الحرمة منهن، تنقش الشعرة على سفرة رجلها، ولو كانت هابّة عليه من بعيد، ولا يخصه بصاحبتها، لكن الحرمة ما تقدر تصدّق زوجها، وتكذب عينها، وبسبب تلك الشعرة الصغيرة التي لا ترى بالعين المجردة، إلا إن كانت الحرمة من بذر “وجري” الأحرار، تقوم الدنيا ولا تقعد في ذلك البيت، المشكلة أن الحرمة التي لا تفوتها شعرة طائرة، ولا تخفي عليها خافية، تصطدم بسيارتها عمود المواقف، وتقول: والله ما شفته، وإلا تخطف على سيارتك وتضربها من الجنب، أو ترجع إلى الخلف وهي متوترة، وسط رنين نقالاتها، وتدعم تلك السيارة ذات الدفع الرباعي، وتنزل متلومة، وهي تقول: ويه أخوي سامحني، والله ما شفت سيارتك، عيل وراءك تشوفين الشعرة الرفيعة في غترة رجلك، ولا تشوفين سياير خلق الله! • ليس أفضل من بوابات المدارس في الحضور والانصراف، لكي يعلم الأباء والأمهات أولادهم معنى الفوضى، والتخلي عن الآداب العامة، والخروج عن أخلاق القيادة، والعناد الكاذب، وارتكاب المخالفات المرورية عيني عينك، والسب العلني بألفاظ جارحة، واللعن، فعلاً آباء وأمهات قدوة لأبنائهم، فيما يقومون به يومياً عند المدارس صباحاً، وبعد الزوال، وهم الذين يفترض أن يعلموا أبناءهم معنى التسامح والأخلاق والتهذيب في الشارع، لكن اللي علّته في بطنه، من وين بتّيه العافية! • يفترض الذي يجدونه يركب دراجته الهوائية وسط الطرق الداخلية أنصاف الليالي، ولا يضع إشارات فسفورية، أو أولئك الذين يتجولون بدراجاتهم النارية وهم بلا أضواء، ويسيرون ليلاً كالأشباح، مقلدين بعض الأفلام الغربية، ويجعلون السيارات تبتلي بهم وبدراجتهم، أن يقلص الواحد منهم، هو ودراجته الكحيانة، ويخلونه يرمّ في الحجز لين تتقشر صبغته! • الاتهام بالكيماوي للبلدان، مثل العلاج بالكيماوي للأفراد، وإلا طاب، وإلا خاب! • هناك عنف لفظي لدى بعض المجتمعات العربية، وتمارسه كلما انتقلت إلى مجتمعات أخرى، وهذا ما ابتلينا به في شوارعنا وأسواقنا من بعض أفراد هذه المجتمعات، التي تعيش وسطنا، والخوف أن يعلموا المواطن كيف ينزل من رأسه، ويهلّ من خاطره مسبات، كان يخجل منها قبل وقت قريب، ويعتبرها من المعيبات، وأساساً ليست من مفردات قاموس يومه! • الباكستانيون هم أكثر الجنسيات التي تفعل وتفتعل حوادث في الإمارات، فقد تخطت أرقامهم الحدود المسموح بها، فتصدرت مرتبة الكوارث، وأذكر مرة نشر خبر عن أحدهم وقد أتلف 25 سيارة مرة واحدة، بعدها عجنها وطحنها، والله لو أنه ساكن في كراج، وإلا مصفح ما بيولف هذا العدد من السيارات ضربه! amood8@yahoo.com