدني إبليس دائين أصبحـا بجســمي جميعـاً دمَّــلاً وزكامـاً فليتهمــــــا كانــا بــه وأزيــده رخــاوة فحــلٍ ما يطيـق قيامــا لبيد بن أبي ربيعة العامري: طربَ الفـؤادُ وليتـهُ لمْ يطـربِ وعَنـاهُ ذِكْـرَى خُلَّـة ٍ لَمْ تَصْقَــبِ سـَفهاً وَلَوْ أنّي أطَعْـتُ عَواذِلـي فيما يُشــِرْنَ بهِ بسـَفْحِ المِذْنَبِ لزجــرْتُ قَلْبــاً لا يَريــعُ لزاجِــرٍ إنَّ الغــويَّ إذا نهــي لمْ يعتــبِ فتعزَّ عـنْ هـذا وقــلْ في غيــرِهِ واذكرْشمائلَ مِنْ أخيكَ المنجبِ يا أربدَ الخيـرِ الكريــمَ جــدودهُ أفرَدتَني أمْشــي بقَــرْنٍ أعْضـَبِ إنَّ الرزيــــة َ لا رزيّــة َ مثلهَــــا فقـدانُ كلِّ أخ كضـوءِ الكوكـبِ ذهبَ الذينَ يعاشُ في أكنافهمْ وبَقيـتُ في خلـْفٍ كجلدِ الأجرَبِ لا ينفعون ولا يرجـــى خيرهــم وَيُعـاَبُ قائِلُهُـمْ وإن لمْ يَشـْغَبِ Esmaiel.Hasan@admedia.ae