الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صواريخ «السارين» بهجوم غوطة دمشق باعتها موسكو إلى ليبيا ومصر واليمن!

23 سبتمبر 2013 00:00
لندن (يو بي أي) - كشفت صحيفة “اندبندنت أون صنداي” البريطانية امس، عن أن روسيا تملك دليلاً على أن صواريخ غاز السارين التي قتلت نحو 1400 شخص في ضاحية غوطة دمشق في 21 اغسطس الماضي، صنعت في الاتحاد السوفييتي عام 1967، وتم بيعها إلى اليمن ومصر وليبيا. وكتب الصحفي البريطاني المعروف روبرت فيسك في الصحيفة “أن هذه المعلومات لا يمكن التحقق منها في وثائق رسمية، كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يكشف عن الأسباب التي دفعته لإبلاغ نظيره الأميركي باراك أوباما، بأنه يعرف أن جيش الرئيس بشار الأسد لم يطلق صواريخ السارين”. وقال “انه في حال كانت هذه المعلومات صحيحة، فهذا يعني إن روسيا لم تبع صواريخ السارين إلى سوريا، رغم أنه لا يوجد هناك شك بأن الأخيرة تملك ترسانة ضخمة من هذه الأسلحة تحتوي على كميات كبيرة من السارين من عيار 122 ملم”. واضاف فيسك انه في حال كان الروس قادرين فعلاً على التعرف على علامات محددة في شظايا صاروخ عثر عليها في الغوطة، وأنها كانت فعلاً من ذخائر لم يتم تصديرها إلى سوريا، فإن ذلك سيجعل نظام الأسد يتباهى بأن براءته ثبتت، بعد أن نفى من قبل أن يكون مسؤولاً عن هجوم 21 أغسطس الماضي. واشار إلى أن كميات هائلة من الأسلحة السوفييتية الصنع وقعت في أيدي الجماعات المتمردة ومسلحين مرتبطين بتنظيم “القاعدة” بعد سقوط نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عام 2011، وظهر العديد منها لاحقاً في مالي والجزائر وسيناء. وقال فيسك “إن الحكومة السورية ادعت منذ فترة طويلة أن كمية كبيرة من الأسلحة السوفييتية الصنع وجدت طريقها إلى أيدي المتمردين في سوريا من ليبيا”. واضاف أن الدعاية في بلد، وفي الواقع في العالم، هي أكثر تأثيراً من الحقيقة، كما أن اكتشاف أصل المواد الكيماوية التي خنقت العديد من السوريين قبل شهر هو تحقيق محفوف بالمخاطر الصحفية. وقال فيسك “حتى لو كان نظام الأسد ليس مسؤولاً عن هجمات غاز السارين في 21 أغسطس الماضي، فإن قواته ارتكبت جرائم حرب بكثرة على مدى العامين الماضيين”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©