الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمية بينونة.. موئل لتكاثر الكائنات المهددة بالانقراض

محمية بينونة.. موئل لتكاثر الكائنات المهددة بالانقراض
21 سبتمبر 2013 20:41
لا يوجد حالياً أي نوع غير محلي من الحيوانات التي تقطن داخل محمية بينونة، ومحمية بينونة تخضع لإدارة هيئة البيئة- أبوظبي، وتقوم الهيئة بالإشراف على العديد من المشاريع في هذه المنطقة، بما في ذلك مشروع حماية طيور الحبارى المهاجرة، حيث تعتبر من الأنواع المهددة بالانقراض، حيث إنها مدرجة على قائمة الحيوانات المهددة بالانقراض ضمن اللائحة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وأُسست محمية الحبارى عام 2008م، لهدف رئيس وهو حماية المواطن الطبيعية الملائمة لتربية الحبارى، وتحتضن المحمية العديد من الأنواع الحيوانية والنباتية المهمة محليا وعالميا، مثل الغزال الرملي والأرنب البري والورل الصحراوي، والسحلية شوكية الذيل والقنفذ الصحراوي، بالإضافة إلى العديد من أنواع الزواحف والثدييات الصغيرة. وتقع محمية الحبارى في الجزء الغربي من إمارة أبوظبي، وتبلغ مساحتها حوالي 769 كيلومتراً مربعاً، وتشمل البيئات الرئيسية في المحمية المسطحات الرملية والسهول الحصوية والسبخة، والكثبان الرملية الصغيرة عموما، وتتكون من الرمال الضارب لونها إلى البياض في معظم المناطق، كما توجد أيضا الغابات المزروعة ضمن حدود المحمية، وتكمن أهميتها بأنها من أول المواقع التي تم تسجيل تعشيش لطائر الحبارى فيها. نباتات شائعة بالمحمية وتقول المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بهيئة البيئة- أبوظبي الدكتورة شيخة سالم الظاهري: بالنسبة للأنواع النباتية الشائعة بالمحمية فهي نبات القصبا، والذانون والحاذ والطرثوث والثندة، وهناك العلقا والغريرة والرمث إلى جانب الرمرام والحلم والقرنوه، السعدان، الرقيقة، الغضراف، النصي، السبط، الهرم، ويعتبر الغطاء النباتي في هذه المنطقة جيد نسبيا، ولا يوجد هناك أي أنشطة رعي وكمية الأمطار السنوية جيدة نسبيا، مقارنةً بكميتها في محمية المها العربي، ويعد برنامج صون الحبارى من أهم ما يتم العمل عليه، خاصة بعد تأسيس الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى عام 2006، ويتخذ الصندوق من مدينة أبوظبي مركزا رئيسيا لعملياته التي يديرها عبر مراكز عدة له، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المغربية، وكازاخستان، بالإضافة إلى المراكز التي سيبدأ العمل على إنشائها في كلٍ من الصين وتركمانستان. وتضيف الظاهري: فيما يتعلق بإدارة التنوع الجيني، فإن العمل وعبر سلسلة المراكز التابعة له، تتم متابعة الصحة الجينية لسلالات حبارى شمال أفريقيا والحبارى الآسيوية، للحفاظ على صحة السلالات المختلفة وضمان استمرارها على قيد الحياة، ومن أجل برنامج الحماية يجري العمل على تفعيل الشراكات الدولية لحماية طائر الحبارى، وتوثيق روابط التعاون مع أكبر عدد ممكن من الدول، من أجل توفير أفضل السبل لضمان الحفاظ على طائر الحبارى وحمايته من الأخطار التي تهدد وجوده، وتتضمن السبل تنظيم تشريعات الصيد وتأسيس محميات للحبارى البرية، وتلك التي تم إطلاقها بعد إكثارها في الأسر، والتعاون مع مختلف المنظمات والمؤسسات في مجال البحث العلمي المتعلق بالحبارى، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي بالممارسات غير الشرعية التي تضر بطائر الحبارى وتهدد مستقبله. أجهزة مراقبة متطورة وتوضح الظاهري: خصصت إمارة أبوظبي منطقة محمية لإطلاق الحبارى التي يتم إكثارها في الأسر، ويواصل الصندوق الدولي في الوقت ذاته، البحث عن أماكن جديدة لإطلاق الطيور المتكاثرة في الأسر، بحيث تكون مشابهة لبيئتها الطبيعية وبعيداً عن معظم المفترسات والأخطار التي قد تتربص بها، ويتم تتبع الطيور التي يتم إطلاقها بفضل التكنولوجيا الحديثة، حيث يستطيع العاملون في الصندوق الدولي، من تتبع طيور الحبارى حيثما حلت، وكان تتبع الطيور قديما لا يتجاوز العام الواحد بسبب ضعف التكنولوجيا، أما اليوم فالبطاريات التي تزود جهاز البث المثبت على الطائر أصبحت تدوم لفترات أطول، كما أن حجم أجهزة البث أصبح أصغر، وصارت أخف وزنا بحيث لا يتجاوز 30 جراماً فقط. وتقول الظاهري: هناك نوعان رئيسيان للحبارى، ونوع فرعي، وللطائر صفات بيولوجية رئيسية، ومنها أنه يقتات على منظومة غذائية متنوعة تشمل النباتات واللحوم، ويمارس الحركات الاستعراضية لجذب الإناث في موسم التزاوج، وبعضها يستوطن في مكانه طوال العام، فيما يهاجر البعض الآخر، وذلك حسب طبيعة الإقليم الذي تعيش فيه طيور الحبارى، ويعد طائراً خجولاً و لكنه يتفنن في جذب الإناث بسلوكه الاستعراضي خلال موسم التزاوج. حماية ومراقبة وإكثار تقول الدكتورة شيخة سالم الظاهري، إن في محمية بينونة يتم تنفيذ نشاطات حماية ومراقبة وإكثار الطيور والحيوانات، إلى جانب رعاية وحماية الغطاء النباتي الذي يشكل بيئة مناسبة لحماية تلك الطيور، ومن بينها تجد الغذاء المناسب والظل، ويقضي طائر الحبارى معظم وقته على الأرض باحثاً عن الطعام، ولأن منظومته الغذائية متنوعة تشمل النباتات واللحوم، فإن قائمة الأطعمة التي يتغذى عليها تحتوي النبات والبذور والحشرات وأيضا العناكب والسحالي الصغيرة، إلى جانب القوارض وحتى الطيور الصغيرة، وهو يتأقلم مع البيئة الطبيعية الجرداء التي يعيش فيها، ويستطيع طائر الحبارى الحصول على ما يحتاجه من المياه، من خلال الأطعمة التي يعثر عليها، ونادراً ما يحتاج إلى شرب الماء بشكل مباشر، وغالبا ما تخرج الحبارى للبحث عن الطعام في أوقات الشروق أو عند الغسق، وتعيش الطيور البالغة فرادى مستوحدة، وأحياناً تتجول ضمن مجموعات صغيرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©