الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تنتهي من إعداد منهج الإرشاد الأكاديمي لـ «الحادي عشر»

«التربية» تنتهي من إعداد منهج الإرشاد الأكاديمي لـ «الحادي عشر»
20 سبتمبر 2013 23:36
دينا جوني (دبي) - انتهت وزارة التربية والتعليم من إعداد منهج الإرشاد المهني لصفوف الحادي عشر في المدارس الحكومية، فيما يجري حالياً التركيز على جانب التصميم وطباعة الكتاب، بحسب كنيز العبدولي مديرة إدارة الإرشاد المهني في الوزارة. وأبلغت العبدولي «الاتحاد» بأن الوزارة ستبدأ في العام الدراسي الجاري تطبيق حصة الإرشاد التعليمي المهني للصف العاشر في 20 مدرسة ثانوية تطبق المشروع، مشيرة إلى أن إعداد تلك المناهج تم وفق 3 ركائز أساسية هي: التنمية الذاتية، والمهنية، والأكاديمية للطالب. وأوضحت أن تلك الركائز التي بني عليها منهج “الإرشاد المهني” تم وضعها بحيث يحقق كل منها عدداً من نواتج التعلم التي تعمل الوزارة على إكسابها للطلاب في تلك المرحلة، أبرزها توفير معلومات مفصّلة ودقيقة للتخصصات الجامعية التي يتطلبها سوق العمل، إضافة إلى المهارات الشخصية والاجتماعية، ومجموعة من القيم مثل قيمة العمل، وقيمة المسؤولية الاجتماعية. وقالت العبدولي إن منهج الإرشاد المهني لا يعتبر مقرراً دراسياً جديداً، ولكنه برنامج تدريبي تم إعداده على أسس منهجية، ويقدم للطلبة في صورة ورش عمل تدريبية، ويقيم أداءهم بقياس مدى تحقق مؤشرات الأداء المحددة للبرنامج التدريبي. وأشارت إلى أن منهج الحادي عشر لن يختلف كثيراً عن منهج الصف العاشر، بحيث يختلف في الجرعات التي تقدم للطالب، فيما يتعلق بكل محور من المحاور الثلاثة، ومن ثم تختلف تلك الجرعة في العمق والاتساع وفق كل مرحلة دراسية، حتى يتخرج الطالب من المرحلة الثانوية وهو يمتلك وعياً كاملاً لقدراته الشخصية، وميوله المهنية، بما يؤهله لاتخاذ القرار المناسب في الدراسة الجامعية وإيجاد مكان له في سوق العمل. من جهتها، أوضحت سناء عبد العظيم الموجه الأول في إدارة الإرشاد الطلابي، أن الوزارة أسست منهج الإرشاد التعليمي المهني لعدة دوافع، أهمها: تطور الفكر الإنساني في مجال الإرشاد المهني والأكاديمي، وما واكبه من ظهور مهن جديدة، وتحديث المهن القديمة، واختفاء عدد من المهن السابقة، إضافة إلى تطور الفكر التربوي في المجال المهني، واعتبار الإرشاد والتوجيه المهني إحدى مهام المدرسة الحديثة بداية من المراحل الدراسية المبكرة. وأضافت: «ساعدت التغيرات التكنولوجية على الصعيدين المحلي والعالمي، وما واكبها من تطورات اقتصادية واجتماعية ومهنية، وما أدت إليه من تغيرات على صعيد المهن المختلفة، على ضرورة التوجه إلى الإرشاد التعليمي المهني، خصوصاً بعدما شهدته الدولة من نقلة من قطاع الصيد والزراعة إلى قطاع الصناعة وإلى قطاع الخدمات، والتطور في مجال تقنية الحاسب الآلي، والزيادة في عدد الوظائف غير الدائمة التي لا تحتاج إلى دوام كامل، أو تتيح إمكانية العمل من داخل المنزل، كل ذلك جعل الإرشاد المهني حاجة في المراحل التعليمية المختلفة». وتابعت عبد العظيم: «إن النمو المتسارع في التخصصات والمعارف، عزز التوجه إلى تدريس الإرشاد التعليمي المهني، لإرشاد الطلبة وتوجيهم إلى هذه التخصصات، وتعريفهم بالمهن ومتطلباتها، إضافة إلى ظهور نظريات جديدة في المجال المهني تعنى بتوظيف القدرات والميول الخاصة بالمتعلم، وظهور مشكلات جديدة تتعلق بالتوافق المهني والأكاديمي، والحاجة إلى البحث عن كيفية المساهمة في علاجها والوقاية منها في المستقبل، وتضييق الفجوة بين احتياجات سوق العمل والمخرجات التعليمية، وتطوير قدرة المتعلمين على مواجهة احتياجات ومتطلبات المهن المختلفة في القرن الحادي والعشرين». ولفتت إلى أهمية امتلاك مهارات التحكم في المسار المهني، إضافة إلى الربط بين عالم المدرسة وعالم العمل من خلال الربط بين البرامج التعليمية واحتياجات سوق العمل، وإعداد الطلاب لتحمل مسؤوليات المواطنة والمسؤوليات الاجتماعية وإدراك قيمة التعلم، والعمل مدى الحياة، فضلاً عن تعزيز دور المؤسسة التعليمية في توطين القوة العاملة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©