الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة» تنظم ندوة حول إنتاج الأعلاف الخضراء بالزراعة المائية في عجمان

21 سبتمبر 2013 23:52
دبي (الاتحاد)- نظمت وزارة البيئة والمياه ندوة حول « إنتاج الأعلاف الخضراء باستخدام تقنية الزراعة المائية » في إمارة عجمان، وذلك بحضور عدد من المزارعين والمهندسين الزراعيين العاملين في ديوان الوزارة. ويأتي انعقاد هذه الندوة في إطار تحقيق الوزارة لأهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تعزيز الأمن المائي والغذائي في الدولة من خلال تبني التقنيات الحديثة والمناسبة ذات الكفاءة العالية في استخدام المياه والعمل على نقل استخدامها لدى المزارعين. وتناولت الندوة التي قدمها خبير الزراعة المائية بالوزارة، عدة محاور من بينها مميزات الزراعة المائية وكفاءة هذا النظام في ترشيد استخدام المياه، وزيادة كفاءة الإنتاج المحلي من الأعلاف الخضراء ذات القيمة الغذائية العالية، وتقليل استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية، والإسهام في دعم قطاع الثروة الحيوانية وتعزيز جهود المحافظة على البيئة ودعم المجتمعات المحلية من خلال تحقيق عائد مادي ودخل مناسب للمزارعين. وأكدت الندوة على أهمية مشاريع الزراعة المائية لإنتاج الأعلاف الخضراء من أجل تلبية حاجة السوق المحلي للأعلاف الخضراء والتي لا يمكن توفيرها بالأساليب الزراعية التقليدية بسبب النقص الشديد في الموارد المائية ونقص الأراضي الصالحة للزراعة والكلفة العالية للإنتاج في نظم الزراعة التقليدية بالإضافة إلى تأثيرات تقلبات المناخ ذات الأثر السلبي على إنتاج المحاصيل. ومن خلال استخدام تقنية الزراعة المائية يمكن توفير كميات كبيرة من الأعلاف الخضراء طوال العام ذات قيمة غذائية عالية وتوفير عالي في استهلاك المياه يصل إلى ما يقارب 95% مقارنة بالكميات التي تستهلكها الزراعة تحت الظروف الحقلية التقليدية وعدم الحاجة إلى أرض زراعية للإنتاج كون الإنتاج يتم في غرف مغلقة ذات بيئات يتم التحكم بها الكترونيا. ومن أهم مميزات هذه التقنية أنه يمكن استعادة تكاليف إنشائها خلال فترة قصيرة مع ربحية المشاريع بسبب الإنتاجية العالية والمكثفة اليومية. واستعراض المحاضر، الخطوات العملية لزراعة وإنتاج الأعلاف الخضراء بالزراعة المائية والتي تضمنت تحضير البذور للزراعة مع التنظيف من الشوائب والتعقيم، وتحضير صواني الزراعة وزراعة البذور في الصواني والعناية اليومية والمتابعة من خلال التحكم بالري والحرارة، وحصاد المنتج بعد حوالي أسبوع من الزراعة واستعماله في تغذية الحيوانات مباشرة بصورته الطازجة. وقد تخلل الندوة نقاش واسع من قبل المشاركين، أعربوا من خلالها عن تقديرهم وامتنانهم للجهود المبذولة من قبل وزارة البيئة والمياه في تطبيق أفضل الممارسات المستخدمة في الزراعة المائية. جدير ذكره أن حشائش الرودس والبرسيم من أهم المحاصيل العلفية التي تزرع في الدولة، والتي تتميز بارتفاع احتياجاتها المائية مما يؤدي إلى استنزاف كميات كبيرة من المياه وبالتالي الإسهام في زيادة ملوحة التربة، والذي قد يؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية خلال فترة قصيرة. ورغم ذلك، فإن ما ينتج لا يغطى سوى قدرا صغيرا من الاحتياجات مما يضطر الدولة إلى استيراد معظم احتياجاتها من الأعلاف من الخارج. لذلك فإن اللجوء إلى استخدام الأساليب التكنولوجية الحديثة في الإنتاج المكثف للأعلاف مثل تقنية الزراعة المائية لإنتاج الأعلاف الخضراء والتي تتيح اكبر قدر من الإنتاج وبأقل معدل لاستهلاك المياه أصبح ضرورة قصوى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©