السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صنعاء تطالب بمعاقبة معرقلي انتقال السلطة

25 سبتمبر 2013 23:53
طالب اليمن، أمس الأربعاء، المجتمع الدولي بمعاقبة معيقي عملية انتقال السلطة التي تشارف على الانتهاء بعد انطلاقها أواخر نوفمبر 2011 بموجب خارطة طريق قدمتها دول الخليج العربية لمنع اندلاع حرب أهلية في هذا البلد على خلفية انتفاضة ضد الرئيس السابق، علي عبدالله صالح. وقال وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، في افتتاح الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء اليمن في مدينة نيويورك، :”نأمل أن يكون موقف أصدقاء اليمن واضحاً في رفض أي تدخل خارجي في الشأن اليمني سواءً كان سياسياً أو مادياً، وإدانة ومحاسبة كل من يسعى لإعاقة الحل السلمي أو الانزلاق باليمن نحو العنف تحت أي مبرر كان”. وتضم مجموعة أصدقاء اليمن في عضويتها 39 دولة ومنظمة مانحة، على رأسها دول الخليج العربية الست والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وطالب القربي أعضاء المجموعة التي تعهدت في سبتمبر العام الماضي بمساعدة اليمن ب7.9 مليار دولار للخروج من أزمته الراهنة، وقال إن “الوضع لم يعد يحتمل المزيد من التأخير في صرف تعهدات المانحين، وبما يسهم في تمويل مشاريع تحسن من أوضاع المواطنين في كافة مناحي الحياة وتخلق فرص عمل وتحد من مساحة الفقر”. واقترب الاقتصاد اليمني من حافة الانهيار بعد انتفاضة استمرت عاما أزاحت الرئيس علي عبد الله صالح عن السلطة في فبراير 2012 وسمحت لمتشددين من تنظيم القاعدة بالتسلل إلى مناطق قبلية يغيب عنها القانون. وعبًر وزير الخارجية اليمني عن ثقة بلاده في أعضاء مجموعة أصدقاء اليمن “يُدركون أوضاع اليمن والتحديات التي يواجهها في بعدها السياسي الاقتصادي والأمني”، متمنياً أن ينعكس هذا الإدراك “في استمرار دعم الدول والمنظمات المانحة لليمن حتى يتمكن من مواجهة تلك التحديات”. وقال إن مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي يشارف على الانتهاء بعد شهور من انطلاقه منتصف مارس، :”يحتاج إلى الدعم المستمر من المجتمع الدولي وبالذات مجلس الأمن والدول العشر الراعية له والمكونة من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك من خلال التمسك بمبادئ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ورفض أي مطالب تتعارض معها”. وشدد القربي على دور الدول المانحة والراعية لاتفاق نقل السلطة في إلزام الأطراف اليمنية المختلفة في “البحث عن الحلول من خلال مؤتمر الحوار، وعدم قبول أي حلول تأتي من خارجه أو من خارج اليمن”. واعتبر أن مؤتمر الحوار الوطني “نموذجاً فريداً إقليمياً وربما دولياً والذي بمخرجاته سيكون اليمن على أعتاب مرحلة جديدة يتحقق فيها بناء الدولة الحديثة المؤسسة على مبادئ الحكم الرشيد والديمقراطية والعدالة والمواطنة المتساوية”.وكان الاجتماع الوزاري السادس لمجموعة أصدقاء اليمن انعقد لممثلي 37 دولة ومنظمة إقليمية ودولية مانحة. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن الاجتماع ثلاثة محاور رئيسية شملت السياسي والاقتصادي والأمني، حيث تناول المحور السياسي آخر المستجدات المتصلة بتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ولاسيما التقدم المحرز على صعيد مؤتمر الحوار الوطني، و كذا التحضيرات الجارية للانتخابات الرئاسة والنيابية المزمع تنظيمها في مطلع العام القادم 2014.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©