الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محتجو العراق يطالبون بمحاسبة الميليشيات

محتجو العراق يطالبون بمحاسبة الميليشيات
21 سبتمبر 2013 00:15
هدى جاسم (بغداد) - تظاهر آلاف العراقيين في عدد من المدن العراقية بعد صلاة الجمعة أمس تحت شعار «جمعة النصر لمساجدنا وعشائرنا في الجنوب» تضامناً نصرة العوائل والعشائر التي قتل أفراد منها وهجر آخرون لأسباب طائفية في جنوب العراق وبغداد ومحافظة ديالى، مطالبين بمحاسبة الميليشيات الطائفية، ومجددين الاحتجاج على قمع السنة وتهميشهم سياسياً وعلى النهج الطائفي لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأكد إمام محتجي محافظة الأنبار المعتصمين في الفلوجة الشيخ محمد مطر استمرار التظاهرات والاعتصامات حتى تحقيق مطالب المتظاهرين بإنصاف السنة وإلغاء قانون المساءلة والعدالة والمادة الرابعة في قانون مكافحة الإرهاب، وإقرار قانون العفو العام وإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومحاكمة منتهكي أعراض السجينات، وإعادة المسرحين من الخدمتين المدنية والعسكرية منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003 إلى وظائفهم أو منحهم رواتب تقاعد. وقال، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام شرقي الفلوجة، «إن صمود وصبر المعتصمين في ساحات الاعتصام دليل على الوعي وسلمية حراكنا في رفع المطالب والحقوق للحكومة التي لم تنفذ ولا مطلباً واحداً لشعبنا، وفي المطالبة بمحاسبة الميليشيات والقتلة المتورطين بسفك دماء الأبرياء في بغداد والبصرة والمحافظات الأخرى» وأضاف «اعتصامنا لن ينتهي حتى تحقيق المطالب ورفع الظلم عن أهلنا، وندعو جميع المعتصمين إلى الصبر وعدم الاستماع للأصوات الداعية إلى ترك ساحات الاعتصام، وعدم الامتثال لمن يقول ماذا فعلت ساحات الاعتصام لنا، بل هي حققت إنجازات دخلت التاريخ». وتابع «لن نسمح للأحزاب والكتل السياسية بأن تسرق جهود المعتصمين وتغير أهداف حراكنا السلمي حتى تحقيق الحقوق». وقال مطر «إن الحكومة عاجزة عن حماية أمن بلادنا والميليشيات والعصابات تجوب الشوارع وتهدد العوائل في بغداد والبصرة وغيرها من المحافظات من دون حماية ومحاسبة للقتلة». وأضاف «جميع ساحات الاعتصام في المحافظات الست الثائرة (الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ونينوى وأجزاء من بغداد) مستمرة مع علماء وفقهاء أهل السنة ونحن نسير خلفهم وفق توجيهاتهم ونبارك كل دعوة وعمل يقومون به من أجل إحقاق الحقوق». وشيع المعتصمون في الفلوجة جثماني مدنيين من أهالي الفلوجة قتلهما مسلحون في الغزالية غربي بغداد، مطالبين حكومة المالكي بكشف المتورطين في قتل الأبرياء. ودعت اللجان التنسيقية في الفلوجة جميع الأهالي إلى التبرع وجمع المساعدات للعوائل المهجرة من بغداد وحزامها وديالى والبصرة، ومساندة «لجنة الإغاثة الإسلامية» في توفير ما يحتاجه المهجرون. فيغضون ذلك، أعلن الوقف السني في جنوب العراق إعادة فتح مساجد محافظة البصرة، استجابة لنداء شيوخ العشائر والمحافظ و«قيادة عمليات البصرة» العسكرية، وتدشين ذلك بصلوات جمعة موحدة للسنة والشيعة، بعدما أغلقها يوم الاثنين الماضي بسبب تصاعد عمليات القتل على أساس طائفي. لكن رئيس الوزراء نوري المالكي وعد بملاحقة المتورطين. وأعدت إدارة محافظة ديالى خطة لإشراك العشائر في حماية المساجد والمزارات الدينية المنتشرة داخل المحافظة من الهجمات المسلحة. وأكد ديوانا الوقفين السني والشيعي في ديالى وجود نحو ألف مسجد غير محمي على رغم الخطط المعلنة سابقاً لتأمين دور العبادة التي تعرضت العام الحالي لأسوأ واشد الهجمات منذ نحو 6 سنوات. وقال محافظ ديالى عمر الحميري «إن هناك أكثر من ألف مسجد وحسينية والعشرات من المراقد والمزارات الدينية في أقضية ونواحي المحافظة، 90% منها غير محمية بالشكل المطلوب الذي يبعث عن الاطمئنان». وأضاف أن الأجهزة الأمنية غير قادرة على تأمين الأعداد الكبيرة لدور العبادة والمزارات الدينية، لأن قدراتها القتالية المتوفرة لا تكفي لتغطيتها بشكل كامل، ما يستلزم تأمين بدائل أخرى تسهم في اتجاه تأمينها بشكل يسهم في توفير الحماية لها. وأوضح «هناك مخطط لزج العشائر وأهل الثقة، ممن يجري تزكيتهم من رجال الدين، للقيام بمهام حماية دور العبادة والمزارات الدينية كإجراء مؤقت إلى حين وضع آليات ثابتة تسهم في وضع أسلوب حماية يفي بالغرض».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©