السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تفاؤل أميركي بفرص قرار دولي بشأن «الكيماوي» السوري

تفاؤل أميركي بفرص قرار دولي بشأن «الكيماوي» السوري
25 سبتمبر 2013 23:43
أكد مسؤول أميركي أمس، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف عملا «بروح بناءة» على مشروع قرار في مجلس الأمن بشان خطة نزع الأسلحة الكيماوية، لكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل من سفيري البلدين لدى المنظمة الدولية. واجتمع كيري ولافروف لحوالي 90 دقيقة على هامش القمة السنوية لزعماء العالم في الأمم المتحدة. وتتفاوض الدول الخمس دائمة العضوية التي تملك حق النقض «الفيتو» في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين) على قرار للمطالبة بتدمير ترسانة سوريا من الأسلحة الكيماوية تماشياً مع اتفاق أميركي روسي. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية طلب عدم نشر اسمه «الروح البناءة التي تواصل بها الوزيران ينبغي أن تساعدنا في السير قدماً في عملنا... هناك 3 أو 4 عقبات رئيسية تتعلق بالأفكار يتعين جسرها. أستطيع أن أقول إن الوزيرين قاما بالعمل المتعلق بالأفكار وأن ذلك يجب أن يتحول الآن إلى نص». وأضاف المسؤول أن هناك حاجة الآن إلى أن تقوم السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور والسفير الروسي فيتالي تشوركين بمزيد من العمل في صوغ النص للوصول إلى اتفاق. وإحدى النقاط الشائكة الرئيسية بين روسيا والقوى الغربية هي هل سيصدر القرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بسلطة مجلس الأمن لفرض قراراته بإجراءات مثل العقوبات أو استخدام القوة. وأوضحت روسيا أنها لن تقبل قراراً أولياً تحت البند السابع وأن أي إجراءات عقابية لن تأتي إلا في حالة وجود أدلة واضحة على عدم التزام سوري على أساس قرار ثان للمجلس تحت الفصل السابع. ولم يوضح مسؤولون أميركيون كيف أو ما إذا كان القرار الذي يجري حالياً مناقشته ربما يتضمن إشارة إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وقال المسؤول الأميركي «نحتاج لقرار يكون ملزماً بشكل واضح... ويمكن فرضه والتحقق من تنفيذه». إلى ذلك عاد فريق من محققي الأمم المتحدة في الأسلحة الكيماوية إلى دمشق أمس، لاستكمال التحقيقات حول استخدام غازات محظورة في النزاع السوري المحتدم. ووصل فريق الخبراء الدوليين الذي يرأسه آكي سيلستروم عند الساعة 11,50 قبل الظهر (8,50 تغ) أمس، إلى مقر إقامته في فندق فورسيزن وسط دمشق، في زيارته الثانية إلى سوريا، بحسب ما أفاد مصور وكالة فرانس برس. وقال شهود إن قافلة من 5 سيارات للأمم المتحدة تحمل 8 على الأقل من أعضاء الفريق قادمة من لبنان، وصلت إلى الفندق الواقع وسط دمشق في التاسعة صباحاً بتوقيت جرينتش. وسيقوم فريق الخبراء الدوليين بدراسة نحو 14 حالة استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية خلال النزاع المستمر منذ 30 شهراً في سوريا. وخلص الفريق الذي زار سوريا في أغسطس الماضي، في تقرير رفعه في 16 سبتمبر الحالي، إلى أنه تم استخدام أسلحة كيماوية على نطاق واسع في النزاع السوري. وأكدت البعثة أنها جمعت «أدلة دامغة ومقنعة» بأن غاز السارين أدى إلى مقتل مئات الأشخاص في هجوم على الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 أغسطس المنصرم. وأوضح سيلستروم أن التقرير الذي تم تقديمه «كان جزئياً». وأضاف أن «ثمة اتهامات أخرى تم عرضها للأمين العام للأمم المتحدة وتعود إلى شهر مارس الماضي، تطال الطرفين» المتحاربين في النزاع. وأشار إلى أن «13 أو 14 تهمة» تستحق التحقيق بها. وجدد سيلستروم التأكيد أن المحققين لا يسعون إلى تحديد هوية الجهة المسؤولة عن هجوم 21 أغسطس الماضي، الذي أودى بحياة أكثر من 1400 شخص بحسب الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «هذا الأمر ليس من ضمن المهمة المنوطة بنا». ولفت إلى ان الجدول الزمني لتحركات فريق المفتشين سيتم تحديده، معرباً عن أمله في تقديم تقرير نهائي يتناول كافة التهم «ربما قبل نهاية أكتوبر» المقبل.
المصدر: الأمم المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©