يقام في بنجلاديش اجتماع عام للمسلمين يفوق تجمعهم في أداء مناسك الحج يضم مسلمين من كافة بلدان العالم، يزيدون على ثلاثة ملايين مسلم، ويستمر ثلاثة أيام، ويسمى “احتفال البركات الديني” ويعرف محلياً بـ”اجتماع بيشاو”، وكان قد دعا لهذا الاجتماع العالم الباكستاني عبد الوهاب عام 1966، بمبادرة من جماعة “التبليغ والدعوة” التي أسسها الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي، ويقام الاحتفال على ضفاف نهر توراج على بعد 30 كم شمال العاصمة دكا، حيث تقام الصلوات والجلسات الروحانية، وحلقات الذكر والتدارس وإلقاء المحاضرات، يحرسهم نحو 12 ألفاً من أفراد الأمن!
- بعد محاولات اغتيال فاشلة، كانت آخرها في عام 2010 نجحت أخيراً المحاولة، ولم ينج رجل الدين الإيراني السني مولاي مصطفى جانجي زيهي، حيث سقط على أيدي “مسلحين مجهولين” في ساعة متأخرة ليلة الجمعة الماضية في بلدة راسك بإقليم سيستان بالوشيستان جنوب شرق إيران، ويعتقد أن سبب كل تلك المحاولات أن الشيخ الديني من الداعين للوحدة بين السنة والشيعة، وعدم التفرقة بينهم، وكانت “منظمة جند الله” في وقت سابق قد اقتحمت منزل الشيخ جانجي وحبست زوجته وأطفاله، ولم تعثر عليه داخله، لكنهم وجدوه على قارعة على طريق شاهباهار سارباز مقتولاً مع مرافقه!
- لا أعرف كيف ستقرأ سياسياً في لبنان عملية كسر رجل رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري الموجود خارج لبنان، منذ ما عرف بواقعة “القمصان السود” حين نزل عناصر من حزب الله باللباس المدني إلى شوارع بيروت، الأمر الذي جعل تيار المستقبل يرى فيه تهديداً مبطناً بقلب الوضع الأمني في البلاد، وكان الحريري قد خضع لعملية جراحية جراء إصابته بكسور في ساقه اليسرى أثناء ممارسته رياضة التزلج في منطقة الألب الفرنسية، نقل على إثرها للمستشفى الأميركي في باريس، وكان الحريري قد صرح قبل ثلاثة أيام أنه سيعود قريباً للبنان وأن: “الحامي هو الله” من “حزب الله”!
- لا أعرف ماذا يمكن أن يفسر القضاة في مصر الذين يحاكمون علاء وجمال مبارك حمل كل واحد منهما مصحفاً في يده أثناء المحاكمة وباستمرار؟ وماذا يمكن أن يقول الناس عنهما، خاصة أنهما يحاكمان بتهم الفساد والغش والتكسب غير المشروع، وربما الأمر بالقتل؟ وهل ستشكل ظاهرة “رفع المصاحف” التي سنّها معاوية وعمرو بن العاص، نوعاً من التعاطف الجماهيري معهما؟ أم أن حفظ القرآن الكريم في السجون العربية والإسلامية هو مدعاة لتخفيف العقوبة، وتقليل مدة الحبس، كما جرت العادة على ذلك، وكما هو مطبق في كثير من البلدان، ومنها مصر، أم هو مدخل قد يرضي ويهدئ الفئة الغالبة والمتنفذة جماعة “الإخوان المسلمين” في سبيل العفو والصفح، وقبول التوبة السياسية!

?
amood8@yahoo.com