الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«عجمان التعليمية» تشترط معدل 99% للإناث و98 للذكور لقبول الطلبة الوافدين

«عجمان التعليمية» تشترط معدل 99% للإناث و98 للذكور لقبول الطلبة الوافدين
21 سبتمبر 2013 23:48
آمنة النعيمي (عجمان) - رفعت منطقة عجمان التعليمية نسبة المعدل الذي يشترط توافره لدى الطلبة الوافدين الراغبين بالدراسة في المدارس الحكومية من 85 % إلى 99 % للبنات و98% للذكور، لتفادي حجم الضغط “الهائل” على الطلبات المقدمة من أهالي الطلبة للقبول في المدارس التي تشترط وزارة التربية والتعليم ألا يزيد عدد الطلبة الوافدين فيها على 20%. وبالرغم من إغلاق باب التسجيل للطلبة الوافدين في المدارس الحكومية في منطقة عجمان التعليمية باكتمال النصاب المسموح به من قبل الوزارة، وفق ما قالت الدكتورة فاطمة علوان نائب مدير منطقة عجمان التعليمية الا أنه ما زال عدد من أولياء أمور الطلبة يراجعون المنطقة في محاولات لحوحة لتسجيل أبنائهم وسط رد قاطع بالرفض. وقالت الدكتوره علوان إنه نتيجة الطلب الكبير الذي تلقته المنطقة عمدت لرفع نسبة معدل الطالب الدراسي التي اشترطتها الوزارة وهي 85 % إلى 99 % للبنات و98% للذكور وذلك لقلة الشواغر في المدارس مقارنة بالمتقدمين للتسجيل ولضمان تسجيل نخبة متميزة من الطلبة في المدارس، كما قامت المنطقة لتأمين كراسي إضافية للمتقدمين وذلك بإيقاف إعادة تسجيل الطلبة غير الملتزمين بدفع الرسوم في السنوات الماضية. وأشارت إلى أنه عدا تغيير شرط النسبة فإن المنطقة ملتزمة بباقي شروط قبول الطلاب الوافدين والمتمثلة في ألا يزيد عدد المقبولين على نسبة 20% من إجمالي عدد الطلبة في المدرسة الواحدة، وعلى النسبة نفسها من طلبة الشعبة الواحدة بالمدرسة، وعدم تجاوز عدد طلبة الشعبة للكثافة الفصلية المنصوص عليها في المرجع لأحكام القيد والقبول. كما يشترط ألا يؤدي قبولهم إلى فتح شعب إضافية مما يؤثر على حاجة المدرسة للمعلمين وبالنسبة للشروط الخاصة بالطالب المتقدم للقبول فعليه أن يجتاز بالصف الأول المقابلة الشخصية التي تجريها اللجنة الفنية المختصة بالمدرسة، بالإضافة إلى اختبار القبول بمعدل لا يقـل عن 90 % في مواد اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات. وأكدت علوان أن الإقبال الذي تشهده المدارس الحكومية من قبل الوافدين يرجع إلى السمعة الطيبة التي حققتها المدارس الحكومية من ناحية جودة التعليم وارتفاع مستوى المعلمين وتطور المرافق والمباني فضلا عن انخفاض رسومها الدراسية مقابل التي الخدمات التي تقدمها للطلاب وكذلك مقارنة بالرسوم الدراسية للمدارس الخاصة التي يعجز العديد من الوافدين ذوي الدخل المحدودة من تسديدها. وعزت موزه بوكفيل رئيس وحدة المدارس التخصصية محدودية مقاعد الطلبة في المدارس بعجمان إلى اكتمال النصاب في بعض المدارس من السنوات الماضية، كما أن بعض المدارس تشهد كثافة طلابية عالية حيث تجاوز العدد الطلاب فيها الـ600 طالب هذه المدارس تم استثناؤها من تسجيل أبناء الوافدين. وأشارت إلى أن تحويل مدرستين حلقة ثانية من التعليم العام إلى التعليم النموذجي وهما مدرسة عائشة بنت عبدالله للبنات ومدرسة راشد بن حميد للبنين من أصل ثلاث مدارس حلقة ثانية في عجمان التي لا يقبل فيها غير الطلبة المواطنين وأبناء المواطنات وعليه فقد تم توزيع الطلبة المواطنين غير الراغبين في الدراسة في النموذجيات على مدرستين فقط مما أدى إلى كثافة عالية للطلاب في تلك المدارس وبالتالي تقليص أعداد المقاعد الشاغرة للوافدين. وقال أحمد مصطفى مدير مدرسة النعمان بن بشير إن المدرسة تضم 60 طالبا وافدا يدرسون في جميع المراحل منهم 5 طلاب تم قبول تسجيلهم العام الدراسي الحالي، مشيرا إلى تلقى المدرسة طلبات عديدة نهاية العام الماضي تم رفعها للمنطقة التعليمية التي بدورها دققت في استيفاء الطلبات الشروط، كما تلقينا تعميما من المنطقة بعدم استلام طلبات تسجيل الوافدين خلال بداية العام الدراسي الحالي. وأكد أن وجود الطلاب الوافدين العرب جنبا إلى جنب الطلاب المواطنين يحمل ايجابيات كثيرة، ففضلا عن أنه يأتي تقديرا لجهود أبناء الدول العربية في خدمة الدولة فإنه يعمل على تنشيط الحركة التنافسية في الصف الدراسي ويتيح للطلبة الإماراتيين التعرف على الثقافات المختلفة ويخلق بيئة جاذبة، مؤكدا أن النسبة التي أقرتها الوزارة عادلة ومناسبة. من جانبه يرى سالم أحمد سالم نائب مدير مدرسة الراشدية للتعليم الثانوي، أن رفع معدل الطلاب الدراسي أدى لرفض العديد من الطلبات التي تقدم بها الطلاب الوافدون للمدرسة وقال تلقينا طلبات تسجيل طلاب وافدين ذوي نسب عالية إلا أنها لم تقبل رغم وجود شواغر في مدرستنا، حيث لم تصل نسبة القبول حد النصاب في المدرسة مطالبا بقبول الطلاب الوافدين في حال مازال معدلهم الدراسي يتجاوز الـ90% في المدارس التي لديها شواغر ولم يتقدم لها طلاب بالمعدل الذي اشترطته المنطقة. وأكد عدد من أولياء الأمور أن القرار مجحف بحق الطلبة الوافدين والمقيمين على حد سواء بوجود الطرفين تنشط المنافسة وتحرك البيئة التعليمية وخلق أجواء من الانسجام والألفة بين الجنسيات العربية والطلبة المواطنين في هذا الإطار قالت ميسون صالح إنها تسعى منذ مدة لتسجيل ابنتها لكن من دون جدوى رغم أن معدلها يتجاوز 90% لكن لم يتم القبول خاصة وأنها تعاني من ظروف اقتصادية ضعيفة لا تمكنها من التسجيل في المدارس الخاصة باهظة الأسعار ولا تزال البنت في المنزل حتى اليوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©