“يا أخي.. لأول الناس عراض، والواحد هذا سيره، وكفه لو يلطم به بعير جان نوّخهه، اليوم تتفكر في بذر هالوطر، بس شوف صورة الجد، وصورة الأب، وما آل إليه الحفيد، الأولّي قهمة، والثاني إلا مثله، والله مب بالذميم، والحفيد رغم كل هالنعمة، لك عليه، لا عنده بأس الأوليين، ولا صلابة التاليين، وكل ما له إلا ويسير بالقصر لتحت، ويشاور الحرمه”! “اللي ما يهاجر إلى إستراليا، وعياله صغار يزغّون، لا ليله ليل، ولا نهاره نهار، هذا ما سادنه الحليب، والثاني يصيح يبا ملهية، والثالث يبا يفلع الفلبينية، والبيت ياض، والحرمه معزمة تريد تروح تركيا، ما أدري شو لاقيه في تركيا، تراه عمره ما بيهاجر إلى إستراليا”! “يخبرني واحد من الربع يقول: يا أخي كيف خطفت السنين بسرعة، وإيلا البيت ممزور ما شاء الله، بسبب عدم التخطيط السنوي، والخطط الخمسية والعشرية في تنظيم الأسرة، الحين تتراوى لي أحلام، وما يفارقني الياثوم، وأشوف الفقر بين عيوني، إلا مرات أحلم عليّ وزار قديم، وفانيله مطرورة عند الخاصرة، وعيالي يتبعوني وراي، ما نخلي مسييد ما نوقف عنده، ولا دكان ما نطلب منه، وأجفل، وأخذ بعمري، ومرات أحلم أني لاجئ، وواقف عدال شبك حديد، بهاذيك النظرة اللي فيها انكسار، ويُتم مبكر، ومرات أحلم أن في ناس يبون يروغونا من البيت الشعبي، وهذاك القضوض كله على رأسي”! “ما أعرف ليش السلطانة في مسلسل “السلطانة” الخليجي بين قوسين، واللي هو صورة مقلدة بسذاجة متناهية عن أردى المسلسلات التركية والمكسيكية، تبدو عايفة نفسها، وما إتداني عمرها، والناس عندها كلهم “لاي لا روه” من الحلقة الأولى، وطوال المسلسل، إلا خطف، ومؤامرات، والتعامل مع المافيا العالمية، بتلك الطرق القديمة اللي ما يبين وجه الممثل، ولا يظهر إلا غليونه أو سيكاراه أو خاتمه، ودخول المخابرات العراقية على الخط، والقتل بمسدس ذهبي، أما دليل الغنى في هذا المسلسل، أشباح فلبينيات بزي موحد يحوطن في أرجاء المنزل، وبمشاهد ضبابية، والبدي جارد، والطائرة الخاصة، واللوحات المزيفة، وذلك السجاد أبو لمعة، ودخيل الله عاد النقّال أبو ريشة”! “ليش العرب، يوم يريدون ينعتون بلاد ما تنفع للسياحة، ولا يمكن أن تتهنأ باجازتك فيها، وما بتيك منها إلا المغثة، وبتروح فلوسك فيها ببرخ، وأنها فيها اللوث، إلا عوير ومطير، واللي ما فيه خير، يقولون: خلها تولي.. هاي بلاد ممزورة عرب أو بلاد ما تنطاح من ضولة العرب، والله جاء زمن أصبح العرب من الأمور الطاردة للسياحة في أي بلد يحطون فيه الرحال”! ناصر الظاهري | amood8@yahoo.com