الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات وبريطانيا تنظمان ندوة حول تمويل جهود التصدي لتداعيات تغير المناخ

الإمارات وبريطانيا تنظمان ندوة حول تمويل جهود التصدي لتداعيات تغير المناخ
27 سبتمبر 2013 22:14
نظمت دولة الإمارات بالتعاون مع المملكة المتحدة، ندوة حول تمويل جهود التصدي لتداعيات تغير المناخ، وذلك على هامش الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. شارك في الندوة معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة الرئيس التنفيذي لـ”مصدر”، ومعالي جريج باركر وزير الدولة لشؤون الطاقة وتغير المناخ البريطاني، وتوني بلير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ووزراء من شيلي وبيرو، وممثلون عن كبريات المؤسسات المالية العالمية. وتأتي الندوة استكمالاً لفعالية سابقة تم عقدها ضمن “أسبوع أبوظبي للاستدامة” في يناير الماضي، وجمعت عدداً من الوزراء المعنيين بمواضيع الطاقة المتجددة، وما يزيد على 30 خبيراً من المؤسسات المالية والقطاع الخاص. وألقى توني بلير كلمة ناشد فيها قطاع التمويل أن يتحمل مسؤولياته، ويسهم بشكل أكبر في تعزيز انتشار مشاريع وحلول الطاقة النظيفة، داعياً المؤسسات المالية إلى تبسيط إجراءات الحصول على التمويل لمطوري المشاريع، إضافة إلى الحد من المخاطر التي قد تواجه المستثمرين. وقال بلير إن قطاع التمويل يعتبر شريكاً استراتيجياً للنهوض بمستقبل الطاقة النظيفة، مضيفاً: “خلال الفترة التي عملت خلالها على إيجاد حلول لمسألة تغير المناخ كنت شاهداً على الكثير من التطورات المهمة، بما فيها مناقشة السياسات على أرفع المستويات، والتوصل إلى العديد من الحلول العملية والمجدية”. وأوضح أن دولة الإمارات تقوم بدور رائد ومتقدم في التطورات الإيجابية، مضيفاً أن أهمية الندوة تأتي كونها تتيح مناقشة حلول عملية، مثل اقتراح صياغة مبادئ توجيهية لسياسات البلدان التي تنفذ مشاريع الطاقة النظيفة على أراضيها وتوعية المستثمرين بأهمية عدم المغالاة في أسعار مشاريع الطاقة المتجددة التي تقام في الأسواق الثانوية. ومن جانبه، قال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات أدركت منذ وقت طويل الأهمية الكبيرة لتطوير قطاع الطاقة المتجددة، وإمكانية دعم نموه من خلال تحسين كفاءة توليد واستخدام الطاقة وتطوير التكنولوجيا المتعلقة بالقطاع. وأضاف أنه خلال العمل لتنفيذ هذه الرؤية اكتسبنا خبرات متنامية في تنفيذ المشاريع المحلية والمشاركة في استثمارات تجارية عالمية، وتوسيع نطاق المساعدات للبلدان النامية للنهوض بمشاريع الطاقة المتجددة فيها على نطاق المرافق الخدمية المجدية تجارياً. وبين أن امتلاك الخبرات يعني أن لدينا الكثير من الدروس المستفادة التي يمكننا مشاركتها مع الجهات الأخرى، مشيراً إلى أهمية الدفع قدماً بالحوار العالمي حول تمويل مشاريع الطاقة المتجددة الذي انطلق خلال الدورة الأولى من “أسبوع أبوظبي للاستدامة” 2013، وسيستمر خلال الدورة القادمة التي يجري الاستعداد لاستضافتها في يناير 2014. وأكد الجابر أن ندوة تمويل جهود التصدي لتداعيات تغير المناخ، تعد مثالاً مميزاً للتأثير العالمي الذي يحققه “أسبوع أبوظبي للاستدامة” في مجال النقاش الدولي، كما يعد توفير هذه المنصة التي تجمع المؤسسات المالية، بغرض إيجاد سبل عملية لتنمية الأسواق، مبادرة إيجابية مهمة من قبل دولة الإمارات والمملكة المتحدة اللتين تعدان من اللاعبين الأساسيين في قطاع الطاقة، وتقومان أيضاً بدور قيادي في تعزيز انتشار تقنيات الطاقة النظيفة. وأضاف: “لا يقتصر التعاون بين بلدينا على مجال النقاشات النظرية، حيث عملنا سوياً على تطوير أكبر مشروع في العالم لطاقة الرياح البحرية، ألا وهو مصفوفة لندن”. ويهدف الحدث إلى توفير حلول مبتكرة من شأنها تأمين أكبر قدر من الدعم المالي لمشاريع الطاقة المتجددة حول العالم. وقال الجابر إنه رغم أن قطاع الطاقة النظيفة يعد من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً على مستوى العالم، إلا أنه يمكن زيادة نموه من خلال تطوير التشريعات المالية وتعزيز وعي قطاع التمويل بأهمية مشاريع الطاقة المتجددة. ومن جانبه، قال جريج باركر وزير الدولة لشؤون الطاقة وتغير المناخ البريطاني، إن الحصول على تمويل من القطاع الخاص يعد أمراً بالغ الأهمية لتعزيز انتشار مشاريع وحلول الطاقة المتجددة، لا سيما في الاقتصادات الناشئة، فضلاً عن المساهمة في مواجهة انعكاسات تغير المناخ. وأضاف أن المملكة المتحدة تعد في طليعة الدول التي تقود عمليات التمويل لدعم مشاريع التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم، كما أن القطاع المالي في لندن يعد رائداً في سوق تمويل مشاريع الطاقة المستدامة التي تشهد نمواً سريعاً، ومن المتوقع أن تصل قيمة الاستثمارات فيها إلى 5 تريليونات دولار بحلول عام 2015. وأعرب الوزير البريطاني عن سعادته بالعمل جنباً إلى جنب مع الدكتور سلطان الجابر، للدفع قدماً بالجهود الرامية إلى تعزيز انتشار حلول الطاقة المتجددة. حضر الندوة عدد من كبار الخبراء الماليين، شمل شخصيات بارزة من القطاع المالي، بما في ذلك دويتشه بنك ومصدر للاستثمار وجيه بي مورغان تشيس وسيتي جروب وبنك الاستثمار الأوروبي، بالإضافة إلى وزراء من شيلي وبيرو. وناقش المشاركون التحديات والحلول المتعلقة بالتشريعات المالية وسياسات الطاقة وكيفية تعزيز معرفة المستثمرين بمشاريع الطاقة المتجددة، وإمكانية الحد من المخاطر الحقيقية والمتوقعة للمشاريع، ما يسهل عملية توفير التمويل أمام المطورين. وتشكل ندوة تمويل جهود التصدي لتداعيات تغير المناخ، منصة مهمة لتبادل المعرفة والخبرات، وإيصال رسالة مهمة لقطاعات التمويل المختلفة تبين العوائد المجدية والمستقرة التي يوفرها الاستثمار في مجال الطاقة النظيفة التي يمكن تحقيقها من خلال دعم تلك المشاريع بعقود طويلة الأجل مع أطراف استثمارية. ومن المتوقع أن تسهم مناقشات الندوة في تعزيز الحوار العالمي، حول ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات لتسريع عملية انتشار حلول الطاقة النظيفة، ومواجهة تداعيات تغير المناخ. وستسهم نتائج الندوة بشكل خاص في النقاشات التي ستشهدها “قمة قادة تغير المناخ” التي يستضيفها معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك خلال سبتمبر 2014.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©