الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ويستمر الحديث

22 سبتمبر 2013 21:32
يحتفل العالم أجمع باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون، الذي يصادف 16 سبتمبر من كل عام، وفيه تستعرض كل دولة منضمة إلى بروتوكول مونتريال، الخاص بحماية طبقة الأوزون جهودها في التخلص من استخدام المركبات الكيميائية، التي ثبتت أضرارها بطبقة الأوزون، المعروف أنها الطبقة الغازية الرقيقة، التي تحمي جميع الكائنات الحية على سطح الأرض، من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية القادمة من الفضاء، وتوجب التصدي للخطر الذي يهدد صحة الإنسان وسلامة البيئة في شتى أرجاء العالم. ويعتبر العلماء الذين يدرسون هذا الموضوع أن مركبات الكلوروفلوروكربون، التي تحتوي على عنصري الكلور والفلور هي المسؤولة عن تآكل طبقة الأوزون، ولذلك فإن اعتلال الأوزون مستمر والحديث عنه لا ينتهي، وإن انتهت المناسبة. معاهدة فيينا التي تم توقيعها بين دول العالم، وبروتوكول مونتريال التابع لهذه المعاهدة الذي تم التوصل إليه عام 1987، قد حظرتا معظم مركبات الكلوروفلوروكربون، التي كانت شائعة في أجهزة التبريد وتكييف الهواء والمنظفات الصناعية، حيث كان اتساع ثقب الأوزون مستمر في الزيادة، ومن الممكن أن تتم السيطرة عليه من خلال تعاون المجتمع الدولي، في تنفيذ بنود البروتوكول، حتى يتم التخلص من المواد الكيميائية، التي تدمر طبقة الأوزون، ولم يكن آنذاك واضحا عند توقيع البروتوكول، بأنه بالإمكان التخلص من المواد المستنفدة للطبقة، خلال الفترة الزمنية القصيرة، التي حددتها الاتفاقية، لكننا نشاهد اليوم نسبة كبيرة جداً من الإنتاج والاستهلاك العالميين، لهذه المواد قد تم التخلص منها بالفعل. إن التغير المناخي مشكلة حقيقية لا شك أنها تحدث الآن، وتزداد باستمرار، خاصة في ظل وجود أسبابها، وعوامل حدوثها التي ظهرت منذ عشرات السنوات، حيث كان له الدور الأكبر في إطلاق غازات تؤدي إلى احتباس الحرارة، مثل غاز ثاني أكسيد الكربون، وغيره من الغازات التي أدت إلى رفع حرارة كوكب الأرض، ومن ثم حدوث التغير المناخي، مما يؤثر على المدى الطويل على الأنظمة الحيوية الطبيعية، لكن هناك عواقب محتملة مستمرة في الحدوث، إذا استمر التغير المناخي بمعدله الحالي، ومن ذلك ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، مما يمثل تهديدات تواجه إمدادات المياه والأغذية، وتؤدي إلى ظهور أمراض معروفة وحضانة فيروسات جديدة، تهدد بقاء أنواع من النباتات والحيوانات. وكل تلك المخاطر والتحديات يمكن مواجهتها، فليس من المستحيل على الإنسان أن يحافظ على بيئته، وأن يصون مقدراته خاصة، إذا أحسن التخطيط وأوجدت آليات للتنسيق والتعاون، بين كل مؤسسات المجتمع الدولي، وعلى رأسها منظمات الأمم المتحدة المعنية بهذه القضايا. في دولتنا، أولت الحكومة هذا الجانب اهتماماً خاصاً من منطلق حرصها على الالتزام بالعمل التضامني الدولي لحماية البيئة، من خلال الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، والتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية التي تعمل في هذا المجال، لتأكيد اهتمامها وقدرتها على حشد الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية عبر استضافتها للمؤتمرات العالمية، ومن خلال أجندتها البيئية وبرامجها في مجال الاستدامة، ودعمها لكل المشاريع إقليميا وعالميا، في سبيل خفض درجات الاحترار، والحد من الانبعاثات الساخنة. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©