من الضروري لأي فريق وأي مدرب أن يملك «ورقة» رابحة على مقاعد البدلاء يستطيع بها حسم المباراة عندما تتعقد الأمور، وهذا ما حدث عندما أشرك الروماني كوزمين مدرب الأهلي مهاجمه الدولي أحمد خليل صاحب هدف الفوز الصعب على دبي في الوقت بدل الضائع من ضربة حرة مباشرة نفذها بإتقان شديد، وذلك بعد أن نجح «الأسود» في غلق المساحات أمام «الفرسان» واللعب بطريقة دفاعية منظمة طوال 90 دقيقة.
ولعب دبي بطريقة 4- 2- 2- 2، ولكن بتنفيذ الواجبات الدفاعية والهجومية كوحدة واحدة من خلال التزام اللاعبين بواجبات مراكزهم، وعدم ترك أي مساحة لتحرك لاعبي الأهلي، خاصة سياو المعروف عنه حاجته للمساحات للتحرك والتألق، وهو ما ركز عليه مارتن رويدا مدرب دبي لإيقاف سياو وخمينيز، وفي الوقت نفسه حاول استغلال الجانب الأيمن من الناحية الهجومية عن طريق البرازيلي برونو سيزار لاختراق أضعف مناطق الأهلي الدفاعية خلف عبد العزيز صنقور.
ونجح دبي في استغلال المساحة الخالية بين لاعبي الارتكاز والمهاجمين في الأهلي، ويبدو أن «الأسود» يعرف كيف يلعب أمام «الفرسان» دائماً، وهو ما حدث في الموسم الماضي على ملعب الأهلي، وذلك من خلال أداء دفاعي متقن ومنظم، في حين كان أداء الضيوف معتمدا على الرسم الخططي 4-2-3-1، لكن في ظل سوء انتشار للاعبين المهاجمين، وهو ما أثر على عملية الاستحواذ في الوسط والثلث الأمامي، وكان ذلك سببا في تفوق رامي يسلم وحسن عبد الرحمن في هذه المنطقة.
وكان إسماعيل الحمادي الأكثر نشاطاً في صفوف الأهلي، وكان سبباً مباشراً في خطورة هجمات الأهلي رغم قلتها، ولكن جرافيتي المعروف بقدرته التهديفية العالية لم يتمكن من استغلالها.
عدد اليوم
