الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باحث بيئي يدعو إلى زيادة التفاعل مع حملات التوعية

باحث بيئي يدعو إلى زيادة التفاعل مع حملات التوعية
29 سبتمبر 2013 21:29
دبي (الاتحاد) - تستغل الكثير من الشركات والمصانع المناسبات الخاصة بقضايا البيئة، لتقديم نشاطات وفعاليات مختلفة، تهدف إلى نشر الوعي البيئي، والمحافظة على نمط وأسلوب حياة مستدام، والبعض من تلك المصانع والشركات يهرول سباقاً ومبدياً كل الاهتمام، لإقامة حملة لنظافة الشوارع أو إزالة علب البلاستيك والأكياس وقناني الماء، بالإضافة إلى ورش عمل تكرس أهدافها لنشر الوعي البيئي بين شرائح مختلفة من الناس. الطاقات البشرية وهناك وجه آخر لتلك النشاطات، وهو ما يتحدث عنه عمر المنصوري المتخصص في قضايا البيئة، بقوله إن جميع تلك الأنشطة مرحب بها ولا تعترضها شائبة، وتحظى أحياناً بالدعم المادي والمعنوي لهذه الفعاليات، من خلال توفير كل الأجواء والحشد الإعلامي، وتسخير الطاقات البشرية المساندة لإنجاح ورش العمل والحملات بكل أشكالها، لأن ظاهر الأمر نبيل بأن تخصص بعض المصانع والشركات أياما معدودة من زمن عمرها الإنتاجي، لتقيم حملات مناصرة لمشكلات التلوث، في محاولة لجلب انتباه الناس، لتوحي بأن مخاطر البيئة يمكن أن تغير حياتنا نحو الأسوأ. ولفت إلى أن السبب الرئيس الذي يساهم في زيادة الغازات، هو حرق الوقود لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، وهناك أيضاً ممارسات للأغراض الصناعية والنقل، بالإضافة إلى الروائح والأدخنة الناجمة عن مكبات النفايات والمحرقة والمجاري القريبة، ولوجود المصانع الموجودة على مسافة قريبة من المناطق السكنية، مما يؤدي بشكل كبير إلى تلوث الهواء. المواد العضوية وقال إن تلك المكبات ينتج عنها كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون، وتتصاعد منها غازات، إضافة إلى تحلل المواد العضوية طبيعياً، في الطبقات السفلى منها، مما ينتج عنه غاز الميثان شديد الاشتعال، والذي يؤدي لتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري 28:8236 مرة، مقارنة بغاز ثاني أكسيد الكربون، وهذا ما أكدته تقارير بأن نسبة الإصابة بمرض الربو بين الأطفال في تزايد. وضرب مثلاً بماليزيا، حيث تعمد الشركات الصناعية المنتجة لاستغلال المناسبات البيئية، وعلى سبيل المثال اصطحاب جمع من طلبة المدارس الابتدائية، وتنظيم حملة لتنظيف الشوارع من القمامة وعلب البلاستيك وزجاجات المياه، ولكن لو سألنا هذه المصانع من المتسبب بهذا الكم من التلوث للبيئة. ودعا المهتمين بالشؤون البيئية، إلى أن يهبوا للمشاركة في المساهمة في حماية البيئة والمحافظة عليها ودراسة المشكلات البيئية الحقيقية، والبحث عن التقنيات المناسبة لتجنب مشكلات مماثلة أو أكثر خطورة في المستقبل، فليس المهم التباكي على مصير البيئة باللقاء اللوم على الآخرين، بل يجب السعي لتغيير الاتجاهات الحالية ومعالجة الأخطاء الماضية، من خلال تحسين وسائل التعامل مع الفضلات والتخلص منها بشكل آمن، وإنقاصها وتحسين طرق التخلص منها، وتطوير الإمدادات المائية وترشيد استهلاكها، وأيضاً تنشيط الأبحاث والدراسات نحو تخفيف المخاطر البيئية الناجمة عن الصناعة الإنتاجية، فالتعاون بين المهن والصناعات بهدف تحسين أحوال البيئة ضروري ومطلوب. الدول الصناعية وأوضح عمر المنصوري أن الدول الصناعية مثل اليابان التي تتبع سياسة بيئية، تلزم الصناعات اليابانية باستخدام تكنولوجيا جديدة ومتجددة خير شاهد على ضرورة التخطيط البيئي، حيث قدمت مدينة طوكيو اليابانية في عام 1990م خطة السنوات المائة المقبلة من بعد ذلك التاريخ، لتحقيق التنمية الشاملة ومواجهة تلوث البيئة المستقبلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©